يشرح جيانلويجي بوفون سبب عودته إلى بارما بعد عقدين من الزمن باعتباره الخيار المثالي لتحديه الأخير وما تعلمه من دوري الدرجة الثانية مع يوفنتوس.

يبلغ عمر حارس المرمى الآن 43 عامًا، ووقع عقدًا لمدة عامين مع النادي، الذي بدأت مسيرته معه في عام 1995.

قال بوفون في المؤتمر الصحفي الخاص بعرضه التقديمي: "الرسالة الوحيدة التي أردت أن أرسلها بهذا الاختيار كانت لنفسي، وليس لأي شخص آخر".

وأضاف: "أعرف نفسي وأدرك أنه إذا لم أستثمر عاطفيًا فلن أؤدي جيدًا، فكرت في خياراتي لمدة ثلاثة أسابيع حتى اتخذت هذا الخيار فجأة، لقد أرسلت رسالة إلى زوجتي مفادها أننا ذاهبون إلى بارما، لم تتوقع ذلك، لكنها تثق بي وبأحاسيسي".

مدرب بوفون في بارما الموسم المقبل في دوري الدرجة الثانية سيكون إنزو ماريسكا، الذي يصغره بعامين ولعب معه في يوفنتوس.

وعلّق بوفون: "تحدثنا مرتين أو ثلاث مرات، لكننا ناقشنا في المقام الأول التكتيكات، أعتقد أنني ما زلت حارس مرمى جيد، وإلا فسوف أخاطر بإحراج نفسي، بارما هي الخيار الأمثل للتحدي الأخير".

وواصل: "حتمًا، تغير بوفون الرجل من سن 23 إلى 43 عامًا، وإلا فسيكون الأمر مقلقًا إذا لم أفعل!، لقد تمكنت من السيطرة على شخصيتي غير المبجلة والمضحكة، لكنني ما زلت أستخدمها كوقود، أحتاج لأحلام هذا الفتى للاستمرار".

لم يكن بعض المشجعين يرحبون كثيرا بوفون، ووصفوه بأنه "مرتزق" لانضمامه إلى يوفنتوس في عام 2001.

وواصل بوفون: "لقد تأثرت دائمًا بالاستجابة عندما عدت إلى هنا، أنا أيضًا تحدثت دائمًا عن بارما بعبارات متوهجة، على الرغم من أنني أكره أن أكون شخصية مثيرة للانقسام في أي ناد، وإلا كنت سأختفي، يجب اكتساب الاحترام والحب والإعجاب".

سيكون هذا هو الموسم الثاني لبوفون في دوري الدرجة الثانية، بعد حملة ما بعد الكالتشيوبولي في موسم 2006-07، عندما تم فرض عقوبة على يوفنتوس بالهبوط للدرجة الثانية.

اقرأ أيضًا.. ساسولو: سنجتمع قريبًا مع يوفنتوس من أجل لوكاتيلي

وأفاد بوفون: "اخترت يوفنتوس في عام 2006، وليس يوفنتوس في دوري الدرجة الثانية، في عام 2021 اخترت بارما، وليس بارما في دوري الدرجة الثانية".

وأكمل: "لا تزال الكرة مستديرة، ولا تزال الانتصارات تستحق ثلاث نقاط، وأيًا كان من يستقبل أقل عدد من الأهداف سيذهب إلى دوري الدرجة الأولى، ما زلت أستمتع بكرة القدم الخاصة بي، وسأستمر طالما لدي هذا الشغف".

واسترسل بوفون: "أتذكر في عام 2006، استغرقنا بعض الوقت للاستقرار في العقلية الجديدة، لقد تعلمت من ذلك وأعرف ما سأخوضه، فهو يتطلب التواضع والتصميم".

واستطرد: "نفس الأشخاص الذين ألقوا محاضرات على الجميع عن الدوري الممتاز، سألوني عن سبب ذهابي إلى دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، وهذا يتعلق بالعواطف والتحديات".

وأكد بوفون: "إذا قمت بهذا الاختيار، فقد كان ذلك أيضًا بحيث يمكن لجيل آخر بأكمله أن يقول إنهم شاهدوا بوفون يلعب لفريقهم المحبوب، وهذا يعني الكثير بالنسبة لي".

وأتم: "أطفالي لا يعرفون ما كنت عليه في بارما أو ما يمثله هذا النادي والمدينة بالنسبة لي، وهذا أزعجني، بصفتي أبًا أردت أن أنقل هذه التجربة إلى أطفالي وزوجتي، وكانت أفضل طريقة هي العودة إلى هنا، حتى يتمكنوا من الشعور بها بأنفسهم".