جدل كبير أثاره إيهاب المباركي، مدافع الترجي التونسي، عقب انتهاء مباراة فريقه أمام الزمالك، والتي جمعت بينهما مساء أمس الجمعة، على ستاد القاهرة.

فاز الزمالك على الترجي التونسي بثلاثة أهداف مقابل هدف، في إطار منافسات ذهاب دور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا.

فوز الزمالك جاء بعد 14 يومًا فقط من فوزه الأول على الترجي التونسي، بالنتيجة نفسها، وتتويج الأبيض بلقب السوبر الإفريقي، للمرة الرابعة في تاريخه، فى المباراة التي جمعت بينهما على استاد الغرافة القطري.

قال المباركي في تصريحات لراديو "أي إف إم" التونسي، بالأمس: "اسألوا الأهلي والوداد المغربي عن جحيم ملعب رادس"، وذلك للتأكيد على أن حظوظ فريقه مازالت قائمة في تعويض خسارته قبل مباراة العودة التي ستجمع الفريقين في التاسعة من مساء يوم الجمعة المقبل، بتوقيت القاهرة، في إياب الدور نفسه من البطولة الإفريقية، على ستاد رادس.

- الأهلي بطل الجحيم في قلب رادس

ما لا يعرفه المباركي، أن الأهلي هو من تسبب في جحيم ملعب رادس ولكن على الفرق التونسية التي واجهته على ذلك الملعب، حيث كان شاهدًا على تتويج الأحمر بالألقاب خاصة الترجي التونسي بنفس الملعب سابقًا، باستثناء مباراة واحدة، حيث حقق الأحمر عدة انتصارات تاريخية علي أرض ملعب رادس في نهائي دوري أبطال إفريقيا، بالإضافة لانتصار تاريخي لن تنساه الجماهير المصرية والتونسية بصفة عامة على الصفاقسي التونسي في نهائي بطولة عام 2006 بالهدف التاريخي لمحمد أبو تريكة.

الأهلي خاض 11 مباراة من قبل على ملعب رادس، حقق خلالها الفوز فى 6 مواجهات وهُزم فى 5 مواجهات أخرى، كانت أبرزها تتويجه ببطولة دوري أبطال إفريقيا أمام الصفاقسي التونسي بهدف دون رد، عام 2006، والهزيمة من الترجي التونسي، بثلاثة أهداف دون رد، في نهائي البطولة الإفريقية عام 2018.

بداية جحيم الأهلي في رادس، كانت تاريخية وما زالت أصداء روايتها تُدون في التاريخ، بعدما حقق الأهلي ريمونتادا تاريخية على حساب الصفاقسي التونسي وتوج بلقبه الإفريقي الخامس، وتحديدًا 11 من نوفمبر 2006، عندما سجل محمد أبو تريكة هدفه القاتل في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعدما تعادل الفريقان ذهابا في مصر بهدف لكل منهما، ليتوج الفريق المصري باللقب ويعود به إلى القاهرة.

وفي نوفمبر من عام 2012، كرر الأهلي ملحمته التاريخية ولكن هذه المرة على حساب الترجي التونسي، بعدما توج بلقبه الثانية على ملعب استاد رادس، والسابع في تاريخه بالبطولة الإفريقية، بعد الفوز على الترجي بهدفين مقابل هدف في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، وذلك بعدما تعادل الفريقان ذهابا في مصر بهدف لمثله.

وفي أغسطس من عام 2015، فاز الأهلي بهدف نظيف على الترجي التونسي في دور المجموعات من منافسات بطولة كأس الكونفدرالية، وتوج الأحمر في نهاية البطولة باللقب لأول مرة في تاريخه، وكان العبور من الأراضي التونسية أبرز ما قدمه الأحمر في هذه النسخة.

وفي الجولة الخامسة من دور المجموعات لنسخة عام 2018، من دوري أبطال أفريقيا، فاز الأهلي بهدف دون رد ايضًا على الترجي التونسي، إلا أنه خسر اللقب بعد الخسارة من الفريق التونسي في المباراة النهائية بثلاثية نظيفة، رغم تحقيقه الفوز ذهابا بثلاثة أهداف مقابل هدف.

- الزمالك سبق وأن صنع الجحيم في رادس أمام الترجي

أما إذا أراد الأهلي أن يُخبر الزمالك عن جحيم ملعب رادس كما طلب المباركي، فوجب أن نُذكره بتاريخ مباريات الأبيض التى خاضها أمام الترجي التونسي في تونس، حيث سبق وأن التلقى الفريقان على الأراضي التونسية فى 4 مباريات، من بينها مباراة في البطولة العربية، ولم ينجح الفريق التونسي في الفوز على الأبيض على أرضه ووسط جماهيره سوى في مباراة واحدة، وهُزم في مباراتين، بينما ساد التعادل الإيجابي بين الفريقين في مباراة واحدة.

- هزيمة وحيدة في تاريخ الوداد على ملعب رادس

لم ينس المباركي أيضًا أن يذكر في تصريحاته أن الوداد المغربي الذي أراد أن يُذكر الزمالك بجحيم استاد رادس، أن الفريق المغربي نفسه لم يسبق له وهُزم من الترجي التونسي على استاد رادس، إلا في مباراة واحدة، حيث سبق وأن تقابل الفريقان هناك خلال 3 مباريات تعادلا في مرتين، وهُزم في مباراة واحدة عام 2011، بنهائي دوري أبطال إفريقيا، بعدما طرد مدافع الوداد بعد 45 دقيقة فقط من بداية المباراة، ليتوج الترجي باللقب بعدما كان قد تعادلا سلبيًا في المغرب.

فيما لم تٌستكمل المباراة الرابعة التي جمعت بين الترجي والوداد على ملعب رادس، وكانت في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا في النسخة الماضية بعدما انسحب بسبب عدم احتساب هدف للفريق المغربي على الرغم من وجود تقنية الفيديو الـ VAR، في المباراة لتشهد المباراة توقفًا أكثر من ساعة حدث خلاله الكثير من الاعتراضات من قبل مسئولي ولاعبي الوداد ولم يستكملوا المباراة، ليعتبره الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف، مُنسحبًا ويمنح اللقب للترجي.