بطولة كبيرة يستعد منتخب مصر لكرة اليد، للمشاركة فيها، عندما يتواجد نجوم الفراعنة في مونديال اليد، الذي تحتضنه مصر خلال الفترة من 13 يناير حتى 31 من الشهر الجاري، لذا كُنا حريصين على الالتقاء بأحد أهم نجوم منتخب مصر، وهو محمد ممدوح هاشم، نجم الزمالك السابق، والذي استهل مشواره الاحترافي باللعب في القلعة البيضاء، التي توج معها بالعديد من الألقاب، قبل أن ينتقل إلى نادي أكس ان بوفانس الفرنسي، ثم لنادي مونبيليه، ومنه إلى نادي دينامو بوهارست الروماني، الذي يلعب له حاليا.

اقرأ ايضًا.. أحمد الأحمر على رأسهم.. انضمام 23 لاعبًا لمعسكر منتخب مصر استعدادا لـ مونديال اليد

توج محمد ممدوح هاشم ببطولة دوري أبطال أوروبا 2017-2018، ثم بطولة كأس الأبطال الفرنسية 2018، فيما توج مع منتخب مصر، بذهبية دورة الألعاب الإفريقية 2015، وتحدث هاشم في أول حوار له قبل انطلاق  كأس العالم لكرة اليد في مصر، مع "بطولات" وجاء رصده كالتالي:

ما هي آخر استعدادات المنتخب لبطولة العالم لكرة اليد؟

نقوم بالإعداد لبطولة العالم لكرة اليد منذ شهر ونصف في معسكر أولي، واليوم يبدأ معسكر أخر لنا سنواجه خلاله منتخب اليابان، ومنتخب البرازيل أيضا، وهذا الأمر جيد لنا حيث أنك تقوم بلعب مباريات قبل انطلاق البطولة ما يعمل على زيادة التركيز وانسجام المجموعة.

هل تتوقع وصول المنتخب المصري بعيداً في البطولة؟

في البطولة الأخيرة لم يتوقع أحد وصولنا إلي ما حققناه، أن تكون ثامن العالم هو شيء رائع، في هذه النسخة ممكن أن نصل بعيدا في المنافسات خاصة أن طريقنا ليس بالصعب ولا هو سهل أيضًا، لكننا بدعم الجمهور قد نصل لأبعد مكان.

كنت أتمنى أن تكون الصالة المغطاة مليئة بالكامل، ودعم الجمهور يفرق بشكل كبير معنا، وعلى أداء اللاعبين.

تقييمك لقائمة المنتخب المصري لكرة اليد؟

قائمة منتخب مصر بها أفضل لاعبي مصر في كل مركز، القائمة متكاملة جداً ولا أتوقع دخول أحد على هذه المجموعة الرائعة، وأفضل ما يميزنا أن هؤلاء اللاعبين لهم فترة كبيرة مع بعضهم، ويوجد انسجام كبير بيننا.

هذا الأمر سيفرق بشكل كبير لنا، حيث إن محترفي المنتخب عندما دخلوا القائمة انخرطوا سريعًا وهذه الأمور تفرق في الأداء الجماعي لنا، وتنعكس في النهاية على شكل الفريق.

هل جيل مصر الحالي في كرة اليد هو الأقوى تاريخيًا خاصة بعد الإنجازات التي حققها مؤخراً؟

لا أستطيع تحديد أقوى جيل، فعلى سبيل المثال يوجد جيل 2001، وصل رابع عالم، لكن الجيل الحالي له العديد من الإنجازات آخرها بطولة إفريقيا في تونس، التي لم يستطع أحد أن يحسمها في قلب تونس، ونحن من أقوى الأجيال وباذن الله نثبت ذلك في مونديال اليد بمصر.

ما هي أفضل لحظاتك مع المنتخب المصري؟

أفضل لحظة في مسيرتي هي التتويج ببطولة إفريقيا الأخيرة بتونس وسط 15 ألف متفرج، وكانت مفاجاة للجميع، بعد كل الترشيحات وفي النهاية نتوج بها نحن فهذه كانت اللحظة الأفضل، بجانب لعبي في أول كأس عالم بكورواتيا مع المنتخب المصري في 2009 وكانت اول مواجهة لي أمام المنتخب التونسي أيضاً.

حدثنا عن أصعب مباراة لك في مسيرتك؟

هناك أكثر من مواجهة، مثل مباراة الترجي التونسي في 2016 بالمغرب بمباراة النهائي لأبطال الكؤوس، حيث كان متبقي دقيقة، والترجي متقدم بفارق هدف ومن ثم قلبنا المباراة وحققنا اللقب.

