فرض المصري محمد صلاح، جناح ليفربول الإنجليزي، نفسه على قمة عالم كرة القدم، ووضع اسمه بين نجوم اللعبة، وبمستواه في التوقيت الحالي باتت مقارنته بأسطورتي الجيل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي أمرًا طبيعيًا.

ويتواجد صلاح على رأس المرشحين لجائزة الكرة الذهبية "بالون دور 2021"، متنافسًا مع الكبار، أمثال رونالدو وميسي وليفاندوفسكي وكريم بنزيما وجورجينيو.

ويقدم الجناح المصري عروضه المذهلة حتى الآن هذا الموسم، وأبرزها تسجيل "هاتريك" أمام غريمه مانشستر يونايتد في نهاية الأسبوع الماضي.

كان هذا الأداء مجرد قمة جبل الجليد لـ"الملك المصري" الذي سجل 17 هدفًا وصنع 5 أهداف أخرى في 12 مباراة فقط هذا الموسم.

وحرص المدير الفني لليفربول يورجن كلوب، على مدح صلاح عدة مرات مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا يجب أن يكون الأفضل في العالم.

سيواجه صلاح بعض التنافس الشرس على لقب الكرة الذهبية، حيث يصعد أمام أمثال كريم بنزيما وليونيل ميسي وجورجينيو، والمفضل الحالي روبرت ليفاندوفسكي.

ومن المؤكد أن أرقام المهاجم تضعه في قلب المناقشة، ففي موسم 2020/21، خاض صلاح 51 مباراة مع ليفربول، وسجل 31 هدفًا وقدم 6  مريرات حاسمة.

وبداية من تناوب كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على البالون دور، كيف يمكن مقارنة أرقام محمد صلاح بأرقام الفائزين السابقين بجائزة الكرة الذهبية؟ لنلقي نظرة..

2019: ليونيل ميسي (برشلونة)

مع عدم وجود حفل توزيع الجوائز في عام 2020، كان المايسترو الأرجنتيني هو الذي فاز بالجائزة قبل عامين بفضل حصيلة الأهداف. 

خاض ميسي 50 مباراة، سجل 51 هدفًا، وساهم بـ22 تمريرة حاسمة، وكان موسمًا رائعًا لبرشلونة الذي فاز بلقب الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني، بينما جاء وصيفًا في كأس الملك، ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

2018: لوكا مودريتش (ريال مدريد)

الكرواتي لعب 43 مباراة، سجل هدفين وقدم 6 تمريرات حاسمة، وقاد كرواتيا إلى نهائي كأس العالم في 2018.

لقد كان أيضًا موسمًا لا يُنسى على مستوى النادي، في موسم 2017/18 احتل ريال مدريد المركز الثالث في الدوري الإسباني، لكنه فاز بدوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الإسباني وكأس العالم للأندية.

اقرأ أيضًا.. صورة | تسريب لنتائج تصويت الكرة الذهبية 2021.. محمد صلاح يتفوق على رونالدو

2017: كريستيانو رونالدو (ريال مدريد)

استمتع كريستيانو رونالدو بمسيرة رائعة مع ريال مدريد سجل فيها 42 هدفًا و12 تمريرة حاسمة في 46 مباراة مع الميرنجي، مما يضمن فوزه على منافسه اللدود ميسي بالجائزة.

بالإضافة إلى بعض العروض الفردية المذهلة، كان موسمًا رائعًا على مستوى النادي، حيث حقق في موسم 2016/17 لقب الدوري الإسباني، بالإضافة إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

2016: كريستيانو رونالدو (ريال مدريد)

بـ48 مباراة، و51 هدفًا، و15 تمريرة حاسمة، كانت المعركة مع ميسي في مستواها الأمثل في هذه المرحلة.

فاز ريال بدوري أبطال أوروبا واحتل المركز الثاني في الدوري الإسباني 2015/2016، لكن مع فوز البرتغال ببطولة أوروبا 2016، كان ذلك بمثابة بيان كبير عن مدى سيطرة رونالدو، وفي هذا الوقت كان كريستيانو أكثر نفوذاً.

2015: ليونيل ميسي (برشلونة)

كمية مذهلة من الأهداف التي سجلها الأرجنتيني الدولي، حيث تفوق على رونالدو بالجائزة رغم رصيده البالغ 61 هدفًا لخصمه ريال مدريد.

