دشن أكبر صفحتين جماهيريتين على مواقع التواصل الاجتماعي للأهلي والزمالك، حملة لنبذ التعصب بين جماهير القطبين بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة الرياضية وتحديدًا عقب مباراة السوبر المصري الذي أقيم في الإمارات.

وأصدرت لجنة الانضباط والأخلاق باتحاد الكرة، عددا من القرارات بعد انتهاء مباراة السوبر المصري، من بينها إيقاف محمود كهربا، صانع ألعاب الأهلي لنهاية الموسم، إضافة إلى إيقاف محمود شيكابالا، قائد الزمالك، لمدة 8 مباريات، على خلفية الأحداث التي تلت المباراة سواء مع اللاعبين أو الجماهير.

فيما تبع تلك القرارات انسحاب الزمالك من مباراة القمة أمام الأهلي في اللقاء الذي كان سيجمع بينهما من الجولة الرابعة من مسابقة الدوري الممتاز، ليعتبره اتحاد الكرة مُنسحبًا ومهزومًا بنتيجة 2 / 0، لعدم حضور لاعبيه للمباراة، رغم إعلان مرتضى منصور، رئيس الأبيض، تحضيره عددا من الناشئين للحضور إلى المباراة، ليتقرر أيضًا خصم 3 نقاط من الفريق في نهاية الموسم الجاري.

ونشرت صفحة الأهلي اليوم، وصفحة Italian Zamalkawy بيانا مشتركًا عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، كمبادرة لنبذ التعصب بين الجماهير وحرصًا على بداية جديدة في العلاقات بين الأهلي والزمالك.

بيان نبذ التعصب

"ولعلها ساعة اليقظة

نتيجة للأحداث المتسارعة الأخيرة، وما آلت إليه الأمور من تطورات مخجلة ومشاهد صادمة وخروقات فجة لكل قيمنا الإنسانية السامية، وتعديات صريحة على ما يحثه علينا ديننا الحنيف، والخوض في الأعراض وانتهاك الحرمات دون أي حمرة خجل في تجرأ على الخالق سبحانه وتعالى، والتحريض على العنف بلا مواربة في استباحة لدمائنا رغم ما تجرعه كلا الجمهورين من خسائر مريرة ومروعة وأرواح طاهرة لا تعوض ذهبت إلى بارئها نتاج التعصب الأعمى والإهمال.

ونظرا لتصاعد الأحداث وتعمقها لدى المسؤولين واللاعبين ومختلف عناصر اللعبة بجانب المخربين على المنصات الإعلامية باختلاف أنماطها، قررنا متوكلين على المولى عز وجل نحن "الأهلي اليوم وإيطاليان زملكاوي" في محاولة جادة وحثيثة وحسنة النية التصدي لتلك المشاهد المخيفة ودحضها، والتي تنذر بكارثة قادمة لا محالة سندفع جميعا هذه المرة ثمنها غاليا لو لم ننتبه ونلتفت لما وصلنا إليه.

هي ليست هدنة بين الجمهورين، ستظل المناوشات بين الجماهير جزءا لا يتجزأ من متعة كرة القدم، وسيظل كل عاشق يدافع عن ناديه بكل قوة، بل ويهاجم الطرف الآخر أيضا، ولكن دون الخوض في أية أعراض أو إيحاءات أو اعتداءات خارجية بين الجماهير قد تصل إلى الدماء لقدر الله.

وهي دعوة عامة للجميع وبالتشارك مع نجوم المجتمع لوأد الفتنة ونبذ التعصب وبداية صفحة بيضاء ناصعة لا تخرج عن المشاحنات والمشاكسات الرياضية المألوفة بعيدة كل البعد عن التدليس والفبركة والوقيعة وبعيدة عن أعراض الناس وذويهم والطعن في ذممهم وانتهاك خصوصياتهم وقذف المحصنات والتحريض على العنف وتخريب العلاقات وما شابه من حماقات تصدرت المشهد في الآونة الأخيرة وآن الأوان لوأدها.

فلتكن البداية من هنا والله المستعان".