كان العام الماضي 2015 فريدا بالنسبة لفريق برشلونة الاسباني، فعلى الرغم من الانتقادات التي تعرض لها المدرب "لويس إنريكي" في أولى مواسمه على ملعب كامب نو، نجح اللوتشو في النهاية في قيادة البرسا للتتويج بثلاثية تاريخية، قبل أن يتوج في الصيف بالسوبر الأوروبي، ثم يختتم العام بلقب كأس العالم للأندية. بطولات
وعلى الرغم من تعثر برشلونة من حين لأخر هذا الموسم، الا أنه يبدو أن البلوجرانا قد يكرر إنجاز الموسم الماضي ليتوج مجددا بثلاثية وربما تصبح خماسية أوسداسية على غرار انجاز 2009 تحت قيادة المدرب "بيب جوارديولا".
الدوري الإسباني
برشلونة الان له الأفضلية في انتزاع قمة الدوري الاسباني حيث لديه مباراة مؤجلة، كما أن أقوى خصومه السداسي : ريال مدريد، أتلتيكو مدريد، إشبيلية، فالنسيا، سيلتا فيجو وأتلتيك بلباو، سيزورن أرضه ملعب كامب نو خلال الأسابيع والشهور المقبلة، وبالتأكيد هذا يعطي الأفضلية لبرشلونة ويجعله الأقرب لحصد الثلاث نقاط في هذه المباريات وبالتالي التتويج بلقب الليجا هذا الموسم.
بالاضافة الى ذلك فإن إنضمام الثنائي "أردا توران" و"أليكس فيدال" وصفقات أخرى محتملة خلال الميركاتو الشتوي الحالي، سيجعل لدى المدرب "لويس انريكي" العديد من البدائل وبالتالي يمكنه إراحة بعض نجوم الفريق في بعض المباريات، مثلما حدث مؤخرا في الفوز 4-0 على غرناطة حيث غاب عن تشكيلة برشلونة الأساسية الرباعي : ألفيس، انيستا، بوسكيتس وماسكيرانو.
كأس ملك إسبانيا
بعد استبعاد الغريم ريال مدريد نتيجة اشراكه للاعب "دينيس تشيرشيف" نتيجة خطأ إداري، أصبح برشلونة هو المرشح الأقوى والأقرب لحصد لقب الكأس هذا الموسم وهو ما ظهر بوضوح مؤخرا بتغلب البرسا على اسبانيول برباعية لهدف في ذهاب دور الـ16 من البطولة، هذا في الوقت الذي سقط فيه منافسه الأبرز على البطولة اتلتيكو مدريد في فخ التعادل أمام رايو فايكانو، مع العلم أن اتلتيكو سقط على أرضه في الليجا أمام برشلونة في الجولة الثالثة من المسابقة، وهو ما يدل على أن الأتلتي ليس بالخصم الصعب بالنسبة للبرسا.
لذلك يمكننا أن نقول بكل ثقة أنه اذا لم تحدث مفاجأت في الكأس هذا الموسم، فإن اللقب حتما سيكون من نصيب برشلونة.
دوري الأبطال
لا أحد في النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا التي بدأت عام 1992 نجح في الاحتفاظ بلقب البطولة لموسمين متتاليين، لكن برشلونة قد يكتب التاريخ ويحقق هذا الانجاز لأول مرة.
برشلونة أنهى دور المجموعات في البطولة هذا الموسم في صدارة المجموعة الخامسة بفارق كبير عن وصيفه روما الايطالي "ثمان نقاط"، هذا على الرغم من أن البرسا افتقد لعدد من نجومه معظم هذه المرحلة أبرزهم النجم الأرجنتيني "ليونيل ميسي" للإصابة، وهو ما يوضح لنا مدى قوة البلوجرانا.
لكن البرغوث عاد وسيكون برشلونة بكامل قوته الضاربة خلال المراحل المقبلة من البطولة، ولايوجد أي منافس حقيقي له باستثناء بايرن ميونيخ الألماني الذي ربما يشكل تهديدا للبرسا فقط اذا كان مكتمل الصفوف وفي أفضل حالاته.
السوبر الأوروبي والسوبر الاسباني
في أخر ثلاث سنوات توج بطل دوري الأبطال بلقب السوبر الأوروبي لهذا فوز برشلونة بدوري الأبطال سيجعله الأوفر حظا للتتويج بالسوبر الأوروبي.
ونفس الأمر بالنسبة للسوبر الاسباني، فعلى الرغم من خسارة برشلونة اللقب الموسم الماضي بنتيجة 1-5 أمام أتلتك بلباو بمجموع اللقاءين، الا أن هذا حدث ليس لأن بلباو أفضل لكن لأن لاعبي برشلونة كانوا مرهقين جدا حيث شاركوا في المباراة بعد أيام من مباراة السوبر الأوروبي، وبالتأكيد برشلونة تعلم الدرس ولن يكرر هذا الأمر هذا الموسم، والارهاق لن يحدث مجددا كما قلنا لوجود بدائل كثيرة هذا الموسم لدى المدرب إنريكي ستسمح له بالتدوير دون التأثير بالسلب على مستوى الفريق.
كأس العالم للأندية
مونديال الأندية هو أيضا من البطولات التي أصبحت مضمونة لأبطال الشامبيونزليج خلال السنوات القليلة الأخيرة وربما ذلك بسبب تراجع مستوى الكرة في أمريكا الجنوبية والقارات الأخرى بالمقارنة مع أوروبا.
لذلك فإن فوز برشلونة بدوري الأبطال هذا الموسم سيجعل ايضا تتويجه بالمونديال شبه مضمون وتحصيل حاصل.