تعود مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز بداية من يوم الأربعاء المقبل، بعد غياب دام أكثر من 3 أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19.

توقفت المسابقة المحلية في مارس الماضي عند الجولة التاسعة والعشرين، ولكن المسئولين في رابطة الدوري الإنجليزي قد أوقفوها بعد إصابة مدرب آرسنال الحالي، ميكل أرتيتا، بالعدوى والتخوف من انتشارها بين اللاعبين والأجهزة الفنية في الأندية الأخرى.

هناك مباراتان مؤجلتان في البطولة ستقام بعد غد بين كل من آرسنال ومانشستر سيتي والأخرى بين أستون فيلا وشيفيلد يونايتد، حتى تبدأ الجولة الثلاثين من يوم الجمعة المقبل.

بطولة الدوري الإنجليزي

عودة الدوري الإنجليزي تمثل أملًا للعديد من الأندية سواء في القمة أو منتصف جدول الترتيب أو صراع القاع المشتعل  بين الراغبين في النجاة من الهبوط للدرجة الأولى.

ولكن عودة البطولة تمثل فرصة لنادي توتنهام ومديره الفني صاحب الإنجازات الكبيرة، جوزيه مورينيو، من أجل العودة من الظل بعد مواسم عانى من خلالها البرتغالي منذ عودته إلى الدوري الإنجليزي في السنوات الماضية مع تشيلسي ومانشستر يونايتد.

ويستعرض "بطولات" في التقرير التالي إخفاقات مورينيو مع تشيلسي ومانشستر يونايتد وآماله في الموسم الحالي مع توتنهام:

تشيلسي (عودة متوازنة وانقلاب مفاجئ)

عاد مورينيو في عام 2013 إلى قلعة "ستامفورد بريدج" ولكنه خسر بطولة الدوري الإنجليزي بفارق 4 نقاط فقط عن البطل مانشستر سيتي الذي نجح في الحصول على 86 نقطة بعد 38 جولة.

وفي موسم 2014/2015، استطاع مورينيو أن يستعيد أمجاده مع تشيلسي وحصل على لقب الدوري الإنجليزي برصيد 87 نقطة وبفارق 8 نقاط عن الوصيف مانشستر سيتي.

جوزيه مورينيو

ولكن هذا النجاح لم يدم كثيرًا في موسم 2015/2016، الذي شهد تراجعًا كبيرًا في مستوى تشيلسي، مع تمرد الكثير من النجوم على أسلوب مورينيو في الدور الأول وعلى رأسهم إدين هازارد، وتمت إقالته في ديسمبر 2015، ومن هنا بدأت الأزمات تلاحق البرتغالي في الدوري الإنجليزي.

مانشستر يونايتد (بداية جيدة ونهاية سيئة)

تعاقد مورينيو على تدريب الشياطين الحمر في مايو 2016، بعد رحيل لويس فان خال، ولكن كانت هناك بعض علامات الاستفهام على هذا القرار من جانب الفريق الإنجليزي، خاصة وأن كان هناك بعض الشكوك حول قدرته في إعادة مانشستر يونايتد لسابق عهده.

في موسم 2016/2017، أنهى الفريق الدوري الإنجليزي في مركز السادس برصيد 69 وكانت هناك انتقادات قوية على الأداء بعيدًا عن قدرة مورينيو في قيادة مانشستر يونايتد للفوز ببطولة الدوري الأوروبي وكأس الرابطة الإنجليزية.

جوزيه مورينيو

في موسم 2017/2018، كان الموسم الأفضل لمورينيو مع مانشستر يونايتد حيث وصل إلى المركز الثاني في نهاية البطولة برصيد 81 نقطة ولكن بفارق 19 نقطة عن مانشستر سيتي، ووقتها خرج مورينيو وقال: "ما حققته إنجازًا كبيرًا في ظل ما نعيشه من أجواء داخل النادي".

موسم 2018/2019، بدأت الانتقادات تخرج مرة أخرى بسبب النتائج السلبية التي كان يحققها مانشستر يونايتد مع مورينيو في الدور الأول، حتى قامت الإدارة الإنجليزي بإقالته من منصبه في ديسمبر 2018، وتم تعيين أولي جونار سولشاير، لتنتهي حقبة سيئة جديدة للبرتغالي في الدوري الإنجليزي مع مزيد من التشكك في قدراته التدريبية.

توتنهام (آمال وطموحات)

عاد مورينيو إلى الأجواء الإنجليزية بعد تصريحات كثيرة عن رغبته في التواجد على المستطيل الأخضر مرة أخرى ولكن في نادٍ يستطيع من خلاله بناء فريق قوي قادر على التتويج بالبطولات.

ولكن المفاجأة كانت مع تعيينه كمدير فني لنادي توتنهام عقب إقالة، ماوريسيو بوتشيتينو، الذي رحل عن الفريق الإنجليزي لسوء النتائج الفنية خلال شهر نوفمبر 2019، بعد أشهر قليلة من وصولهم لنهائي دوري أبطال أوروبا وخسارة اللقب أمام ليفربول.

كان توتنهام يحتل المركز الرابع عشر في بطولة الدوري الإنجليزي عند تعيين مورينيو، لكنه أصبح في المركز الثامن برصيد 41 نقطة قبل توقف النشاط بسبب فيروس كورونا.

جوزيه مورينيو

ويأمل مورينيو بعد عودة الدوري الإنجليزي أن يحاول الوصول إلى مقعد أوروبي خاصة وأن يفرقه فقط عن المركز الرابع الذي يحتله تشيلسي 7 نقاط فقط، والمؤهل إلى دوري أبطال أوروبا خاصة وأن مازالت هناك 9 جولات متبقية في البطولة المحلية.

تأجيل الدوري الإنجليزي، منح مورينيو فرصة استعادة كل لاعبيه المصابين وعلى رأسهم هاري كين بعدما كان يشتكي البرتغالي من عدد الإصابات المهول الذي كان يعاني منه قبل فترة التوقف مع إصابة سون هيونج مين والوافد الجديد ستيفن بيرجوين.

فهل يستطيع مورينيو إنقاذ موسم توتنهام الحالي بالوصول إلى بطولة دوري أبطال أوروبا؟!