تواصل الصحافة الإنجليزية تركيزها على ما حدث في نهائي كأس أمم أوروبا مساء الأحد الماضي بين إنجلترا وإيطاليا في ويمبلي، وما تعرض له اللاعب بوكايو ساكا من هجوم شرس، بعدما أضاع ركلة الترجيح الأخيرة.

وكان الوقت الأصلي من المباراة قد انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، قبل اللجوء إلى الأشواط الإضافية التي لم تغير النتيجة على الإطلاق.

ولجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح والتي حسمتها إيطاليا لصالحها بنتيجة 3-2.

وأهدر كل من ماركوس راشفورد وجادون سانشو وبوكايو ساكا ركلات الترجيح الثلاثة الأخيرة لـ إنجلترا، ولذلك تعرضوا لإساءة عنصرية عنيفة.

اقرأ أيضًا.. راشفورد في بيان مؤثر: خذلت الجميع ولكن لن أعتذر عن هويتي

ولكن الأمر كان مختلفًا بالنسبة لـ ساكا، الذي يبلغ من العمر 19 عامًا فقط، وحمل على عاتقه مسؤولية تنفيذ الركلة الخامسة والأخيرة لـ إنجلترا في وقت حرج.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية، أن لاعبي إنجلترا أصيبوا بالصدمة من قرار جاريث ساوثجيت بمنح ساكا مسؤولية تنفيذ ركلة الجزاء الخامسة الحاسمة، أمس الأول.

وأوضحت أن ساكا كان فقط مرشحًا للمشاركة في البطولة، ومع ذلك تم اختياره لتنفيذ ركلة الترجيح على حساب لاعبين آخرين أكثر خبرة، مثل رحيم ستيرلينج وجاك جريليش، فقط بسبب أدائه في الجلسات التدريبية.

وأشارت إلى أن لاعبي إنجلترا كانوا حريصين على دعم ساكا بعد إهداره ركلة الترجيح، ولكنهم في نفس الوقت كانوا يشعرون بحالة من الصدمة تجاه وضع مراهق في وضع يسمح له بتحديد نتيجة أكبر مباراة لهم منذ 55 عامًا.

وكانت تلك المباراة الدولية هي التاسعة لـ ساكا، ولم يسبق له أن نفذ ركلة جزاء على مستوى الفريق الأول، بينما كانت تجربته الوحيدة في الركلات الترجيحية مع فريق الشباب.

وأفادت أن اختيار ساوثجيت لـ ساكا جاء بناءً على أداء اللاعبين في التدريبات خلال الفترة الماضية، حيث تم رصد النتائج وتحليلها.

وحرص الطاقم التدريبي في إنجلترا على تدريب اللاعبين على ضربات الجزاء منذ معسكر سبتمبر الماضي، حتى الآن.

واحتفظ مساعد ساوثجيت، ستيف هولاند بسجل لأداء جميع اللاعبين، وأعد جدول لمجموعة مسددي ركلات الجزاء.

تم استدعاء ساكا إلى الفريق لأول مرة لمباراة ودية ضد ويلز في أكتوبر الماضي وتفوق باستمرار على عدد من أصحاب الخبرة في تنفيذ ركلات الترجيح في التدريبات، كما فعل ماركوس راشفورد وجادون سانشو، اللذان أخفقا أيضًا أمام حارس مرمى إيطاليا جيانلويجي دوناروما.

يتم تسجيل جميع جلسات تدريب ضربات الجزاء في إنجلترا حتى يتمكن اللاعبون من مراجعة لقطات الفيديو، حيث تُظهر بيانات ستيف هولاند المنطقة التي يستهدفها اللاعب، بالإضافة إلى النتيجة التي حققوها.

ليس هذا فقط، بل شجع ساوثجيت اللاعبين على تركيز انتباهم على المشي لمنطقة الجزاء أثناء التدريبات على ركلات الترجيح، من أجل خوض تجربة قبل المباراة عن كثب.