أجرى المدرب الأسطوري راينر تسوبيل، المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي ونجم بايرن ميونخ السابق، حوارًا مع مجلة ناديه، تحدث من خلالها عن مشاركة البافاري في مسابقة كأس العالم للأندية وذكرياته في الدوري المصري.

بايرن ميونخ الذي يشارك في المسابقة من دور نصف النهائي، سيواجه الأهلي يوم الإثنين القادم في قطر، بعدما تخطى الأحمر نظيره الدحيل في ربع النهائي.

تسوبيل، صاحب الـ72 عامًا، سبق له تدريب الأهلي من 1997 وحتى 2000، وتوج بلقب الدوري المصري، ثلاث مرات على التوالي، كما درّب عقب ذلك إنبي في موسم 2005/2006، والجونة من 2013 حتى 2015.

تسوبيل تحدث للمجلة الشهرية الخاصة بـ بايرن، خلال عدد فبراير، وحصل موقع "btolat.com" على نسخة منه.

حديث تسوبيل للمجلة الشهرية الخاصة بـ بايرن ميونخ

وبسؤاله "سيد تسوبيل، ما هو أول شيء يخطر ببالك عندما تتذكر سنواتك في مصر؟"، أجاب: "من الواضح أن الحماس والعاطفة لا يصدقان، ما حدث لي في بايرن ميوخ، لا يُمكن مُقارنته بما يحدث في القاهرة وخاصًة بعد فوز بلقب على سبيل المثال".

وأضاف: "الأهلي لديه 30 مليون مُشجع في القاهرة فقط، وهو أكبر نادٍ في إفريقيا والمنطقة العربية، قد تم اختياره لنادي القرن من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أتذكر عندما لعبنا في دوري أبطال إفريقيا في بوروندي، جاء 30 ألف مُشجع لدعم النادي، رغم أنّ البلاد كانت عالقة في حرب أهلية (يقصد بوروندي)".

وبسؤاله "ما هي أهمية المشاركة في كأس العالم للأندية بالنسبة للأندية الإفريقية؟"، أجاب: "أعلى بكثير مما هو عليه في أوروبا، كرة القدم الأوروبية تُشاهد على مدار الساعة في إفريقيا على شاشة التلفزيون".

اقرأ أيضًا.. رومينجيه: لا يمكن لـ بايرن ميونخ أن يكون متكبرًا أمام الأهلي!

وواصل: "الشباب يقومون بتشجيع بايرن ميونخ، برشلونة، ريال مدريد، وليفربول، وعندما تتاح الفرصة لفريق من إفريقيا التنافس مع هذه الفرق، فهذا شرف كبير، خاصًة وأنّ الأهلي يمثل قارة إفريقيا بأكملها".

راينر تسوبيل

وعن كيفية التكيف مع اللعب في إفريقيا والدوري المصري: "لأمر ليس سهلاً، إذا ظهرت كمعلم فقط وتعرف كل شيء، فلن يكون لديك فرصة، ليك أن تنغمس في العقلية الأفريقية وأنّ تتعلم بنفسك، قبلي في الأهلي كان هُناك مدربون ألمان وأسسوا طريقة لعب (3-5-2)، والاعتماد حينها على اللاعب (الليبرو)، أطلق عليه المصريون بفخر النظام الألماني، لقد استغرق الأمر بعض الوقت قبل ذلك، وبصفتي ألمانيًا، تمكنت من إقناعهم بأن الأمور ستختفي".

وأردف: "هناك صورة نمطية مفادها أنّ لاعبي كرة القدم الأفارقة يحتاجون إلى تدريب تكتيكي وانضباط، عندما وصلت إلى هُناك لم أر ذلك، أدركت بسرعة أن معظم اللاعبين يعملون بجد ومنضبطين".

وأكمل: "أتذكر أنّ التدريبات كانت مُعقدة في شهر رمضان، حيث كمسلم، لا يُسمح لك بتناول أي شيء خلال شهر رمضان، لكن بعد غروب الشمس يُمكنك تناول أي شيء، وأنا كنت قلقًا من زيادة وزن اللاعبين، كنت أتركهم يتدربون في التاسعة مساءً".

وبسؤاله "ماذا يحتاج نادٍ مثل الأهلي يشارك من إفريقيا أو أي ناد من آسيا للفوز بكأس العالم للأندية؟"، أجاب: "إذا كان هناك أي شيء ، أود أن أثق في أندية من الصين أو اليابان للقيام بذلك، لكن هذا ليس واقعيًا بالنسبة للفرق الأفريقية، فهي ببساطة لا تملك المال".

وأتم تصريحاته قائلًا: "في معظم البلدان الأفريقية لا يوجد حتى الآن تعليم مناسب للشباب، حتى في بلدان مثل جنوب إفريقيا، لذا أعتقد أنه من الأهمية أن تعمل الأندية من أوروبا لدعم هذا، ريال مدريد لديه أكاديمية في القاهرة، بايرن يقوم ببناء مدرسة لكرة القدم في أديس أبابا، هذا هو الطريق الصحيح، لأن هناك العديد والعديد من المواهب الأفريقية العظيمة".