"إفريقي جديد يقترب من الأهلي.. والزمالك على بعد خطوات من صفقة الموسم"، اعتاد جماهير كرة القدم  في مصر على سماع وتداول تلك الأنباء مع كل موسم انتقالات، تمامًا كما اعتاد مسؤولو الأهلي والزمالك إبرام صفقات تكلف خزينتهما الملايين، وذلك بعد تجاهل قطاع الناشئين الذي يفرز لاعبين على مستوى عالٍ، يتألقون بعد الرحيل وأحيانًا يكونون هم أبطال تلك الصفقات المذكورة سلفًا. 

فتح عمرو رضا لاعب الأهلي الأسبق، والشارقة الإماراتي الحالي حلقة جديدة من مسلسل إهمال الناشئين في النادي الأهلي، معلنًا عن راحل جديد من القطاع لدول عربية مستغلًا عدم وجود تعاقد رسمي بينه وبين النادي يلزمه بالبقاء، لينضم لقائمة طويلة من اللاعبين.

خرج عمرو رضا من الباب الصغير للنادي الأهلي، منتقلًا لصفوف النصر الإماراتي ومنه إلى الوحدة، وانتهى به المطاف الآن في الشارقة، ويشارك رفقة الفريق الأول الذي يلعب ببطولة دوري أبطال هذا الموسم.

عمرو رضا

"بطولات" أجرى حوارًا مع اللاعب صاحب الـ21 عامًا للوقوف على تفاصيل رحيله عن الأهلي، وإمكانية عودته للملاعب المصرية في وقت لاحق، لا سيما بعد ترديد اسمه داخل عدد من أندية الدوري المصري للتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية المنقضية، وبعض الملفات الأخرى.

في البداية.. كيف انتقلت بين أكثر من ناد في هذا الوقت القصير؟

انتقلت لفريق الشارقة بعد انتهاء تعاقدي مع الوحدة، وبفضل الله الأمور تسير في الإمارات على أفضل نحو، الوضع مناسب جدًا للاعب كرة القدم المحترف، والأجواء هنا مختلفة عن مصر والدوري ليس سهلًا، ومنافسته شرسة خصوصًا في ظل وجود لاعبين محترفين من دوريات عالمية.

شاركت مع الفريق الأول لنادي الشارقة، ولكن المشكلة تكمن في منافستي مع لاعبين عالميين في مركزي، ولكن هذا دافع جيد واستفادة رائعة لي.

ما حقيقة مفاوضات أندية مصرية معك خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية؟

لم أتلق عروضًا رسمية، ولكن تحدث معي وكلاء من أندية حرس الحدود وإنبي.

ما حقيقة هروبك من الأهلي للاحتراف في الدوري الإماراتي؟

لم أهرب من الأهلي كما يتردد، بالعكس سعيت جاهدًا للاستمرار في الفريق وتمسكت بالأهلي حتى الرمق الأخير.

في البداية استقبلت عروضًا مادية مغرية، وطلبت الرحيل من مسؤولي قطاع الناشئين ولكنهم أصروا على بقائي.

بالرغم من أنه كان يمكنني الهروب لأنني كنت ألعب كأغلب اللاعبين بدون تعاقد، إلا أنني امتثلت للقرارات، واستمريت في النادي ووقعت على عقود على بياض، ولكن لم أحصل على مقدم تعاقدي الذي اتفقت على تقاضيه، وحتى راتب الناشئين توقف.

قبل توقيع التعاقد، كانت هناك اتصالات بيني وبين مسؤولي النادي وعلى رأسهم عبدالعزيز عبدالشافي، ولكن بعد التوقيع لم يرد علي أحد، واستمريت لفترة طويلة اقتربت من 3 أشهر وحتى نهاية الموسم دون أموال وحتى استراحة الناشئين مُنعت من المكوث فيها.

وبعد فترة استمر التعامل خلالها على هذا المنوال، وكان رد مسؤولي النادي أن هذا يحدث معي لأنني سافرت للتفاوض مع فريق آخر، على الرغم من إنني اخترت طاوعيًة التمسك بالأهلي، جاء لي الفرج من الله عز وجل بقرار اتحاد الكرة بإلغاء العقود القديمة غير الموثقة، والتعامل بعقد جديد، عندها أصبح عقدي لاغيًا، فاستقبلت عروضًا أخرى إماراتية، فرحلت.

عمرو رضا

برأيك.. لماذا تعامل معك مسؤولو الأهلي بهذا الشكل؟

لا أعلم حتى الآن لماذا حدث لي هذا، ولم أكتشف أسبابًا لتتضح لي الرؤية.

كيف ترى موقفك من العودة للأهلي وهل سيتعمد تجاهلك بعدما كشفت عن إهمال قطاع الناشئين في النادي؟

لم أتعمد الهجوم على الأهلي، أنا أدين للقلعة الحمراء بالكثير ولكني نقلت الواقع وما حدث معي فقط، ولا عيب في أن نحاسب المقصر، هذا بجانب أنني تعرضت للظلم في الحكم علي بأنني هارب، فكان يجب التوضيح.

هل تفتح باب العودة إلى الدوري  المصري في أقرب وقت أم تفضل الاستمرار في الاحتراف؟

بدأت أفكر في العودة للدوري المصري من جديد، ودراسة أكثر من عرض مناسب.

وما رأيك في منافسات الدوري المصري؟

الدوري في مصر ينقصه الكثير، يمكننا أن نتابع دوريات الخليج وسنرى كيف يتم تطبيق دوري المحترفين بشكل جيد، الكثير من متابعي الدوري المصري لا يعلمون أن الإماراتي والسعودي أقوى الآن.

ماذا عن الرحيل إلى الزمالك إذا تلقيت عرضًا منه؟

أنا لاعب محترف، إذ طلبني أي ناد سأدرس الموضوع باحترافية شديدة وأختار ما يناسبني.

هل يتواصل معك أحد من مسؤولي المنتخبات الوطنية؟

كان هناك تواصل مع الأجهزة الفنية لمنتخب الشباب الذي يقوده فنيًا ربيع ياسين ولكن حاليًا لا.

هل ترحب بالعودة للأهلي مرة أخرى حال تلقيك عرضًا بالعودة؟

النادي الأهلي رقم واحد بالنسبة لي في كل شيء، وإذا طلبني مقابل ربع ما أتقاضاه في الإمارات سأوافق.