باتريس نوفو، مدرب فرنسي معروف لدى الجماهير المصرية خاصة وأنه متمرس في كرة القدم الإفريقية على مدار السنوات الماضية وسبق ودرب داخل الدوري المحلي مرتين.

ويعرف نوفو الدوري المصري من خلال تجربتي تدريب الإسماعيلي في عام 2007 وسموحة 2010، ولكن كلاهما لم يكتب له النجاح ورحل سريعًا.

بدأ باتريس مهمته الإفريقية قبل 21 عامًا وتحديدًا في عام 1999، عندما وافق على تدريب منتخب النيجر قبل الانتقال إلى تونس وتدريب النادي الأولمبي في مدنين حتى رحل عنه في 2001.

ترك نوفو إفريقيا واتجه إلى الصين لتدريب نادي زوهاي أنبينج في عام 2003، قبل العودة إلى القارة السمراء مرة أخرى في عام 2004 وتدريب منتخب غينيا الذي شهد أفضل فترات مسيرته وشارك معه في بطولة كأس أمم إفريقيا 2006.

اقرأ أيضًا.. باتريس نوفو: أوباميانج ورقتي الرابحة في تصفيات كأس العالم

باتريس نوفو مدرب الجابون

بعد مرور سنة واحدة، قرر النادي الإسماعيلي التعاقد مع الفرنسي المميز ولكن تجربته لم تستمر كثيرًا بفسخ التعاقد عام 2007، قبل العودة للمنتخبات الإفريقية وتدرب منتخب الكونغو الديمقراطية في الفترة من 2008 وحتى 2010، حتى جاء للدوري المصري في تجربته الثانية مع نادي سموحة.

ظل نوفو بعيدًا عن التدريب لمدة عامين، حتى تعاقد على تدريب منتخب موريتانيا في الفترة من 2012 وحتى 2014، قبل الانتقال إلى تجربة جديدة في قارة أمريكا الشمالية وتدريب منتخب هايتي في عام 2015 ثم انتقل إلى الجانب الشرقي من الكرة الأرضية وتحديدًا في قارة آسيا لتدريب منتخب لاوس في عام 2018.

وفي نفس العام، عاد باتريس إلى القارة الإفريقية مرة أخرى عن طريق أحد أشهر الأندية الإفريقية، حوريا كوناكري، في الدوري الغيني والحاصل من قبل على دوري أبطال إفريقيا عام 1978 ولمدة موسم واحد، حتى رحل لتدريب منتخب الجابون في مارس 2019.

باتريس نوفو مدرب حوريا كوناكري الغيني السابق

وتولى نوفو مهمة تدريب منتخب الجابون بعد فشل الأخير في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا الماضية والتي أقيمت في مصر، وبدأ مشواره الرسمي بتصفيات النسخة المقبلة والتي ستقام في الكاميرون عام 2021.

ويتواجد منتخب الجابون في المجموعة الرابعة بتصفيات أمم إفريقيا، مع منتخبات جامبيا، الكونغو الديمقراطية وأنجولا، ويحتل المركز الثاني برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن المتصدر منتخب جامبيا.

ولكن هناك مهمة أخرى قوية أمام نوفو مع المنتخب وهي تصفيات كأس العالم 2022 والتي ستقام نهائياتاها في قطر بعد عامين، بعدما أوقعته القرعة في المجموعة السادسة مع منتخب مصر، ليبيا وأنجولا يوم، الثلاثاء الماضي.

وقبل رحيل نوفو عن مصر حيث كان يحضر مراسم القرعة، تواصل معه "بطولات" من أجل إجراء حوار شامل عن رأيه في مجموعة تصفيات كأس العالم ومواجهة منتخب الفراعنة وخطورة محمد صلاح وفترته في الإسماعيلي وسموحة من خلال مساعدة المترجم الخاص الأستاذ، أحمد حسن، وجاء كالآتي:

الجابون ومجموعة تصفيات كأس العالم 2022

"لسنا من منتخبات النخبة في قارة إفريقيا، ولكن على الرغم من ذلك لدينا فرصة للتأهل بشرط أن نقدم كل ما لدينا في المباريات وذلك من خلال اللاعبين المميزين بالمنتخب مثل أوباميانج".

منتخب مصر

"لدي فكرة جيدة عن منتخب مصر وأتابعه بصفة مستمرة، وهناك لاعبين متواجدين مع الفراعنة كانوا معي في فترتي مع الإسماعيلي مثل عبد الله السعيد وسموحة مثل طارق حامد وهو من أفضل لاعبي خط الوسط، وأرى أن لديه الأفضلية في تصدر المجموعة لكن لن نكون لقمة سائغة لهم".

محمد صلاح

"لاعب عالمي، ولديه إمكانات مميزة خاصة السرعة والتحكم في الكرة وإنهاء الهجمات بشكل رائع على المرمى، وقادر على إيجاد الحلول خاصة في المساحات الضيقة ولا يفقد الكرة بسهولة ويستطيع خلق المساحات التي تمنحه الأفضلية على دفاعات المنافس".

"أي منتخب أو فريق يمتلك مهاجم مثل محمد صلاح يستطيع من خلاله صناعة الفارق دائمًا خاصة في المباريات المصيرية وهنا تكمن أهميته ولكن في النهاية نحن في لعبة جماعية ولذلك يحتاج إلى مساعدة من زملاءه بالمنتخب لصناعة الفرص له من أجل التسجيل في شباك المنافسين، لذلك فهو مهاجم ذو ثقل كبير ويجب أن نعمل له ألف حساب".

إنجولا وليبيا

"بالنسبة لمنتخب إنجولا فسبق له وتأهل إلى نهائيات كأس العالم في (2006)، وفريق ليس بالسيئ خاصة وأنه يمتلك لاعبين جيدين في الشق الهجومي ويعتمدون على الأسلوب الجماعي ومن الممكن أن يحقق نتائج إيجابية في تلك المجموعة".

"أما منتخب ليبيا، أقل الفرق مستوى في المجموعة، وبحسب علمي هناك لاعبين كثيرين من قوام المنتخب يلعبون في الدوري المصري ولكن ربما ينجح في تحقيق نتيجة جيدة في بعض المباريات بتلك التصفيات".

فترة الإسماعيلي

"من أجمل الفترات في مسيرتي التدريبية، لأن النادي الإسماعيلي معروف عنه إفراز المواهب الجديدة، وقدت الفريق للتأهل إلى تصفيات دوري أبطال إفريقيا".

"ولكن للأسف بعدما حصلت على إجازة استثنائية بموافقة مجلس الإدارة ورئيس النادي لظروف خاصة، تفاجأت بفسخ التعاقد من طرف النادي واضطررت للجوء إلى فيفا وحصلت على حقوقي".

الفارق بين المنتخبات والفرق

"هناك فارق بين تدريب المنتخبات والأندية، مع الأندية تتواجد يوميًا مع اللاعبين لكن مع المنتخبات الأمر مختلف لأن المدرب مضطر لمشاهدة كل اللاعبين مع أنديتهم لاختيار الأفضل".

مصر

"قضيت فترة في الإسماعيلية وفترة أخرى في الإسكندرية، وكنت سعيدًا جدًا لأن الشعب المصري متفتح ومثقف والحياة جميلة جدًا في مصر".

"ولا أنسى أنني قد زرت مصر في عام 2006 مع منتخب غينيا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا، وتلقيت معاملة طيبة ولذلك أظل أتذكرها بكل تفاصيلها لروعتها".