"50 ثانية وتبقى بطل أولمبي يالا"، "40 ثانية على موتك يا كيشو"، كلمات ستظل عالقة في أذهان المصريين، في مشوار أبطالها بمنافسات أولمبياد طوكيو 2020.

أبطال الأولمبياد بحاجة بالتأكيد لحافز قوي من أجل القتال على هدفهم وصناعة التاريخ أمام ملايين المتابعين في أنحاء العالم.

ودور المدربين يعد عاملاً أساسيًا في أداء الأبطال، وهو ما شهدناه بالفعل خلال دورة الألعاب الأولمبية الجارية، خاصة مع أبطالنا المصريين.

50 ثانية وتبقى بطل أولمبي يالا 

البداية كانت مع محمد مجدي، مدرب البطل المصري سيف عيسى، صاحب برونزية التايكوندو وزن 80 كجم في أولمبياد طوكيو.

وظهر محمد مجدي خلال اللحظات الأخيرة لمباراة سيف عيسى أمام النرويجي اندريريتشارد، قائلاً له: "50 ثانية وتبقى بطل أولمبي يالا".

سيف عيسى تفاعل مع مدربه بالفعل وتغلب على خصمه ليفوز بالميدالية البرونزية، وقد علّق لاحقًا على كلمات محمد مجدي.

وقال سيف: "حين قال المدرب لي 50 ثانية وتبقى بطل أولمبي، كنت بصدد كسر قدمي على الخصم حتى لا أخسر البرونزية".

سيف تلقى تحفيزًا قويًا كذلك من وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، الذي ظهر في المدرجات وهو يهتف لتشجيع بطلنا المصري قائلاً: "مصر يا سيف، يلا يا ولد، يلا يا سيف مصر يا ابني".

اقرأ أيضًا.. حصاد العرب في أولمبياد طوكيو 2020.. 18 ميدالية ومصر تتصدر القائمة

40 ثانية على موتك يا كيشو

على غرار كلمات محمد مجدي، لا تقل كلمات محمد إبراهيم مدرب محمد إبراهيم كيشو -المتوج ببرونزية المصارعة اليونانية الرومانية 67 كجم رجال- تحفيزًا.

وخلال مباراة كيشو مع بطل روسيا، أرتيم سوركوف، صرخ المدرب محمد إبراهيم في لاعبه متحمسًا: "40 ثانية على موتك يا كيشو".

الجملة التي كانت حافزًا قويًا، ساهم في فوز لاعبنا المصري على بطل روسيا، وتوج بالميدالية البرونزية.

وصرّح محمد إبراهيم حول جملته التحفيزية:  "هذه الجملة بالنسبة لي لها معاني كثيرة، لأن في 8 ثواني خسرنا المباراة النهائية، كنا سنلعب على الذهبية والفضية، في 8 ثواني خسرنا النهائي فكانت بالنسبة لي مشكلة وصدمة كبيرة".

وأضاف: "كان التكتيك لمواجهة اللاعب الروسي أن لا نندفع ولا نخرج طاقتنا كلها ونوزع المجهود على المباراة، وهذا ما حدث وكيشو نفذ هذه التعليمات، آخر 40 ثانية اللاعب بدأ يهاجم وهذا حدث مع كيشو في مواجهة اللاعب الأوكراني في قبل النهائي".

وأردف: "انتابني الخوف أن يكرر نفس الخطأ، لأن المصارعة متقلبة، في لحظة النتيجة ممكن أن تنقلب، وكان يحتاج إلى كلمة تعطي له دافع الإنجاز ويكون لديه إصرار وعزيمة وقتال على المكسب لآخر ثانية".

صفقة قوية على الوجه

المدرب كلاوديو بوسا، صفع لاعبته الألمانية مارتينا ترايدوس لتحفيزها قبل مباراتها ضمن دور الـ32 عن فئة سيدات 63 كجم في الأولمبياد.

بوسا قام بمسك لاعبته من البدلة الرياضية وهزها بقوة ثم صفعها بقوة مرتين على وجهها، لمنحها جرعة من الحماس الزائد.

وبعد تحذير الاتحاد الدولي للجودو، دافعت مارتينا عن مدربها بوسا، وقالت قبل دخول الحلبة لمدربها: "هذا الضرب يشحن طاقتي".

وكتبت عبر "إنستجرام": "يبدو أنه لم يضربني بشكل كاف، تمنيت لو تصدرت وسائل الإعلام بشكل مختلف، لا تقلقوا علي، قلت سابقًا إن هذا تقليد اخترته قبل المباريات ومدربي ينفذ فقط ما أطلبه منه كي يطلق العنان لمهاراتي".