رفض الاتحاد الدولي "فيفا" التراجع عن خطته لاستضافة كأس العالم مرة كل عامين، ووعد بأن البطولات الإضافية ستحقق إيرادات قدرها 3.3 مليار جنيه إسترليني كل 4 سنوات.

لكن جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي، رفض الإفصاح عما إذا كان سيفرض الأمر من خلال طرح الاقتراح المثير للجدل للتصويت في الكونجرس المقبل للفيفا.

قدم "فيفا" يوم الاثنين دراسة جدوى من وكالة الاستشارات "نيلسن" بشأن إقامة بطولة كأس العالم للرجال والسيدات كل سنتين، في قمة عالمية افتراضية.

تم إخبار مندوبي الاتحاد أن "نيلسن" توقعت أن لعب كأس العالم مرتين في فترة أربع سنوات سيولد ما يزيد عن 3.3 مليار جنيه إسترليني من الإيرادات الإضافية، وسترتفع من 5.3 مليار جنيه إسترليني إلى 8.6 مليار إسترليني.

تم إخبار القمة - التي شارك فيها جميع الاتحادات الأعضاء فيها البالغ عددها 211 - أن 2.6 مليار جنيه إسترليني من الإيرادات الإضافية الناتجة عن تنظيم نهائيات كأس العالم كل سنتين سيتم وضعها في صندوق تضامن الاتحادات الأعضاء، مع منح الاتحادات الوطنية تمويلًا إضافيًا قدره 12.1 مليون جنيه إسترليني.

ومع ذلك، لم يتم توضيح الطريقة الدقيقة للتوزيع حسبما ذكرت شبكة "ذا أثلتيك" العالمية.

وأوضحت الشبكة نفسها أن الأرقام التي قدمها فيفا إلى الاتحادات الأعضاء تتناقض بشكل صارخ مع التقارير الصادرة بتكليف من الاتحادات الأوروبية.

ونشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يوم الجمعة تقريره الخاص، الذي أعدته شركة الاستشارات الاستراتيجية "أوليفر وأوهلبوم"، والذي توقع أن التغييرات المقترحة على التقويم الدولي قد تؤدي إلى انخفاض عائدات الاتحاد الأوروبي بين 2.1 و6 مليارات جنيه إسترليني على مدار أربع سنوات.

وجادل إنفانتينو يوم الاثنين بأن إقامة كأس العالم كل سنتين ستفيد مشجعي كرة القدم العالميين، بينما تساعد في تقليص فجوة التمويل بين الدول الأغنى والأفقر.

وأكد آرسين فينجر رئيس لجنة التطوير في فيفا أن كأس العالم كل عامين سيساعد على تسويق كرة القدم للأجيال الشابة.

وقال: "نواجه معارضة لكن ما يؤسفني هو أن 90% من هذه المعارضة عاطفية وليست مبنية على حقائق أو تحليلات، علينا أن نتغلب على هذا الخوف لأن معظم المشاعر التي نواجهها تستند إلى مخاوف بشأن فقدان السيطرة على البطولات المحلية، وهذا ليس صحيحًا".