يمر اليوم الاثنين 11 عامًا على مواجهة منتخب مصر مع نظيره البرازيلي، خلال دور المجموعات ببطولة كأس القارات عام 2009.

تلك المباراة شهدت تألقا كبيرا من قبل المنتخب المصري، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق التعادل مع السيلساو.

مصر خسرت اللقاء بنتيجة 4-3 في النهاية، إلا أنها قدمت أداءً لا ينسى ومازال الجماهير يتغنون بهذه المواجهة حتى يومنا هذا.

اقرأ أيضًا.. فلاش باك بطولات | عندما تسببت "ثلاجة" حسن شحاتة في أداء منتخب مصر التاريخي أمام البرازيل

وسجل محمد زيدان، نجم منتخبنا الوطني وبوروسيا دورتموند السابق، هدفين في شباك جوليو سيزار، حارس إنتر ميلان السابق.

"بطولات" تحدث مع زيدان، الذي أصبح أحد أيقونات هذه المواجهة التاريخية، ليكشف لنا عديد الكواليس خلال السطور الآتية..

مركز جديد مع غياب متعب وزكي

"اللاعب الكبير هو من يأقلم نفسه مع المتغيرات والظروف الطارئة، والخطة التي يقررها المدرب، خاصة خلال المباريات الكبيرة".

"بالفعل دخلنا كأس القارات وهي بطولة مهمة جدًا، بدون مهاجمينا الأساسيين، عماد متعب وعمرو زكي، وأمامنا مواجهة البرازيل ثم إيطاليا، ولكن المنتخب بشكل عام كان في أوج عطائه، واستطاع التعامل مع هذه الغيابات المؤثرة".

عماد متعب وعمرو زكي

"هذه الفترة شهدت نسخة قوية جدًا من المنتخب الوطني، مع وجود عديد اللاعبين المميزين مثل وائل جمعة، الحضري، سيد معوض، أحمد فتحي، حسني عبد ربه، محمد شوقي، أحمد حسن، وأبو تريكة".

"القوام الأساسي كان موجودًا، وبالتالي نجحنا في ظهور بشكل رائع مع غياب زكي ومتعب، ففي 2006 لم أكن متواجدًا وأستطاع المنتخب تحقيق لقب كأس الأمم الإفريقية، وفي 2010 غاب عنا أبو تريكة وعمرو زكي للإصابة ومع ذلك حققنا اللقب، عندما يكون المنتخب قويًا لا يعتمد على لاعب واحد".

"قبل هذه البطولة، كان مركزي هو أن ألعب كمهاجم ثاني أو تحت رأس الحربة، ولكن بسبب غياب المهاجمين قرر حسن شحاتة الاعتماد علي كرأس حربي وقال لي (سنعتمد عليك وأبو تريكة لقيادة خط الهجوم)".

الرهبة من البرازيل؟

"لا منتخبنا كان قويًا ولم يشعر بالخوف، وعلى المستوى الشخصي لم أعاني من ذلك، نظرًا لاحترافي في أوروبا ومواجهة فرق كبرى في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا".

منتخب البرازيل

"كنت ألعب أمام 80 ألف متفرج مع بوروسيا دورتموند، لقد واجهت ريال مدريد وبايرن ميونخ وتشيلسي في دوري الأبطال، وبالتالي الرهبة ستكون عندي أقل في مباريات كهذه".

"هناك دافع آخر كان أمامنا هو مواجهة البرازيل، وهو شيء نادر الحدوث، نحن لن نواجه هذا المنتخب كل يوم وفي بطولة رسمية، وبالتالي أنت أمام فرصة تاريخية لتقديم أداء قوي وتسجيل اسمك بحروف من ذهب".

الانسجام مع أبو تريكة

الانسجام بيننا كان موجودًا من قبل هذه البطولة، ولكن ربما ظهر أكثر خلال هذه المباراة بسبب قيادتنا لخط الهجوم، فمهة تسجيل الأهداف على عاتقنا ولقد نجحنا في ذلك".

زيدان وأبو تريكة

"أبو تريكة صنع هدفين سجلتهما أنا، وساهم في هدف محمد شوقي، كما أنه صنع هدف محمد حمص أمام إيطاليا، لقد كانت بطولة رائعة، وأرى أن تألق المنتخب ككل ساهم في التناغم والكيمياء التي ظهرت بيني وأبو تريكة".

الحديث مع كاكا

"كنت أتحدث مع لوسيو (مدافع بايرن ميونخ السابق) داخل الملعب بحكم معرفتي به خلال فترتي في البوندسليجا، إذ واجهته كثيرًا".

"لكن حديثي الأبرز كان مع ريكاردو كاكا، نجم البرازيل وقتها عقب انتهاء اللقاء، لن أنسى ذلك.. لقد تجادلنا بسبب هدف منتخب البرازيل الرابع".

هاورد ويب

"أخبرته أننا تعرضنا للظم بسبب الهدف الرابع للبرازيل، قلت له إن هذا الهدف غير مستحق بسبب تراجع الحكم عن قراره واحتساب ركلة جزاء بدلاً من ركلة ركنية، وافقني الرأي إلا أنه أكد المحمدي أبعد الكرة بيده".

"بالطبع كان قرارًا خاطئًا من الحكم، فنحن لم نكن في زمن تقنية الفار وقتها، ولكن سقوط المحمدي وادعائه التمثيل ساهم في تدخل الحكم الرابع، ليتراجع هاورد ويب عن قراره ويحتسب ركلة جزاء".

ماذا فعل لاعبو المنتخب مع المحمدي بعد اللقاء؟

المحمدي

"لم نرحم المحمدي بعد المباراة، واتهمناه بأنه هو من أضاع علينا اللقاء، ولكن كان ذلك في إطار المزاح، فللأمانة الكرة كانت في طريقها للشباك قبل أن يعترضها بيده".

"الكوميدي في الأمر هو تمثيله بعد هذا الإنقاذ لو لم يلجأ لذلك، كان من الممكن أن تنتهي المباراة بنتيجة التعادل".

هل هي المباراة الأفضل في مسيرتك؟

"هناك مباريات كثيرة مع الأندية والمنتخب، مثل مباراة الجزائر في نصف نهائي أمم أفريقيا 2010 (4-0) ومباراة إنجلترا الودية (1-3)، لكن إذ اخترت المباراة الأفضل سأختار مباراة البرازيل ومواجهة الكاميرون في دور المجموعات بـ كان 2008، لقد سجلت هدفين من مجهود ذاتي، وساهمت بشكل كبير في إنهاء هذه المباراة لصالحنا".

أهداف مباراة مصر والبرازيل