حرص المنتخب الهولندي لكرة القدم على استخدام قميص خاص قبل مباراته اليوم أمام لاتيفيا، في الجولة الثانية لـ التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، ليعرب عن تضامنه مع العمال والمهاجرين ومعارضته لأسلوب قطر في التعامل معهم.

وبدأ المنتخب الهولندي المباراة بقميص تظهر عليه عبارة: "كرة القدم تدعم التغيير"، "Football Supports Change".

وأصدر الاتحاد الملكي الهولندي لكرة القدم بيانًا على النحو التالي:

"في وقت مبكر من عام 2010، أعرب الاتحاد الملكي الهولندي لكرة القدم (KNVB) عن معارضته لاستضافة قطر كأس العالم، ظروف العمال المهاجرين في البلاد مروعة، لكن المقاطعة ليست الحل الأفضل".

وأضاف: "تؤكد منظمات حقوق الإنسان أن المقاطعة ستعني أن العمال الوافدين سيفقدون أجورهم وأن التقدم الأخير في قطر سيتوقف".

وتابع: "من وجهة نظرهم، من الأفضل في هذه المرحلة الذهاب إلى قطر واستخدام كأس العالم لممارسة الضغط الدبلوماسي على السلطات لمتابعة الإصلاحات".

وأكمل: "يقوم مجلس الاتحاد الملكي الهولندي لكرة القدم بذلك منذ بعض الوقت ويواصل تنبيه كل من الحكومة في قطر والفيفا إلى المشاكل".

اقرأ أيضًا.. دي ليخت: حالة فان دايك جيدة.. وقرار مشاركته في يورو 2020 يعود له

وواصل: "من وجهة نظر رياضية، تمثل كأس العالم أعلى مرحلة في كرة القدم، لكل من اللاعبين والملايين من المشجعين في جميع أنحاء العالم".

وتابع: "ندرك تمامًا المشاكل في قطر ونساعد في إجراء وتعزيز التحسينات، تتمتع كرة القدم بالقدرة على ربط الدول والشعوب، وتمكينها من الدخول في حوار حول القضايا الصعبة، وهي عملية يشار إليها باسم دبلوماسية كرة القدم".

وأكد: "تسهل هذه العملية الدبلوماسية الدولية وتمهد الطريق لمناقشة قضايا مثل حقوق الإنسان في الأماكن التي يكون من الضروري فيها القيام بذلك".

كما أوضح البيان: "لم يكن الاتحاد الملكي الهولندي لكرة القدم يؤيد إقامة كأس العالم في قطر، لكننا نرى الآن حقيقة أن البطولة النهائية ستقام هناك في عام 2022 كأمر مسلم به، نحن لا نبتعد عن المشاكل الاجتماعية للبلد المضيف وسنشارك - إذا تأهلنا - في البطولة بطريقة مسؤولة اجتماعيًا".

وشدد: "يعد الاتحاد الهولندي الملكي لكرة القدم، جنبًا إلى جنب مع الاتحادات الأخرى، جزءًا من مجتمع كرة القدم الدولي، وقد التزم جميع أعضاء FIFA بالمشاركة في حملات تصفيات كأس العالم".

وواصل: "وبعد التأهل، أيضًا في نهائيات كأس العالم، منذ الحرب العالمية الثانية، لم تتم مقاطعة أي بطولة نهائية لكأس العالم لأسباب سياسية من قبل أي دولة، بسبب كأس العالم بالتحديد يراقب الكثير من الناس الآن عن كثب الوضع في قطر، والذي يتجاوز هذه البطولة".

وأتم: "فيما يتعلق بكأس العالم القادمة في قطر فإن الاتحاد الهولندي الملكي لكرة القدم على اتصال وثيق بالسفارة الهولندية هناك وكذلك مع منظمات حقوق الإنسان، وفي الداخل، مع وزارة الخارجية الهولندية".