تحدث إدوارد ميندي حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي في مقابلة مطولة لبرنامج "الماتش" عبر قناة "صدى البلد"، وتطرق في حديثه إلى النجم المصري محمد صلاح وفرص تتويجه بالكرة الذهبية، والمواجهة المحتملة مع الأهلي في كأس العالم للأندية.

ميندي تحدث أيضًا عن تجربته مع تشيلسي حتى الآن، وشعوره لحظة التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، والمشادة مع هندرسون بعد هدف محمد صلاح في المباراة أمام ليفربول، كما ذكر حارس المرمى تجربته الصعبة في عام 2014، وتأثير ذلك على مسيرته.

وقال ميندي: "أنا لست النجم الأوحد، أنا من حظي السعيد الانضمام إلى فريق كبير به العديد من النجوم ولهم العديد من القدارات، واستطعنا سويًا أن نقدم الكثير للنادي والفوز بالعديد من المباريات، لدينا فريق كبير يضم العديد من النجوم".

وعن مباراة برينتفورد وتألقه فيها، أفاد: "أتذكر جيدًا هذه المباراة، بالفعل أديت مباراة جيدة، هو فريق قوي ومن الصعب أن نلعب على أرضه، ليفربول تعادل معه وآرسنال خسر منه، ومن الصعب تسجيل أهداف في ملعبه، ولكننا استطعنا أن نُسجل وقمنا بالدفاع الجيد، لم نهاجم كثيرًا ولكن دافعنا جيدًا، وفي آخر 20 دقيقة استطعنا تسجيل الهدف وحسم الفوز".

وانتقل ميندي للحديث عن علاقته بزملائه، وأضاف: "توجد بيننا علاقة الصداقة والأخوة، أنا رجل بسيط وهم يقدروني ويحترموني ويحبوني، خارج الملعب نمرح ونداعب بعضنا البعض ويوجد نوع من الألفة بيننا".

وسُئل ميندي عن أقرب لاعب له، واسم شهرته، ورد: "ينادوني بـ إيدو، الجميع يناديني بهذا الاسم، وأنا قريب من كل اللاعبين وكلنا أصدقاء".

وتحدث ميندي كذلك عن مباراة ليفربول ولقطة المناوشات بينه وبين هندرسون بعد هدف التعادل، وأوضح: "لم يحدث شئ كبير، محمد صلاح سجل الهدف وبعد ذلك نظرت إلى الكرة ولم يكن أمامي غيرها، وهندرسون جاء ليأخذ الكرة وقمت بجذبها، وهو كان يريد الحصول عليها لإعادة اللعب سريعًا، كانت نوع من الإثارة وليست مشكلة، وأنا قلت بعد المباراة إنني لست اللاعب الذي يصنع المشاكل واعتذرت".

وسُئل ميندي عما إذا كان دار بينه وبين محمد صلاح حوار خلال المباراة، وأجاب: "لا، لم نحصل على هذه الفرصة، لكن أعلم جيدًا أنه شخص مهذب وذو خُلق، وأسمع عنه الكثير، هو فخر لمصر وإفريقيا بالكامل، نحن جميعًا أفارقة ونرى ما يفعله، ويجب على العالم أجمع أن يكون فخورًا به".

وعن توقعاته بشان إمكانية حصول محمد صلاح على الكرة الذهبية "بالون دور"، رد ميندي بدبلوماسية: "لا أفضل التقديرات الشخصية، وأنا لست من الصحفيين الذين سيختارون، ولكن أؤكد أنه في حالة جيدة ولديه فرصة كبيرة".

اقرأ أيضًا.. العد التنازلي لـ الكرة الذهبية 2021.. اختيارات النجوم تحصر المنافسة بين 4 لاعبين

وحول علاقته بزميله حارس المرمى كيبا، شدد ميندي: "العلاقة جيدة جدًا، مثلها مثل العلاقة مع ماركوس الحارس الثالث، نتنافس فيما بيننا ونحن في خدمة النادي ونقدم أفضل ما لدينا لصالحه، والأهم من ذلك أن يكون أدائنا لصالح الفريق وليس شخص، عندما نحصد كأس فهو للنادي وليس لي".

وعن استبداله في مباراة فياريال قبل ركلات الترجيح وتألق كيبا بها وتألقه طوال المباراة، استطرد: "هو عمل فريق ونُظهر أن لدينا لاعبين جيدين في كل المراكز، استطعنا نحن الإثنين أن نقدم أفضل ما لدينا وحصدنا اللقب، نحن نلعب باسم تشيلسي".

ميندي تحدث عن كواليس تجربته في عام 2014 حين كان بلا عمل، وعلّق: "كانت فترة صعبة جدًا، وأنا شخص محظوظ أن لدي عائلة ساعدتني، وحافظت على لياقتي، لم أقم بعد الأيام التي عملت بها، كان موقفًا صعبًا ولكني لم أستسلم، وبدعمهم نجحت في الحفاظ على ثقتي بنفسي وفي لياقتي البدنية".

