اعترف لاعب فريق ليفربول، جويل ماتيب، أنهم افتقدوا الثنائي محمد صلاح وروبرتو فيرمينو خلال مواجهة برشلونة، في مباراة الريمونتادا خلال النسخة الماضية من بطولة دوري أبطال أوروبا.

وخسر ليفربول بثلاثة أهداف دون رد، في ذهاب دور نصف النهائي، في الكامب نو، قبل أن يحقق ريمونتادا تاريخية في الأنفيلد برباعية نظيفة.

شاهد أهداف المباراة

وغاب صلاح وفيرمينو عن مباراة الإياب بسبب إصاباتهما.

وقال ماتيب في تصريحات للموقع الرسمي للنادي: "لم تكن مباراتنا في الكامب نو سيئة بكل تأكيد، لكنهم سجلوا ثلاثة أهداف، وكنا نعلم أن مباراة الإياب ستكون صعبة، أدركنا أننا في حاجة إلى تقديم شيء خاص من أجل الوصول إلى النهائي".

وأضاف: "كنا نفكر فقط في الفوز، ولكننا لم نتخيل أبدًا كيف ستكون نهاية تلك المباراة، لقد قدمنا مباراة جيدة أمام برشلونة في ملعبه، وكنا نؤمن بقدراتنا على الفوز، فكرنا فقط أنه يجب علينا أن نتحلى بالإيجابية، وأن نستغل الفرص، لم نفكر أبدًا في النتيجة النهائية التي سنحققها".

وواصل: "بالطبع كنا نفتقد لاعبين بجودة مو صلاح وفيرمينو، كل الفريق افتقدهم وهذا ليس مثاليًا، ولكن كان لا يزال لدينا ما يكفي من اللاعبين والكثير من الجودة، ويمكن للفريق معًا تحقيق الكثير من الأمور، ولكن عليك استغلال عمق الفريق والاستفادة منه".

واستكمل: "أخبرنا كلوب خلال استعدادنا للمباراة الثانية أنه علينا اللعب بدون 2 من أفضل المهاجمين في العالم (صلاح وفيرمينو)، قلنا لأنفسنا أنه ربما يكون من المستحيل فعل ذلك، لكن بداخلنا كنا نقول لا، لدينا فرصة، لقد آمنت بذلك حقًا، لم يكن الأمر يتعلق بقدراتهم التقنية كلاعبين كرة قدم، كان الأمر يتعلق بشخصيتهم كبشر وكل ما تغلبوا عليه في الحياة، الشيء الوحيد الذي أضفته هو إنه إذا فشلنا، فلنفشل بأجمل طريقة".

وتابع: "لقد كان لدينا إيمان بأن لدينا فرصة، وأننا نستطيع بالفعل تحقيق شيء سنخبر به أطفالنا في المستقبل، كنا نعلم جيدًا أن الحفاظ على نظافة شباكنا سيكون أمرًا هامًا، كان بالفعل تحديًا صعبًا أن تخوض مباراة مثل هذه دون أن تستقبل أهدافًا، كنا نعلم إنه علينا القيام بذلك سويًا، لأنه لا يمكنك الدفاع أمام هذا النوع من المهاجمين بمفردك، كان الفريق بأكمله يعمل طيلة الوقت، كنت أحصل دائمًا على المساعدة من اليمين واليسار، ومن الأمام، الجميع يعلم أنه يجب العمل على الحفاظ على نظافة شباكنا من أجل الإبقاء على فرصنا في التأهل".

واستمر ماتيب قائلًا: "كانت الأجواء جنونية داخل الملعب، كانت الحالة المزاجية الجيدة على الرغم من خسارتنا في الذهاب، كان هناك انسجام بين اللاعبين والجماهير، كنا نلعب بشكل سريع، وزاد تعطشنا عقب تسجيلنا الهدف الأول، وأصبحت الأمور جنونية، كانت الأصوات مرتفعة على أرض الملعب، التسجيل في وقت مبكر منحنا الكثير من الأمل، كانت الأمور ستصبح مزعجة إذا نجح برشلونة في الحفاظ على نظافة شباكه لفترة طويلة، بعد ذلك اكتسبنا المزيد من الثقة وشعرنا أننا نستطيع فعل شيء ما".

وأردف: "كانت النتيجة إيجابية، ولكن الجميع كانوا يدركون أهمية عدم التهاون ولو بنسبة 1%حتى لو لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول، كان علينا فعل المزيد، لا يمكننا تقديم أقل من ذلك ويجب استغلال أي فرصة، كنا نعلم طبيعة الخصم الذي نواجهه وأن مهاجميهم قادرون على قلب الأمور في أي لحظة، الهدف الرابع؟ كنت في مركز أتاح لي زاوية رؤية جميلة، كان الأمر جنونيًا، لم أستطع تصديق الأمر، فقط رأيت أوريجي وهو يسدد الكرة داخل الشباك، شعرت بالارتباك قليلًا، وبعد ذلك انضممت إلى زملائي للاحتفال".

واختتم: "لا يمكنك تصديق ذلك، يمكنني أن أقول إنها كانت أفضل لحظة مرت علي خلال مسيرتي كلاعب كرة قدم، أنا سعيد للغاية ويمكن الاسترخاء الآن بعد كل هذا التوتر، الغناء لن تسير وحدك مع الجماهير كان أمرًا مدهشًا وجنونيًا، هي لحظة لن أنساها أبدًا، الفوز في المباراة النهائية يجعل من ذكريات برشلونة مثالية ومميزة، لولا فوزنا باللقب في النهاية لكانت مواجهتنا لبرشلونة شيء جميل فقط، ولكن التتويج جعلها مميزة للغاية".