ودع منتخب الجزائر الأول لكرة القدم، حامل لقب كأس أمم إفريقيا 2019، النسخة 33 من الكان الإفريقية، من دور المجموعات، وذلك بعدما تذيل مجموعته في أمم إفريقيا 2021 والتي تلعب على الأراضي الكاميرونية.

الجزائر لم تتمكن من تحقيق أي انتصار في دور المجموعات، حيث تعادلت في المباراة الافتتاحية مع سيراليون دون أهداف.

اقرأ أيضًا | تفوق كاسح ولعنة.. تاريخ مواجهات مصر وكوت ديفوار في كأس أمم إفريقيا

ثم يوم الأحد الماضي، هُزمت من غينيا الاستوائية، بهدف دون رد ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الخامسة ليتذيل محاربو الصحراء جدول الترتيب بعد جولتين.

وكانت الجزائر تمتلك فرصة بالفعل في الوصول إلى دور الـ16، إذا حققت الفوز على كوت ديفوار، ولكن الأفيال تغلبت على الثعالب، ليودع حامل اللقب من الباب الخلفي ويترك البطولة من دور المجموعات.

شاهد أهداف مباراة الجزائر وكوت ديفوار

ولكن منتخب الجزائر، ليس أول منتخب "حامل للقب" يودع البطولة من دور المجموعات، فقد حدث ذلك في 10 مناسبات سابقة على مدار تاريخ بطولة أمم إفريقيا.

"بطولات" يستعرض من خلال السطور القادمة، أبطال سابقين ودعوا أمم إفريقيا من دور المجموعات

منتخب الكونغو بطل 1968

في بطولة 1970 والتي أقيمت في السودان وفاز بها صقور الجديان بعد التغلب على غانا بهدف نظيف في المباراة النهائية، لم تتمكن الكونغو من التأهل من الدور الأول، ليكون أول حامل لقب يودع المنافسات من هذا الدور.

وفي النسخة التي سبقت 1970، كانت الكونغو الديمقراطية توجت باللقب في 1968 للمرة الأولى والوحيدة في تاريخها عقب الانتصار على غانا أيضًا في النهائي بهدف نظيف.

الكونغو حينها تواجدت في المجموعة الثانية، رفقة غانا وغينيا والجمهورية العربية المتحدة، وهزمت في مباراتين وتعادلت في واحدة لتتذيل المجموعة بنقطة، وتودع المنافسات من دور المجموعات.

منتخب السودان بطل 1970

السودان تذوقت من نفس كأس الكونغو الديمقراطية، وودع بطل إفريقيا 1970 المسابقة التالية والتي أقيمت في الكاميرون عام 1972 من دور المجموعات أيضًا.

السودان التي تواجدت في المجموعة الثانية حينها، بجانب زائير والكونغو والمغرب، في المباراة الافتتاحية تعادلت مع زائير بهدفٍ لمثله ثم تكررت نفس النتيجة مع المغرب وهُزمت من الكونغو بنتيجة 4-2 لتتذيل المجموعة بـ نقطتين وتودع المسابقة من دور المجموعات.

منتخب المغرب بطل 1976

أسود الأطلس حصلت على اللقب في 1976، في البطولة التي أقيمت حينها في إثيوبيا وفازت على غينيا في النهائي، ثم في النسخة الحادية عشر من البطولة والتي أقيمت في غانا عام 1978، ودعت المسابقة من دور المجموعات.

المغرب تواجدت في المجموعة الثانية، وحينها المسابقة كانت تُقام بمشاركة 8 منتخبات فقط، مع أوغندا وتونس والكونغو.

الأسود الأمازيغية في النسخة الحادية عشر من البطولة، تعادلت مع تونس في الجولة الأولى، ثم فازت على الكونغو بهدف نظيف، وفي الجولة الثالثة سقطت أمام أوغندا بثلاثية نظيفة، لتحتل المرتبة الثالثة بـ3 نقاط وتودع البطولة من دور المجموعات.

منتخب غانا بطل 1978

فاز البلاك ستارز بأمم إفريقيا الحادية عشر والتي أقيمت على أراضيها بعد التغلب على أوغندا في النهائي بهدفين نظيفين، ولكن في نسخة 1980 ودعت المنافسات من دور المجموعات.

غانا حينها أوقعتها القرعة بجانب الجزائر والمغرب وغينيا، في الجولة الأولى تعادلت مع الجزائر دون أهداف، ثم انتصرت على غينيا بهدف نظيف، وهُزمت من المغرب لتحتل المرتبة الثالثة في المجموعة الثانية وتودع المنافسات.

منتخب نيجيريا بطل 1980

النسور الخضراء في البطولة التي أقيمت لأول مرة على أراضيها، نجحت في التتويج بها، لتكون أول خطوة تتواجد بها بين كبار القارة، ولكن في النسخة التالية عام 1982 والتي أقيمت في ليبيا ودعت المسابقة من دور المجموعات.

نيجيريا حينها تواجدت في المجموعة الثانية رفقة الجزائر وزامبيا وإثيوبيا، وفي الجولة الأولى بدأ حامل اللقب البطولة بشكل رائع وانتصر على إثيوبيا بثلاثية نظيفة، ثم هزم من الجزائر بهدفين مقابل هدف، وفي الجولة الأخيرة تلقى خسارة بثلاثية نظيفة من زامبيا.

