قد تشهد اللحظات القليلة المقبلة إقالة إرنستو فالفيردي، من تدريب برشلونة الإسباني، ووفقًا لكافة التقارير الصحفية الإسبانية الواردة، يعد كيكي سيتين، المدير الفني السابق لريال بيتيس، هو المرشح الأول لخلافة فالفيردي.

وأفادت الصحف أن وكيل سيتين يتواجد في برشلونة بالفعل للتفاوض على عقد مع النادي الكتالوني لمدة ستة أشهر.

ورغم توديع كأس السوبر الإسباني، على يد أتلتيكو مدريد من الدور نصف النهائي قبل أيام في النظام الجديد للمسابقة، تعد أبرز الأسباب حول الإقالة المحتملة لفاليردي هي المخاوف الأوروبية.

يحتل برشلونة صدارة الدوري الإسباني، ويتساوى مع ريال مدريد، وسيواجه نابولي في دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا الشهر المقبل.

ومع ذلك، فإن الشك حول مدى ملاءمة فالفيردي يتزايد منذ فترة طويلة، وكل خسارة تتسبب في تكهنات متجددة بشأن مستقبله.

المخاوف الأوروبية

ما يكمن وراء الشكوك هو آخر خروج للبارسا من دوري أبطال أوروبا، في عام 2018 ضد روما وتكرر الأمر ذاته ضد ليفربول العام الماضي.

وبالنظر إلى هاجس تعزيز سجله في أوروبا، فوجئ الكثيرون بأن النادي لم يختر مدربا جديدا في الصيف الماضي، حتى لو كان سجل فالفيردي المحلي ممتازًا.

تحت قيادة فالفيردي، فاز برشلونة بلقب الدوري الإسباني، وكأس الملك عام 2018، ولا يزال لقب الدوري في الأفق بعيدًا عن هذا الموسم.

مؤخرًا أداء برشلونة لم يكن مقنعاً، فقد تعادل في ثلاثة من آخر أربع مباريات في الدوري والأخطاء في نصف النهائي بكأس السوبر الإسباني أمام أتليتيكو مدريد، مكنت الروخي بلانكوس من ريمونتادا ليتأهلوا بعد فوز بنتيجة (3-2).

DNA برشلونة

كما كانت هناك مخاوف من أسلوب لعب فالفيردي، والذي لا يماثل "DNA" البلوجرانا، حيث يظل الحنين إلى الماضي في الفترة التي تألق فيها اللاعبون تحت قيادة بيب جواديولا.

عندما وصل فالفيردي ليخلف لويس إنريكي في عام 2017، أثر رحيل نيمار المفاجئ إلى باريس سان جيرمان على أداء الفريق، وأشارت الهزائم المتتالية من ريال مدريد في كأس السوبر الإسباني إلى مشكلة.

إخفاقات فالفيردي تطغو على إنجازاته:

قاد فالفيردي سفنية البارسا، ولقد خسروا مباراة واحدة في الدوري في طريقهم للفوز باللقب وفي العام التالي، فازوا مرة أخرى، بفارق 11 نقطة على أتلتيكو و19 نقطة عن ريال مدريد، ورغم أن إنجازات فالفيردي في الألقاب، بدأت إخفاقاته بعد ذلك في طغيانها.

فالفيردي قاد البارسا في 145 مباراة، حقق الفوز في 97 منها، وتعادل في 32 وخسر 16، وسجل الفريق الكتالوني 339 هدف تحت قيادته، واستقبل 128 هدفًا، وبلغت ألقابه مع البلوجرانا، أربعة ألقاب بواقع لقبي ليجا، ولقب كأس الملك ولقب السوبر الإسباني.

حقبة فالفيردي الآن على وشك الانتهاء، حيث يميل اجتماع مجلس الإدارة اليوم الإثنين إلى تحديد مصيره وإصدار بيان رسمي (طالع التفاصيل)والمرشح الآن هو سيتين.

رحيل سيتين عن ريال بيتيس

سيتين رحل عن نادي ريال بيتيس في 19 مايو الماضي، وأتى هذا القرار عقب خوض الفريق آخر مباراة في الموسم أمام ريال مدريد في الليجا والتي انتهت بفوز الفريق الأندلسي بهدفين نظيفين.

وأصدر بيتيس بيانًا حينها: "لقد عاد سيتين خلال العامين الأخيرين بريال بيتيس للمسابقات الأوروبية ورفع من قيمة الفريق بصورة كبيرة وساهم في تدعيم دور قطاع الناشئين وحقق انتصارات لها قيمة هائلة ستخلد في تاريخ النادي، ولهذا أعرب النادي عن شكره لسيتين وجهازه الفني على عملهما خلال العامين الأخيرين والذي ساهم في نمو النادي واستقراره".

أرقام سيتين

في الموسم الماضي، سيتين كان أول مدير فني يُحقق الانتصار في سانتياجو برنابيو، معقل ريال مدريد، وملعب كامب نو معقل برشلونة، في نفس الموسم منذ جريجوريو مانزانو مع ريال مايوركا في موسم 2002-2003.

وكان بيتيس تغلب حينها على برشلونة في ملعب كامب نو بنتيجة (4-3)، في إطار الجولة الـ 12 من منافسات الليجا.

المدرب البالغ من العمر 61 عامًا خاض مع بيتيس 97 مباراة كمدير فني، حقق الفوز في 39 مواجهة، وتعادل 36، وتعرض للهزيمة في 36، وخلال هذه المواجهات سجل فريقه 139 هدفًا واستقبل 143.