كشف المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، أنه فكر في التقاعد واعتزال كرة القدم، لكنه قرر مواجهة التحدي مع ميلان، والمتمثل في إعادة روسونيري إلى أمجاده.

إبراهيموفيتش رحل عن ميلان في 2012، ولم يفز النادي اللومباردي ببطولة الدوري الإيطالي منذ ذلك الحين، ومنذ 2013 لم يستطع الفريق احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى.

زلاتان عاد إلى ميلان من جديد في يناير الماضي، وأصبح الفريق أفضل، لم يتأهل للأبطال الموسم الماضي رغم اقترابه، ويتفوق الآن في الموسم الحالي بصدارة ترتيب الكالشيو بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه، مع تصدر زلاتان قائمة الهدافين بـ 10 أهداف في 6 مباريات فقط.

وقال زلاتان في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم: "عندما عدت إلى ميلان، كان أول سؤال طرحته على نفسي، متعلقًا بجميع اللاعبين السابقين، الذين عادوا ولم يلتزموا بالمعايير، لقد فشلوا، لذلك، قررت أن أتعامل مع الوضع فقط".

وأضاف: "عدت إلى ميلان ولم أفقد شغفي بما أفعله، في كل مرة أشارك فيها مع ميلان، أشعر وكأنني طفل صغير يأكل الحلوى لأول مرة، أفهم أن الكرة هي أعز أصدقائي، وأريد أن أكون معها لبقية حياتي".

الكثير من المشككين، لم يقتنعوا بعودة زلاتان إلى ميلان، بعد عامين مع لوس أنجلوس الأمريكي، لكن السويدي خلال 30 مباراة سجل 22 هدفًا، ليرد بأسلوب نموذجي على منتقديه.

وأكمل زلاتان: "الحياة تدور حول التحديات، شعرت أنني فعلت ما يكفي وبدأت أفكر فيما إذا كنت سأستمر أم لا، كان تحديًا كبيرًا أن أعود إلى هنا لمحاولة تغيير العقلية والوضع في الفريق، وجعل اللاعبين يفهمون ما يدور حول ميلان، ميلان الذي أعرفه والذي يعرفه العالم كله".

وواصل: "عندما ألعب، أجلب شخصيتي وجودتي إلى أرض الملعب، لقد مارست الكثير من الضغط على زملائي في الفريق، وأحاول بأقصى ما لدي الاستفادة منهم".

وأشار: "البعض يأخذ الأمر بطريقة جيدة، والبعض يجد أن الأمر صعبًا جدًا، الطريقة التي نتدرب بها هي التي نلعب بها، أخبرت اللاعبين بأنه لابد من تحسين كل شيء من خلال العمل في التدريبات".

وشدد: "طالما أصبحت هنا، فأنه لابد أن هناك سبب لذلك، أنت هنا لأنك جيد بما فيه الكفاية، لابد وأن تضغط عليهم، سواء كنت شابًا أو لاعبًا كبيرًا".

وأكد: "أنا دائمًا لا أشعر بالرضا، أريد تقديم المزيد، لا أريد أن أشبع، وربما لهذا السبب أنا هنا اليوم وقادر على الأداء والقيام بما أفعله مع الفريق".

واختتم: "لا أرى أحد في الماضي أو الحاضر قادر على ما أفعله، أنا أعتبر نفسي مثل بنجامين باتون، كل يوم أصبح أصغر، أحتاج دائمًا أن أشعر بأنني على قيد الحياة".