فتح الويلزي جاريث بيل النار على وسائل الإعلام في بيان رسمي، منتقدًا طريقة الصحفيين في الهجوم على الرياضيين وتدميرهم معنويًا بالنقد المستمر لهم.

وكانت صحيفة "ماركا" الإسبانية وصفت بيل بالطفيلي لكونه يمتص أموال النادي على حد وصف الصحيفة، إذ يحصل على 15 مليون جنيه إسترليني في الموسم الواحد، دون تقديم مساعدة حقيقية تذكر للنادي الملكي، وخاصًة هذا الموسم وفقًا لتقريرها.

بيل تألق في قيادة ويلز للفوز على النمسا بهدفين لهدف في نصف نهائي الملحق المؤهل لكأس العالم، وسجل هدفي منتخب بلده ثم أدلى بتصريح ومهاجمًا الصحيفة الإسبانية قائلاً: "عليهم أن يخجلوا من أنفسهم".

أهداف مباراة ويلز والنمسا 

وقرر بيل مواصلة الدفاع عن نفسه وأصدر بيانًا رسميًا عبر "إنستجرام" كتب فيه: "تسلط صحيفة ديلي ميل الضوء على الجزء اللامهني من صحيفة ماركا، في الوقت الذي ينتحر فيه الناس بسبب قسوة وسائل الإعلام، أريد أن أعرف، من الذي يحاسب هؤلاء الصحفيين والمنصات الإخبارية التي تسمح لهم بكتابة مثل هذه المقالات؟".

وأضاف: "لحسن الحظ، لقد طورت جلدًا سميكًا (يقصد عدم إظهار التأثر بالأخبار) خلال فترة وجودي أمام أنظار عامة الناس، لكن هذا لا يعني أن مثل هذه المقالات لا تسبب ضررًا وتضايق الشخص شخصيًا ومهنيًا لمن يتلقى هذه القصص الخبيثة".

وتابع: "لقد شاهدت الخسائر التي يمكن أن تلحقها وسائل الإعلام بالصحة العقلية والجسدية للناس، تتوقع وسائل الإعلام أداءً خارقًا من الرياضيين المحترفين، وستكون أول من يحتفل معهم ولكن بدلاً من التعاطف معهم عندما يظهرون ذرة من الخطأ البشري، فإنهم يمزقوك إلى أشلاء، مما يسبب الغضب وخيبة الأمل لدى المشجعين".

وشدد: "إن الضغوط اليومية على الرياضيين هائلة، كيف يمكن للانتباه الإعلامي السلبي أن يرسل رياضيًا متوترًا بالفعل، أو أي شخص في نظر الجمهور، إلى الهاوية بسهولة".

وأفاد لاعب ريال مدريد: "آمل أنه بحلول الوقت الذي يبلغ فيه أطفالنا سنًا يستطيعون فيها استيعاب الأخبار، سيتم تطبيق أخلاقيات ومعايير الصحافة بشكل أكثر صرامة".

وأتم: "لذلك أريد استخدام منصتي لتشجيع التغيير في الطريقة التي نتحدث بها علنًا وننتقد الناس، ببساطة في معظم الأحيان، لا تلبي التوقعات غير الواقعية التي يتم توقعها عليهم، كلنا نعرف من هو الطفيلي الحقيقي!".