منتخب غانا بطل 1982

للمرة الثانية غانا لا تتمكن من الحفاظ على اللقب في النسخة التالية، بعدما نالت اللقب في 1982 بالأراضي الليبية، حيث ودعت أمم إفريقيا 1984 والتي أقيمت في ساحل العاج بمشاركة ثماني منتخبات من الدور الأول.

غانا في أمم إفريقيا 1984، تلقت خسارة في الجولة الافتتاحية من نيجيريا بهدفين مقابل هدف، ثم تعادلت مع مالاوي بنتيجة 2-2، وتعادلت أيضًا مع الجزائر دون أهداف، لتحتل المرتبة الثالثة في المجموعة وتفشل في التأهل إلى أدوار خروج المغلوب.

منتخب مصر بطل 1986

أمم إفريقيا والتي أقيمت في 1986 بمصر نجح الفراعنة في التتويج بها، ليكون اللقب الثالث في تاريخ منتخبنا الوطني، حيث تغلب على الكاميرون في النهائي والذي كان يملك حينها روجيه ميلا.

مصر حينها ذهبت إلى المغرب بالمدرب مايك سميث، صاحب الإنجاز، ولكن حامل اللقب شأنه كان شأن الأبطال السابقين، وودع المسابقة من دور المجموعات.

مصر حينها تواجدت في المجموعة الثانية، بجانب نيجيريا والكاميرون وكينيا، وفي المباراة الأولى خسرت من الكاميرون بهدف حمل توقيع روجيه ميلا.

وفي الجولة الثانية، انتصر حامل اللقب على كينيا بثلاثية، هدفان سجّلهما جمال عبد الحميد والثالث أحرزه أيمن يونس، ولكن في المباراة الثالثة تعادلت مصر مع نيجيريا دون أهداف لتحتل المرتبة الثالثة بـ4 نقاط وتودع المسابقة من دور المجموعات.

منتخب الكاميرون بطل 1988

الأسود الكاميرونية نالت اللقب للمرة الثانية في تاريخها عام 1988 في البطولة التي أقيمت في المغرب، وحينها تغلبت على نيجيريا بهدف نظيف في النهائي، ولكن في أمم إفريقيا 1990، لم تتمكن من الحفاظ على اللقب.

الكاميرون في تلك النسخة، تواجدت في المجموعة الثانية، وهُزمت من زامبيا في الجولة الأولى بهدف نظيف، ثم من السنغال بثنائية نظيفة، وانتصرت على كينيا بهدفين، ولكن ذلك لم يكن كافيًا لعبور دور المجموعات حيث احتلت المرتبة الثالثة وودعت المنافسات من دور المجموعات.

منتخب الجزائر بطل 1990

ما عاشه الجزائريون ليلة الأمس، في ملعب "جابوما" بـ دوالا، حدث معهم أيضًا قبل 30 عامًا، حيث توج مُحاربي الصحراء باللقب في 1990 في البطولة التي أقيمت في الجزائر، ولكن في عام 1992 ودعوا أمم إفريقيا التي أقيمت في السنغال من دور المجموعات.

البطولة حينها أقيمت بمشاركة 12 منتخبًا لأول مرة، والمنتخب الجزائري في ذلك الحين، تواجد في المرتبة الثالثة، رفقة ساحل العاج والكونغو، حينها تم تقسيم المنتخبات الـ12 على ثلاث مجموعات، ويصعد المنتخب الأول والثاني.

ولكن الجزائر حينها، هُزمت في المباراة الافتتاحية من ساحل العاج بثلاثية نظيفة، وتعادلت مع الكونغو، لتودع المسابقة من دور المجموعات بعد أن تذيلت الترتيب برصيد نقطة واحدة.

منتخب زامبيا بطل 2012

لعنة إقصاء حامل اللقب من دور المجموعات تلاشت في الألفية الجديدة، ولكنها عادت للظهور من جديد في أمم إفريقيا 2013 والتي أقيمت في جنوب إفريقيا، وشهدت إقصاء منتخب زامبيا حامل اللقب من الدور الأول

زامبيا في 2012 بالبطولة التي أقيمت في غينيا الاستوائية والجابون، حققت المفاجأة وتوجت باللقب على حساب كوت ديفوار بعدما تفوقت على الأفيال بركلات الترجيح.

وفي النسخة التالية والتي أقيمت عام 2013، كاستثناء حتى تكون البطولة في سنوات فردية وليست زوجية بسبب كأس العالم، خرجت من البطولة مُبكرًا.

حامل اللقب حينها تواجد في المجموعة الثالثة بجانب منتخبات بوركينا فاسو، نيجيريا، وإثيوبيا، المنتخب الزامبي افتتح مبارياته بتعادل مُخيب مع إثيوبيا، ثم حقق نفس النتيجة أمام نيجيريا وتعادل أيضًا دون أهداف مع بوركينا فاسو، ليحتل المرتبة الثالثة في مجموعته ويودع الكان من دور المجموعات.