كشف فرانشيسكو توتي أسطورة روما الإيطالي، العديد من الأسرار حول اعتزاله كرة القدم، ومسيرته مع النادي العاصمي، مرورًا بالمشاكل مع الإدارة.

بطل العالم 2006 أكد أنه استسلم للظروف المستحيلة تحت قيادة لوتشيانو سباليتي، واعتزل، خلال مقابلة أجراها مع مجلة "فانيتي فير" الإيطالية، قبل وفاة والدة إنزو منذ أيام، لكنها نشرت أمس.

وتوفى والد فرانشيكو توتي، إنزو عن عمر يناهز 76 عامًا منذ يومين، بعد إصابته بـ فيروس كورونا "طالع التفاصيل".

وقال توتي : "طوال تاريخي مع روما لم أطلب أي شيء، سوى إمكانية الفوز، الحصول على ما يمكننا من تحقيق الانتصارات".

وأضاف: "أحب أن أمزح وأكون ساخرًا من نفسي دائمًا، ولكن غالبًا ما تكون هناك حقيقة خلف النكتة، في بعض الأحيان كان من الأفضل عدم التعبير عن الحقيقة".

وأوضح: "كنت أعرف العديد من الأشياء، لكنني تأكدت من أن ذلك سيخلق مشاكل، سأوذي نفسي والنادي، لذلك فضلت تجنب الحديث عن أي شيء".

وواصل: "سمعت الكثير من الشائعات الكاذبة عني على مر السنين، كنت أعاني، كانت هناك أوقات أذهب فيها للحرب ضد الأكاذيب التي يروونها في الصحف أو الراديو أو التلفزيون".

وأردف فرانشيسكو توتي: "أنا لم أطلب أي شيء في روما، ليس هناك زميل أو مدرب من بين الكثيرين الذين قابلتهم، يمكنه أن يقول في وجهي أنني طلبت شيء".

وشدد: "سأرفع رأسي دائمًا لأنني تدربت ولم أقل لا أبدًا، أفعل هذا وذلك، ولم أطلب شيء، باستثناء قدرتي على الفوز، طلبت تدعيم الفريق".

وأكمل: "أردت لاعبين أقوياء مثل بوفون وتورام وكانافارو، لأنه لم تكن لدي الرغبة في أن أكون دائمَا في الخلف، ويحتفل الآخرون بالفوز".

توتي لعب آخر مباراة له مع روما في 28 مايو 2017، وكان روما قد أكد في منتصف الموسم أنه لن يجدد عقد الأسطورة فرانشيسكو.

صاحب الـ44 عامًا، شارك في 786 مباراة بجميع المسابقات، وسجل 307 هدف مع روما.

وواصل توتي: "علمت أن اللحظة ستأتي عاجلًا أم آجلًا، أدركت أنهم لا يريدون تجديد عقدي، لكن في كل مرة كنت أدخل فيها المباريات، أسجل وأقود الفريق للفوز".

واعترف: "كان يجب أن أعتزل بعد الثنائية التي سجلتها أمام تورينو في أبريل 2016، عندما دخلت قبل أربع دقائق من النهاية، كان ينبغي أن أتقاعد بعد تسجيل هدفين وقيادة الفريق للفوز، كما أن زوجتي إيلاري اقترحت ذلك عليّ، وفكرت في الأمر، لكن بعد ليلة طويلة بلا نوم، قررت الاستمرار".

وأكد توتي أن العلاقة المضطربة مع لوتشيانو سباليتي، كانت سببًا في استسلامه لأول مرة واعتزاله كرة القدم نهائيًا.

واختتم: "كلما حاولت التأقلم، سعى لزعزعة الاستقرار، كان يبحث سباليتي دائمًا عن استفزازي أو الشجار معي، أدركت أنه سيكون من المستحيل الاستمرار في هذه الظروف، لذلك لأول مرة منذ 25 عامًا، في مسيرتي، أن أستسلم".