أعلن شريف إكرامي، حارس الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عن رحيله بنهاية الموسم عن القلعة الحمراء.

وقال إكرامي عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بعد مشوار امتد أكثر من ٢٣ عامًا ناشئًا ولاعبًا بالفريق الأول، ومع اقتراب نهاية تعاقدي الحالي، فقد استخرت الله في اتخاذ أحد أهم قراراتي وأصعبها داخل النادي الأهلي والتي بها أرفع الحرج عن مجلس الإدارة الذي أكن له كل احترام ولما استشعرته أيضًا من حساسية تجاه هذا الملف".

وتابع: "٢٣ عامًا اعتدت فيهم على تحمل المسئولية داخل الملعب فلا يوجد متعة في كرة القدم أكثر من متعة المباريات والمشاركة فيها حاملًا شعار الأهلي، وظل هدفي خلال الفترة الماضية محاولة العودة من جديد للعرين بالجهد الشاق والصبر منتظراً فرصه حقيقية ولكن يوم تلو الأخر يصبح الواقع أكثر صعوبة".

وأضاف: "صراع معنوي شديد أجبرني على ضرورة اتخاذ القرار الأصعب، فهو النادي الذي بداخلي ذكرى جميله في كل ركن من أركانه والفريق الذي لم أتخيل أن أحمي عرين آخر سواه، فالقرار كان عبئًا نفسيًا ثقيلًا ولكن ترك مركزي بلا أزمات فنية واستقرار الفريق وموقف الإدارة، كلها عوامل أعانتني على اتخاذ القرار".

وأردف: "لم أكن أنوي مطلقًا اتخاذ قرار اللعب خارج النادي الأهلي، لكن في نفس الوقت نفسه حاولت جاهدًا السيطرة على رغبتي في التواجد داخل الملعب، فترة ليست بالقصيرة دامت أكثر من عامين شهد فيهم الجميع باحترافي والتزامي الكامل، مطبقاً كل ما تعلمته من مبادئ ونظام وسلوك طوال مسيرتي داخل النادي".

واستكمل: "فلم يكن هنالك أي خيار غير ضرورة البحث عن مكان آخر أتواجد فيه داخل الملعب، وقرار يقبله ويدعمه العقل ويرفضه بشدة القلب، فالنادي الأهلي وجمهوره هما الأساس الذي صنع اسم وعائلة إكرامي، لكن رغبتي الشديدة في المشاركة داخل الملعب قبل فوات الأوان حالت دون استمراري".

واستطرد: "في البداية أود أن أشكر مسئولي النادي الأهلي سواءً كانت رغبتهم استمراري داخل الفريق أم لا، وكل التوفيق لهم في ما هو قادم، شكراً جزيلا لكل مدرب حراس مرمى ومدير فني تعاملت معه، فكل منكم كان له بصمه استفدت منها خلال مشواري داخل جدران النادي".

واختتم: "جمهور الأهلي الكبير، مساندتكم ودعمكم كانا السبب الرئيسي في أي نجاح حققته أو كنت جزء منه، فأنتم من صنعتم الكيان الكبير وشعبية نجومه ومازلتم، وحبكم واحترامكم بالنسبة لي أكثر أهمية من أي بطولات تحققت وسيظلوا دائمًا التاريخ الحقيقي وأجمل ذكرى لي في مشواري".