دائمًا ما كان جوزيه مورينيو يثق تمامًا في رجاله السابقين، كلما ذهب إلى مكانٍ، كان البحث الأول يكون عن جنوده، الذين دائمًا ما كانوا محل ثقة البرتغالي.

آخر جنود مورينيو الذين انضموا إليه، كان نيمانيا ماتيتش، بعدما انتقل رسميًا إلى روما الإيطالي قادمًا من مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد نهاية عقده.

ماتيتش أول مرة اجتمع بـ مورينيو في تشيلسي، ثم بعد رحيله جوزيه إلى مانشستر يونايتد، طلب التعاقد معه وكان لاعبًا أساسيًا قبل رحيل البرتغالي في نوفمبر 2018.

لجوء مورينيو لـ ماتيتش لم يكن الأول، فهناك العديد من اللاعبين الذين طلب مورينيو التعاقد معهم وكانت لديهم تجارب سابقة معه.

البداية كانت في عام 2002، عندما وقع مورينيو مع نونو ريكاردو أوليفييرا، الشهير بـ مانيتش والذي عمل معه خلال فترة قصيرة جدًا مع بنفيكا.

انضم مانيتش إلى بورتو ليلعب تحت قيادة مورينيو، وأصبح قطعة أساسية في ترسانة جوزيه مورينيو وجيل الدراجاو الذهبي، والذي حقق دوري أبطال أوروبا في 2004، عندما عرف العالم من هو جوزيه مورينيو.

جوزيه ذهب إلى تشيلسي، وطلب التعاقد مجددًا مع مانيتش، لينضم البرتغالي إلى مواطنه في ستامفورد بريدج، ويجد ثنائي آخر كان معه في الدراجاو، وهما باولو فيريرا وكارفاليو، في صيف 2005.

لم يكن مانيتش وحده من رجال بورتو، بل طلب جوزيه أن ينضم هيلاريو حارس مرمى الفريق، لكنه لم يشارك بانتظام في ظل تألق بيتر تشيك، والبديل كوديتشيني.

فترة إنتر كانت مختلفة، لم يتعاقد مورينيو مع أي لاعب سابق في جوسيبي مياتسا، قبل أن يرحل عن النيرازوري في 2010، ويبقى في سانتياجو بيرنابيو، الملعب الذي حقق عليه آخر بطولاته وأغلاها مع الأفاعي، وهي دوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونخ.

بقاء جوزيه في سانتياجو بيرنابيو، يعني أنه أصبح مدربًا لـ ريال مدريد، وتعاقد مع مواطنه كارفاليو الذي لعب معه مع بورتو وتشيلسي، ثم طلب التعاقد مع لاسانا ديارا ليلم الشمل بهما مجددًا، بعدما لعب الفرنسي مع البرتغالي في ستامفورد بريدج معقل البلوز.

في صيف 2012، قبل الموسم الأخير لـ جوزيه مورينيو مع ريال مدريد، عزز البرتغالي وسط ملعبه بضم مايكل إيسيان، لاعب الوسط الغاني الذي استقبله في تشيلسي لكنه لم يعمل معه كثيرًا.

ثم رحل جوزيه عن ريال مدريد ليعود إلى لندن، ويجد في ستامفورد بريدج تشيك وهيلاريو في انتظاره، بجانب جون تيري وآشلي كول، وفرانك لامبارد.

مورينيو بعد عودته، طلب استعادة ديديه دروجبا الذي كان قد رحل بعد أن جلب دوري الأبطال للبلوز في 2012 إلى جالطة سراي، بالإضافة لطلبه ضم ماتيتش لأول مرة، وفي نفس ميركاتو انضمام نيمانيا إلى البلوز، رحل خوان ماتا إلى مانشستر يونايتد.

وفي موسمه الثالث 2015/2016 تمت إقالة مورينيو بطريقة مفاجأة، قبل أن يتولى قيادة مانشستر يونايتد مع بداية موسم 2016/2017، خلفًا لـ لويس فان جال.

وجد مورينيو خوان ماتا في أولد ترافورد، لكنه طلب التعاقد مع زلاتان إبراهيموفيتش نجمه السابق في إنتر ميلان، وكذلك التعاقد مع روميلو لوكاكو الذي كان يتألق مع إيفرتون، بعد أن اجتمع به سابقًا في تشيلسي مع بداية ولايته الثانية.

في توتنهام، لم تكن الفترة طويلة، وكذلك التعاقدات، لذلك لم ينضم أي لاعب سابق لـ جوزيه، الذي رحل عن صفوف سبيرز بعد وصوله في نوفمبر 2019 ورحيله في أبريل 2021.

بدأ مورينيو تجربة جديدة مع روما، وجد هُناك كريس سمولينج وهنريك مخيتاريان ثنائي مانشستر يونايتد اللذان لعبا مع جوزيه، وكان هو من طلب مغادرتهما، الأول لـ جيالوروسي، والثاني إلى آرسنال قبل أن يلحق بزميله في العاصمة الإيطالية.

نيمانيا ماتيتش الآن لاعب آخر لكنه لا يبدو أنه سيكون الأخير، خاصة وأن جوزيه يرغب في التعاقد مع آرون وان بيساكا أو ديوجو دالوت، بالإضافة لـ خيسي لينجارد ثلاثي مانشستر يونايتد، زملاء الصربي السابقين، والذين تدربوا تحت قيادة المدرب البرتغالي.