مباراة دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا بين مونبيليه وبرشلونة، كنا فائزين بفارق 6 أهداف ومتبقي ربع ساعة وتمكنا لأول مرة من إخراج برشلونة من دور الـ16، المواجهتان كانتا الأصعب في تاريخي من الضغط أو التعب الذي أصابنا.

من هم أبرز الداعمين لك في مسيرتك الاحترافية؟

أكبر الداعمين لي هو والدي رحمة الله عليه ووالدتي، وزوجتي وأشقائي، هم متواجدين في كل وقت وأي مكان ودائماً معي.

هل يوجد قرار للعب لأحد الأندية ندمت عليه؟

لا يوجد أي تجربة ندمت عليها، لا يوجد أي ندم بالتواجد في أي ناد، وصلت مع كل فريق لأهداف كبيرة وإنجازات عظيمة حققتها وطبعاً نادي الزمالك كان بداية مسيرتي وله فضل كبير علي.

هل فترة الإعداد كافية للمنتخب من أجل تقديم مستوى قوي؟

المشكلة كلها في الظروف ومصر فعلت ما عليها، وفترة الإعداد التي تم إقامتها كانت جيدة للاعبين، وبالنسبة لي الثلاث مواجهات المقرر إقامتهم قبل البطولة سواء اليابان او البرازيل، ستكون فترة جيدة لنا حيث إننا سنلاقي مدارس مختلفة وسيكون الأمر جيدًا للاعبين.

المجهود المبذول من الاتحاد والوزارة غير طبيعي، من أجل إقامة فترة إعداد قوية لنا وأوجه كل الشكر لهم على ما بذلوه من أجل المنتخب المصري لكرة اليد.

تقييمك لدعم اتحاد اليد ومسؤولي الرياضة المصرية للاعبي المنتخب؟

الدعم المقدم قوي جداً، مسؤولو الرياضة في مصر يساندونا بأي طريقة وكل ما نطلبه يتم إجابته وهو شيء مشرف في الحقيقة، ولا أستطيع التعليق على أي شئ مما يقدم لنا.

كيف تقيم المستوى التنظيمي للبطولة؟

أتوقع أن يكون التنظيم عالميًا، حيث إن الدولة المصرية وكافة المسؤولين أخذوا الأمر كأنه تحد على مصر أمام العالم، والمسؤولين يتطلعون لتقديم كافة الأمور خلال هذا الحدث سواء في المباريات أو الحضور الجماهيري أو إقامة منافسة بهذا الحجم المهول في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم.

من هو اللاعب المعتزل الذي تتمنى مشاركته مع المنتخب المصري في مونديال اليد؟

أتمنى أن يتواجد 3 لاعبين معتزلين معنا، كابتن حمادة الروبي وكابتن حسين زكي وكابتن حسن يسري.

هؤلاء اللاعبون الآن لدينا بدائل لهم وأثبتوا جدارتهم في التوجد هنا ولا يوجد خلاف عليهم فجميعهم نجوم في اللعبة مثل كريم هنداوي وعلي زين العابدين، ويحيى الدرع وإسلام حسن، وسيف الدرع، وأحمد هشام السيد "دودو" وأحمد خيري، جميهم خامة مختلفة ولاعبين عالميين، الجميع مطلوب للتواجد خارج مصر للعب في الدوريات الأوروبية.

منتخب تخشى مواجهته في المونديال؟

بالطبع سيكون الدنمارك هو أفضل منتخب في العالم ويمتلك كل الحلول الممكنة وقائمة هي الأفضل في كرة اليد عالمياً، ولكن في النهاية نحن نعمل من أجل أي احتمال ممكن وسنقاتل إلى النهاية.

هل تتوقع أن تغير البطولة خارطة اهتمام الجمهور المصري بكرة اليد؟

كرة اليد معروفة على مستوى مصر أنها الأكثر إنجازات والأفضل في الفرق الجماعية بالرياضة المصرية، وبالتأكيد البطولة ستفرق كثيرًا في الترويج أكثر وأكثر للعبة ولكن لنا شعبية قوية أيضًا لا يختلف عليها أحد.

وأتمنى أن نصل إلى ما نريد في البطولة إن شاء الله، وبعدها أؤكد أن خارطة كرة اليد المصرية ستختتلف تماماً من كل النواجي في الرياضة داخل مصر

ما هي رسالتك للجماهير المصرية خلال البطولة؟

بطلب الدعم منكم جميعاً، الظروف على مستوي العالم صعبة جداً وأنتم تروا الوضع، من سيتمكن من الحضور في الاستاد أتمني أن يدعمونا وأن يكونوا مثلنا في الملعب ونحن بدورنا سنقاتل من أجل إسعاد المصريين

أتمني الدعم في الشوارع وراء شاشات التلفزيون في كل مكان، (إحنا محتاجينكم ومحتاجين مساندكتم وإن شاء الله نفرحكم).