يترقب مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، وجماهير الفريق الأول لكرة القدم، قرار حسام عاشور قائد الكتيبة الحمراء، بالاعتزال نهائيًا أو الرحيل لناد آخر، عقب نهاية الموسم الجاري.

الأهلي استنفذ جميع محاولات الضغط على حسام عاشور، من أجل إقناعه بالاعتزال، بعدما أبلغته لجنة التخطيط برئاسة محسن صالح، بعدم تجديد عقده بناء على طلب السويسري رينيه فايلر، المدير الفني.

وكان قرار عدم تجديد عقد عاشور، تسبب في غضب اللاعب وخروجه في تصريحات انفعالية قال خلالها إن الأهلي باعه، ولكن سرعان ما عاد ونفى تلك التصريحات، مؤكدًا على احترامه لناديه.

واجتمع الخطيب مع عاشور في النادي الأهلي، وقدم له 3 عروض من أجل إنهاء مسيرته داخل القلعة الحمراء بعد انتهاء عقده بنهاية الموسم الجاري. طالع من هنا

ويرصد بطولات في التقرير التالي، 4 أسباب قد تدفع حسام عاشور لرفض عرض الأهلي بإنهاء مسيرته، واتخاذ قرار الرحيل عقب نهاية الموسم الجاري.

عرض سعودي

كشف عادل عبد الرحمن لاعب الأهلي السابق، عن وجود عرض من ناد سعودي كبير - لم يذكر اسمه -، لحسام عاشور، يريد الاستفادة من خبراته في الموسم الجديد.

وأوضح عبد الرحمن، أنه حال رفض عاشور قرار الاعتزال، سيكون الخليج وجهته المقبلة، وبالتحديد الدوري السعودي. طالع التفاصيل من هنا

ويبدو أن عاشور تلقى هذا العرض خلال الأيام الماضية وفقًا لحديث عادل عبد الرحمن، الأمر الذي جعله يعكف على دراسته جيدًا، قبل اتخاذ قراره النهائي.

مباراة الاعتزال لا تكفي

عرض رئيس النادي الأهلي، على حسام عاشور، تنظيم مباراة في مهرجان اعتزاله، تليق بتاريخه مع القلعة الحمراء، وقد تكون أمام ناد أوروبي كبير.

ولكن، يعلم عاشور جيدًا أن هذا المهرجان سيستمر ساعتين على أقصى تقدير، ومن ثم، سينتهي كل شيء، ويصبح في طي النسيان، رغم قدرته على العطاء من وجهة نظره.

لا يهوى الإعلام

من بين العروض التي قدمها الخطيب لعاشور، ظهوره الدائم على قناة الأهلي الفضائية، باعتباره أحد أبناء النادي المخلصين.

وقد يتضمن هذا الظهور، حلوله ضيفًا من حين لآخر، أو تقديمه برنامجًا رياضيًا بعد اكتسابه الخبرة الكافية في هذا المجال.

ولكن، حسام عاشور لا يهوى الظهور الإعلامي، وهو ما يتضح جليًا من قلة إطلالاته عبر الفضائيات، إذ قلما حل قائد الأهلي ضيفًا على البرامج، طوال مسيرته الحافلة بالإنجازات.

منصب إداري

العرض الثالث الذي قدمه الخطيب لحسام عاشور، كان توليه منصبًا إداريًا يليق به في الأهلي، وعلى الرغم من أن هذا العرض مغر حقًا، إلا أن قائد الفريق لا يميل لهذه الخطوة بعد الاعتزال.

وعلم "بطولات" أن عاشور لا يريد الابتعاد عن المستطيل الأخضر، وبالتالي قد تكون الخطوة المفضلة له حال اتخاذ قرار الاعتزال، هي أخذ الدورات التدريبية المتعارف عليها، ثم اللجوء للتدريب بدلًا من المناصب الإدارية.

الأمر كان سيختلف تمامًا، لو قدم الخطيب عرضًا له بالانضمام للجهاز الفني، على سبيل المثال، إلا أن صرامة رينيه فايلر وقوة شخصيته، لن يسمحا بفرض أي اسم عليه، من باب المجاملة أو التعاطف، وهو ما يعلمه رئيس النادي الأهلي جيدًا.

متى يحسم عاشور قراره؟!

يشعر قائد الأهلي بالحيرة، بين تاريخه العريق مع النادي وحب الجماهير له، وبين عقله وقلبه اللذين يقنعاه بقدرته على العطاء وبذل الجهد لتحقيق نجاحات جديدة في تجربة أخرى.

ومن المتوقع أن يحسم عاشور قراره، خلال الأيام المقبلة، بعد دراسة جيدة وشاملة لكافة العروض التي تلقاها من الأهلي، أو من خارجه.