تسبب خروج ليونيل ميسي من برشلونة في حالة إعياء شديد للنجم الأرجنتيني، وفقًا لصديقه المقرب سيرجيو أجويرو، حيث كشف عن لحظة الصدمة عندما تم تأكيد رحيله عن الفريق.

أنهى ميسي فترته التي استمرت 20 عامًا مع الفريق الكتالوني هذا الصيف مع عدم قدرة برشلونة الذي يعاني من ضائقة مالية على تحمل راتبه البالغ 600 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، وانفطر اللاعب الأرجنتيني في البكاء في مؤتمره الصحفي الوداعي، حيث أجبر على مغادرة ناديه المحبوب.

اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا ذهب إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر لينضم إلى زميله السابق في برشلونة نيمار، ومواطنيه أنخيل دي ماريا، وليوندرو باريديس، لكن اللاعب وجد صعوبة في التعامل مع التداعيات المباشرة لخروجه، بحسب مواطنه سيرجيو أجويرو.

وقال أجويرو في تصريحاته لصحيفة "El Pais": "لقد كانت لحظة صدمة كبيرة، ميسي كان في حالة إعياء شديدة وسيئة جدًا عندما اكتشف الأمر، لم أصدق ذلك".

وأضاف مهاجم برشلونة: "في ذلك السبت ذهبت لرؤيته في منزله، وبسبب شخصيتي وبما أنني لم أره في حالة جيدة، حاولت أن أجعله ينسى ما حدث".

وأتم أجويرو:"كنت أحاول تشتيت انتباهه، كنت أخبره عن فريقي في الرياضات الإلكترونية، والأشياء التي كنا نقوم بها".

كان أجويرو زميلًا لميسي في الفريق الأرجنتيني لسنوات، لكن الثنائي كان معًا لفترة وجيزة جدًا على مستوى النادي حيث وقع سيرجيو لبرشلونة في صفقة انتقال مجانية هذا الصيف بعد مغادرة مانشستر سيتي.

وكان أجويرو يتطلع إلى الارتباط مع ميسي، قبل أن يعلن النادي قريبًا أن ليونيل سيغادر برشلونة ولن يستمر في الفريق.

اقرأ أيضًا | برشلونة يصدر بيانًا رسميًا بشأن إصابة أراخو.. وموقفه من الكلاسيكو أمام ريال مدريد

لم يظهر أجويرو بعد لبرشلونة منذ انتقاله، حيث يواصل إعادة التأهيل من مشكلة في ربلة الساق، لكنه سجل خلال مباراة تدريبية هذا الأسبوع، مع رفع مستويات لياقته البدنية، ليثبت جدارته للمدرب رونالد كومان.

لم يحالف ميسي نفسه حظًا سعيدًا سواء بعد وصوله إلى باريس، حيث سجل هدفًا مرة واحدة حتى الآن وعانى من أجل التماسك مع زملائه الجدد في الفريق، حيث لم يتمكن المهاجم من تحقيق المستويات العالية المتوقعة منه حتى الآن.

لقد سجل أول هدف له مع باريس سان جيرمان في الفوز 2-0 بدوري أبطال أوروبا على مانشستر سيتي، لكنه لم يسجل بعد في الدوري الفرنسي.

كان الكثير من المشجعين قد سئموا من احتمالية أن يلعب مع نيمار وكيليان مبابي، لكن الثلاثي بدأوا معًا، وخسروا  2-0 أمام رين، وفشل ميسي في تسجيل تسديدة على المرمى.

يصر ميسي على أنه سعيد في العاصمة الفرنسية مع استمراره في التكيف، لكنه لم يستطع إخفاء حزنه على مغادرة برشلونة في مؤتمره الصحفي الوداعي، حيث أصر النجم البكاء على رغبته في البقاء، وأنه فعل كل ما في وسعه لتحقيق ذلك.

وقد صرح ميسي حينها: "هذا صعب حقًا بالنسبة لي بعد سنوات عديدة، لكوني هنا طوال حياتي، لست مستعدًا لهذا وبصراحة في العام الماضي مع كل هذا الهراء، كنت مقتنعًا أنني أعرف ما أريد أن أقوله، ولكن هذا العام ليس الأمر هو نفسه".