ميسي لعب في هذا الموسم 57 مباراة، سجل 58 هدفًا، وقدم 31 تمريرة حاسمة، وفاز برشلونة بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس الملك، بينما قاد الأرجنتين أيضًا إلى نهائي كأس كوبا أمريكا.

طالع.. جورجينيو عن الكرة الذهبية: قد يتحقق حلم آخر في شتاء 2022

2014: كريستيانو رونالدو (ريال مدريد)

لقد كانت سنة كأس العالم، وبينما ساعد ميسي الأرجنتين على طول طريقها إلى النهائي، كان رونالدو صاحب الـ51 هدفًا و17 تمريرة حاسمة في 47 مباراة لريال مدريد هو الذي حصل على الجائزة.

ورغم حصوله على المركز الثالث في الدوري الإسباني في 2013/14، فاز رونالدو بدوري أبطال أوروبا وكأس الملك.

ومع خروج برشلونة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، يظهر فقط مدى أهمية منافسة النخبة في أوروبا.

2013: كريستيانو رونالدو (ريال مدريد)

مع فوز ميسي بأربع كرات ذهبية على التوالي قبل 2013، كان الأمر يتطلب دائمًا شيئًا مميزًا للتغلب على نجم برشلونة.

لعب رونالدو 53 مباراة، وسجل 53 هدفًا، وصنع 17 هدفًا، واحتل الريال المركز الثاني في الدوري الإسباني لكنه وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وكان رونالدو ملهمًا حقًا.

بالنظر إلى أنه لم يفز بالجائزة منذ عام 2008، كان هناك شعور بأن هذه الجائزة قد تأخرت كثيرًا.

2012: ليونيل ميسي (برشلونة)

كان هذا عامًا رائعًا ساهم فيه أسطورة برشلونة بـ100 هدف خلال الموسم، في 58 مباراة سجل ميسي 70 هدفًا، وقدم 30 تمريرة حاسمة.

احتل برشلونة المركز الثاني في الدوري الإسباني ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

مع حصوله على جائزة الحذاء الذهبي الأوروبية للمرة الثانية على التوالي، كان الأرجنتيني ببساطة في عالم خاص به.

2011: ليونيل ميسي (برشلونة)

مع منافسة كريستيانو رونالدو، رفع ميسي إنتاجيته عن العام السابق في عصر كان فيه الخصمان يقودان بعضهما البعض إلى آفاق جديدة.

كان برشلونة الفريق الأول في كرة القدم العالمية بعد أن فاز بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكان ميسي هو اللاعب الرئيسي له.

الأهداف رائعة، ولكن مع 25 تمريرة حاسمة لاسمه لا جدال في أن نجم الأرجنتين كان لديه مزيج مثالي من التألق الفردي والجماعي.

هذا الموسم لعب ميسي 55 مباراة، وسجل 53 هدفًا، وقدّم 25 تمريرة حاسمة.

2010: ليونيل ميسي (برشلونة)

أبطال الدوري الإسباني المتأهلون لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا والفائزين بكأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، كان ميسي نجم برشلونة الأبرز.

في 53 مباراة، سجل 45 هدفًا وقدم 12 تمريرة حاسمة، وكان ذلك مثيرًا للإعجاب وكافيًا لإحراز الكرة الذهبية بينما تأقلم رونالدو مع الحياة في إسبانيا.

2009: ليونيل ميسي (برشلونة)

لعب ميسي هذا الموسم 53 مباراة، سجل 47 هدفًا وقدم 12 تمريرة حاسمة، وفاز خلالها مع برشلونة بالسداسية التاريخية تحت قيادة بيب جوارديولا.

توج بـ الليجا، وكأس ملك، وكأس السوبر الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، والسوبر أوروبي، وكأس العالم للأندية، وبالتأكيد كانت الكرة الذهبية من نصيب ميسي.

2008: كريستيانو رونالدو (مانشستر يونايتد)

في صفوف الشياطين الحمر تحت قيادة السير أليكس فيرجسون، ومع سطوع نجم رونالدو، صبت الترشيحات كلها لمصلحة البرتغالي الذي سجل 42 هدفًا لمانشستر، وأحرز معه لقبي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

بعد النظر لهذه الأرقام، هل أثبت محمد صلاح أحقيته للتتويج بالكرة الذهبية مقارنة بالنجوم السابقين؟