كشف كاسبر هيولماند مدرب منتخب الدنمارك عن كيفية تعامله مع ما تعرض له النجم كريستيان إريكسن في بطولة كأس أمم أوروبا.

وتعرض إريكسن لأزمة قلبية عنيفة في بداية مشوار الدنمارك ببطولة يورو 2020.

وسقط إريكسن على أرض الملعب خلال مواجهة فنلندا، في الشوط الأول ونُقل إلى المستشفى.

إصابة إريكسن المروعة أمام فنلندا

وتمكنت الدنمارك رغم ذلك من التأهل إلى نصف نهائي البطولة، حيث ستواجه إنجلترا مساء بعد الغد.

وعندما سُئل عن مدى قدرته على التأقلم في الأيام التي تلت أزمة إريكسن، قال هيولماند في تصريحات نشرتها صحيفة "ذا صن" الإنجليزية: "أولًا وقبل كل شيء لدي فريق عمل رائع، واللاعبون أيضًا في الواقع، أتحدث إلى اللاعبين بمشاعر حرة وأكشف لهم شعوري، ولدي مدرب مساعد رائع في مورتن ويجهورست".

وأضاف: "لا أعرف ما إذا كنتم تعرفون تاريخه لكنه لعب في سلتيك، وكان مصابًا بمرض حيث كان مخدرًا في جسده بالكامل وكان عليه أن يكافح من أجل العودة إلى الحياة، كنا نتدرب معًا عندما أصيب أحد لاعبينا بالصاعقة وكاد يموت، وبعد شهرين من وجوده في غيبوبة انتهى به المطاف على قيد الحياة ولا يزال هنا".

وواصل: "لذا فقد اختبرنا الكثير معًا، لقد كان لدي طبيب نفساني كان يساعدني أيضًا، فقدت عمي أيضًا في ملعب كرة قدم بنوبة قلبية، حاولت التعامل مع ذلك بنفسي، ولكن الشيء الذي يساعدني هو طاقمي، والأشخاص من حولي، واللاعبين".

واستكمل:"نحن مجموعة واحدة وأنا أحاول فقط أن أكون نفسي، لا أخفي أي شيء، حاول أن أجد القوة في أنفسنا وفي المجموعة التي نحن عليها، أعتقد أن هذه هي الطريقة الصحيحة بالنسبة لي للتدريب، لأكون على طبيعتي وأن أكشف ما لدي ولا أفكر كثيرًا في الاستراتيجية، أحاول أن أكون ما أنا عليه".

وكشف: "ما مررنا به خلال الفترة الماضية كان جنونيًا، لقد كنا نواجه الموت بطريقة لم أتمنى فعلها أبدًا، كدنا نخسر أفضل لاعب لدينا، أفضل صديق لنا، قلب الفريق، لقد قاتلنا بمشاعر جنونية".

وأكد: "لم نكن نعرف ماذا نفعل، وكيف نتغلب على الموقف، حاولنا أن نحارب بأفضل طريقة تعلمناها من خلال هذه المشاعر، لعبنا كرة رائعة وأظهرنا من نحن، أنا فخور جدًا بهؤلاء اللاعبين، بفخور بجماهيرنا والدعم والحب والرحمة التي قدموها لنا، والتي ساعدتنا خلال هذا الوقت".

واختتم: "لا أعرف ما إذا كان هذا أبرز موقف في حياتي، لكنه بالتأكيد شيء ستختبر فيه الكثير من المشاعر، وستحاول التركيز في الوقت نفسه، لقد كانت رحلة جيدة وعندما أعود إلى الوراء بعد عشرة أو 15 أو 20 عامًا سأقول (ماذا حدث؟ كان ذلك جنونًا)، ولكن في الوقت الحالي أنا أركز بشدة على إنجلترا وويمبلي".