يحرص فريقا الرجاء والوداد المغربيان على تدبير مرحلة تفشي وباء كورونا بكثير من الإجراءات الاحترازية، حيث تُلزم إدارتا الفريق الأخضر كما الأحمر، جميع اللاعبين بتتبع نظام تدريبي يراقبه مسؤولو الفريق عن بعد.

من المنتظر، أن يواجه الأهلي والزمالك نظائرهما الوداد والرجاء المغربيين في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، المقرر إقامتها في الأول من مايو المقبل.

وذكرت تقارير صحفية مغربية أن الرجاء والوداد، ياملان ألا تكون له تداعيات سلبية على اللاعبين، في الوقت الذي يأمل فيه الجميع أن تعود الكرة للدوران ويستأنف النشاط الرياضي الذي تجمد بعد تفشي في العديد من مدن المملكة المغربية.

إستطاع قطبا الدار البيضاء الرجاء والوداد خطف الأنظار هذا الموسم، بتحقيق نتائج إيجابية سواء في البطولة الوطنية، أو عصبة أبطال إفريقيا أو كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال.

 تتخوف جماهير الناديين من تأثر اللاعبين بالسلب خلال فترة التوقف السلبية وسيفقدهم الرغبة التي كانت لديهم من أجل الصعود لمنصات التتويج، مع تأثر الجميع من الناحية النفسية والبدنية، لاسيما وأن كل العناصر  تكتفي فقط بالتدرب داخل المنزل، وفي حال تواصلت المنافسات الكروية الجميع سيجد نفسه يعاني خلال مباراة من 90 دقيقة.

لاعبو الرجاء والوداد شأنهم شأن جميع لاعبي البطولة، يتدربون داخل منازلهم للحفاظ على لياقتهم البدنية فقط، لأنه وبإعتراف الكثير من المعديين البدنيي المغاربة والأجانب، يصعب على أي لاعب كيفما كان نظامه التدريبي المنزلي أن يرفع من منسوب لياقته، دون أن يزاوج بين التمارين في الهواء الطلق كالمعتاد، مع تداريب قاعة تقوية العضلات مع الركض لمسافات طويلة، وهو الأمر غير متوفر في الفترة الحالية أمام اللاعبين.

ورغم التداعيات التي قد يعاني منها لاعبو الرجاء والوداد بدنيا في المرحلة المقبلة، إلا أن جميع اللاعبين يحرصون على الالتزام بتدريباتهم اليومية، مع إتباع برنامج غذائي يحول دون كسب الوزن الزائد من أجل الحفاظ على الرشاقة رغم أن الكثير من اللاعبين يخشون أن تتضرر لياقتهم في القادم من الأيام، إذا ماقررت السلطات تمديد فترة الحجر الصحي لما بعد 20 أبريل المقبل.

وفي الوقت الذي وجد جمال السلامي ومعه الإسباني خوان جاريدو نفسيهما، غير ملزمين برسم الخطط التكتيكية المعتادة، وتحمل المعد البدني للنسور ولفرسان القلعة الحمراء كامل المسؤولية من أجل التواصل اليومي مع اللاعبين، لتجاوز مخلفات التداريب المنزلية التي لاترقى للتداريب التي تعود عليها لاعبو الغريمين منذ سنوات، مع مايصاحب ذلك من متابعة إعلامية وجماهيرية.

وقبل تجميد النشاط الكروي في البطولة الوطنية، كان الوداد البيضاوي يتصدر الدوري المغربي برصيد 36 نقطة من أصل 18 مباراة خاضها، مقابل تأهل الفريق الأحمر لنصف نهائي أبطال إفريقيا لملاقاة الأهلي.

في حين كان الرجاء البيضاوي يحتل الصف السادس برصيد 28 نقطة من أصل 15 مباراة، مع تواجد النسور في نصف نهائي دوري الأبطال لمواجهة الزمالك المصري، وحضورهم أيضا في نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال أمام الإسماعيلي.

وحرص الطاقم التقني للرجاء البيضاوي، على تقسيم العمل، حيث يتواصل المدرب جمال السلامي ببعض اللاعبين، ويتكلف مساعده يوسف السفري بمجموعة أخرى، وكذلك الشأن بالنسبة لهشام أبوشروان، مقابل ذلك يتواصل طاقم النسور يوميا فيما بينهم، لتتبع العمل عن بعد الذي يشرفون عليه، في الوقت الذي خصصت إدارة الفريق الأخضر دراجات ومعدات رياضية لفائدة اللاعبين من أجل مساعدتهم على الحفاظ على ليقاتهم البدنية.

من جانبها حرصت إدارة الوداد اليبضاوي، على صرف راتب شهر مارس لكافة لاعبي الفريق ومستخدمي مركب بن جلون، رغم ما تكبده الوداد جراء توقف البطولة، مقابل ذلك لا يكل جاريدو ولا يمل في التواصل مع عناصره من أجل متابعة النظام التدريبي الذي يخوضونه داخل منازلهم.