وتابع: "في فرنسا الوضع مختلف، لأنه يوجد نوع من الدعم المادي من الدولة لتساعدك على الحياة، وهذا سمح لي أن أعيش وأحافظ على لياقتي، وأجهز نفسي لأنضم لناد بمستوى جيد، وهذه كانت نتيجة ما أنا عليه الآن".

وعن كلماته لمن خذلوه بعد نجاحه، استرسل ميندي: "سأقول لهم شكرًا جزيلًا، كل هذه الفترات من حياتي هي التي ساعدتني اليوم أن أكون حارس مرمى، وأؤكد لهم أنهم لعبوا دورًا فيما وصلت لهم، سواء كان دورهم سلبي أو إيجابي، كلها كانت دوافع لي".

ووجه حارس تشيلسي نصيحة للشباب الأفارقة" "سأقول لهم بكل بساطة انتبهوا لأنفسكم وللأشخاص السيئين الذين ستقابلونهم في مجال كرة القدم، يوجد دائما حولنا أشخاص سيئين ويجب أن تثقوا في أنفسكم، لأنكم إن لم تفعلوا ذلك فمن سيثق بكم، العمل هو أهم عنصر في النجاح".

وإذا كان يشعر بأنه سيصبح أفضل حارس في دوري أبطال أوروبا، أجاب: "أنا لم أفكر في ذلك، في الماضي كنت لاعبًا محترفًا واتبعت طريقة تفكير أن أكون أفضل من اليوم السابق، وأركز على نفسي لأحسن من أدائي، أنا لا أقارن نفسي بالآخرين".

ميندي تحدث أيضًا عن علاقته بـ فرانك لامبارد: "إنه مدرب مهم جدًا، ولعب دور كبير في انتقالي للدوري الإنجليزي لأنه كان مؤمن بموهبتي ويعلم عني الكثير، وهو جدير بالإحترام، وأن ألعب معه في فريق مثل هذا فهو فخر لي، وعندما جلبني كنت أحاول أن أثبت له أن اختياره لي كان جيدًا، وعندما كان يثق بي ويؤكد أنني سأكون إضافة هذا كان يسعدني كثيرًا ويحفزني أكثر".

وانتقل ميندي للحديث عن الاختلاف الذي حدث بعد رحيل لامبارد ومجئ توخيل، وأفاد: "لا يجب أن نقارن بينهما، كل مدرب له طريقة وفلسفة خاصة، ويجب ألا نقوم بهذه المقارنة، ونستفيد من كل تجربة، توخيل له فلسفته وقد أتى بكثير من الثقة والطاقة الإيجابية، بالفعل نحن نلعب مع مجموعة رائعة، والمهم هو الفريق، جعلنا نشعر من أول يوم معنا أن نظل في القمة وهو يقوم بعمل رائع معنا".

وعن التأهل للمباراة النهائية أمام مانشستر سيتي والتتويج باللقب، أكمل ميندي حديثه: "كانت مشاعر عديدة في ذات الوقت، شعور لا يُصدق أن نسجل هدفًا في النهائي، وكان علينا أن نظل في قمة التركيز قبل نهاية المباراة، وكنا نرى بهجة الجماهير".

وواصل: "أؤكد أنه مع صافرة الحكم ركضت بطريقة فيها فرحة وأقول لنفسي هل بالفعل انتهت المباراة؟ كنت أنتظر الصافرة، ومع كل صافرة قبلها كنت أقول هل هي النهاية أم لا، كنت أقول لنفسي أن آخر 30 ثانية هي الأطول، كنت أقول لنفسي سنفوز بالمباراة بعد 30 ثانية، وبعد انتهاء المباراة سمعت صياح الجماهير والجهاز الفني الذي دخل الملعب، قلت وقتها إننا بذلنا مجهود كبير ونستحق هذا الفوز".

وبشأن فرصه في التتويج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، أكد ميندي: "لا أعلم لمن ستكون في هذا العام، لا أركز في هذا الأمر، لدي الكثير من الأهداف مع فريقي، تركيزي منصب على ما أفعله مع فريقي، ولكن الجائزة لها وقتها الذي سأحصل عليها فيه".

وعن رؤيته لرحلة التأهل مع منتخب السنغال إلى كأس العالم، أوضح: "لا أفكر في كأس العالم الآن، نجهز لكأس أمم إفريقيا الآن وهي هدفنا الأول، وكل اللاعبين في المنتخب يركزون في هذا الآن".

وأتم بشأن المواجهة المحتملة بين تشيلسي والأهلي في كأس العالم للأندية: "هناك احتمالية لذلك، لا أعتقد أنني أستطيع أن أتحدث عنها الآن، لدينا قبل كأس العالم للأندية الكثير من المباريات لنلعبها في دوري الأبطال والدوري الإنجليزي".