يبدو أن الصلح الذي عقده المستشار السعودي تركي آل الشيخ مالك نادي آلميريا الإسباني والرئيس الشرفي للنادي الأهلي، مع محمود الخطيب الرئيس المنتخب للقلعة الحمراء، لم يستمر طويلًا، بعد قيام الأول بتقديم استقالته من الرئاسة الشرفية.

وجاء إعلان تركي آل الشيخ، تقديم استقالته من منصب الرئيس الشرفي للأهلي، مفاجئًا لجماهير القلعة الحمراء، خاصة أن المستشار السعودي كان يظهر مشاعر الود والمحبة بصفة يومية للنادي الأحمر ورئيسه الخطيب، عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك".

اقرأ أيضًا

التحفيل حرام شرعًا.. الأزهر يُطفئ الفتنة بين الأهلى والزمالك.. سيناريو مذبحة بورسعيد يتكرر!

وترددت أقاويل كثيرة بشأن ما دار بين تركي والخطيب، ليستقيل الأول من الرئاسة الشرفية، منها ما صرح به الإعلامي مدحت شلبي، بأن المستشار السعودي طلب تحمل التكلفة المالية لتوفير طائرة خاصة لبعثة الأهلي، إلى جنوب إفريقيا، بينما رفض "بيبو"، كما رفض طلبًا آخر منه، بسفر طائرة أخرى تقل عدد من الجماهير لمساندة الشياطين الحمر أمام صن داونز.

وبعيدًا عن القيل والقال، يرصد "بطولات" في التقرير التالي 3 شواهد تؤكد مما لا يدع مجالًا للشك، أن هناك بالفعل خلافًا وقع بين تركي والخطيب، قد يصل إلى رغبة الأول في إطاحة الأخير من منصبه كرئيس للأهلي.

انتخابات الأهلي

بعد إعلان تركي آل الشيخ استقالته من الرئاسة الشرفية، فوجئ الجمهور بمنشور جديد يكشف فيه أسباب قراره، حيث قال: "وصلتني الكثير من الاستفسارات والكثير من الأسئلة من أحبابي المحترمين من مصر الحبيبة... تستفسر عن سبب الاستقالة وتوقيتها، أنا أمر الآن بظروف صحية وارتباطات في العمل كبيرة بالإضافة لتملك نادي الميريا والشروع في المفاوضات لتملك نادي آخر في أوروبا أو أمريكا الجنوبية".

وأضاف: "فضلت الانسحاب والاحتفاظ بالأهلي في قلبي... والجمعية العمومية وانتخابات النادي قريبة ووقتها لكل حادث حديث".

طالع التفاصيل من هنا

ويبقى حديث تركي عن انتخابات الأهلي أمرًا غريبًا نوعًا ما، ويثير التساؤلات بشأن إمكانية تخطيطه للإطاحة بالخطيب من منصبه، ومساندة مرشح جديد يدعمه بقوة ليفوز برئاسة القلعة الحمراء.

الخطيب لم يتصل بي!

الأمر الثاني الذي يؤكد توتر العلاقات ووجود خلاف حقيقي بين الطرفين، أن تركي أعلن على الملأ عدم تواصل رئيس النادي الأهلي معه، في أعقاب إعلانه تقديم استقالته.

فإذا كانت الأمور على خير ما يرام، حينها سيجري الخطيب اتصالا هاتفيًا بتركي للاستفسار عن سبب تقديم الاستقالة ثم إصدار بيان رسمي لرفضها بشكل رسمي، إلا أن ما حدث هو العكس تمامًا وفقًا لما أعلنه المستشار السعودي.

وأعاد آل الشيخ نشر خبر يفيد وجود تواصل بينه وبين الخطيب بعد الاستقالة، إلا أنه وصفه بالخبر الكاذب، وعلق قائلًا: "هذا الخبر يتم تسريبه الآن وتداوله ووصلني... الخبر هذا عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً".

وتابع: "منذ أن تقدمت باستقالتي لم أرد أو أجاوب على أي اتصال ومثلما قلت لكم لكل حادث حديث في الوقت المناسب".

التصعيد في حالة التجاهل

أما الدليل الثالث على خلافات تركي والخطيب في الأهلي، هو تهديد المستشار السعودي بالتصعيد حال تعمد تجاهله، وعدم البت في مسألة استقالته من الرئاسة الشرفية للقلعة الحمراء.

وقال تركي ملمحًا من جديد لانتظاره الانتخابات القادمة: "إذا لم تقبل استقالتي فسوف أجمّد الرئاسة الشرفية إلى الانتخابات القادمة... حفظ الله النادي الأهلي وجمهوره الغالي ووفقه في القادم".

ومن المتوقع أن يستمر صمت الخطيب، مثلما فعل في المرة الأولى عندما وقع خلافًا بينه وبين تركي آل الشيخ، قبل أن يشتري الأخير نادي الأسيوطي ويحوله إلى بيراميدز، ويبقى السؤال هل ستُظهر الأيام القادمة الأسباب الحقيقية لخلاف مالك نادي آلميريا مع "بيبو"، أم سيظل الأمر خلف الأبواب المغلقة؟!.