مر عام 2019، ويحمل معه العديد من الأحداث السعيدة والحزينة لـ يوفنتوس، حيث حقق الفريق لقب الدوري الإيطالي والسوبر فقط، وخرج من دوري أبطال أوروبا، في مرحلة انتقالية للبيانزونيري.

يوفنتوس خلال هذا العام أشرف على تدريبه ماسيمليانو أليجري ثم ماوريسيو ساري، لأول مرة منذ 2015، بعد فترة ماكس الذهبية محليًا مع البيانكونيري.

يناير التتويج والخروج المبكر

البيانكونيري بدأ هذا العام، تحت قيادة المدرب ماسيمليانو أليجري، بتحقيق أول ألقابه بالفوز على ميلان في نهائي كأس السوبر الأوروبي في السعودية.

فاز يوفنتوس على بولونيا في الكأس ليواجه أتلانتا، ولكن يسقط سقوطا مروعا في بيرجامو أمام جاسبريني وأولاده، بثلاثية نظيفة ليودع كأس إيطاليا من الدور ربع النهائي.

فبراير والسقوط في مدريد

في فبراير سقط يوفنتوس بثنائية نظيفة على ملعب واندا ميتروبوليتانو في دور الـ16 أمام أتلتيكو مدريد، في مباراة تألق فيها نجوم دييجو سيميوني، واحتفل التشولو احتفاله الشهير أمام الكاميرات.

كريستيانو رونالدو في هذه المباراة أشار لجماهير أتليتكو مدريد برقم 5، وهو عدد بطولاته في دوري الأبطال، وتوعد الروخي بلانكوس في لقاء الإياب.

مارس والهاتريك الأول لـ رونالدو

يوفنتوس يفتتح الشهر في سان باولو ويحسم لقب الدوري الإيطالي بنسبة 90% بعدما فاز على نابولي بثنائية مقابل هدف وبعشرة لاعبين بدون ميراليم بيانيتش، وعلى ملعب البارتينوبي بالجنوب.

فوز يوفنتوس أعطى الفريق الثقة قبل لقاء الإياب أمام أتليتكو مدريد، خاصة بعدما شارك الاحتياط أمام أودينيزي وفاز البيانكونيري برباعية مقابل هدف.

وفي الثاني عشر من الشهر، جاء دور الملحمة، مواجهة الإياب أمام أتليتكو مدريد، يدخل يوفنتوس المباراة بغيابات ولكن ماسيمليانو أليجري يضع خبرات السنين في هذا اللقاء.

ولكن كان كريستيانو رونالدو في يومه، وما أدراك ما رونالدو أمام أتليتكو مدريد، ليسجل البرتغالي ثلاثية يقود بها النادي الإيطالي للدور ربع النهائي، ويقصي الروخي بلانكوس ضحيته المفضله، ويحتفل بطريقة سيميوني أمام جماهيره.

أبريل والخروج من الأبطال

في أبريل كان تركيز يوفنتوس الكامل على دوري الأبطال بعدما خرج من الكأس وحسم لقب الدوري بنسبة كبيرة للغاية، ولكن لم يكن التركيز كافيًا.

مواجهة أياكس في هولندا انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1 يوم 10 أبريل، قبل أن تتكرر المواجهة في الإياب يوم 16 أبريل.

16 أبريل لم يكن هدف رونالدو كافيًا في الدقيقة 28، ليرد فان دي بيك وماتياس دي ليخت على البرتغالي ويقصيان يوفنتوس من دوري الأبطال.

هزيمة كانت هي المسمار الأخير في نعش رحيل أليجري من يوفنتوس.

مايو التتويج والوداع

شهر مايو كان التتويج بلقب الدوري الإيطالي، يوفنتوس متوجًا بالذهب للمرة الثامنة على التوالي، لقب أول بالكالشيو لـ كريستيانو رونالدو، وثاني ألقابه بعد السوبر الأوروبي.

لقب كان الأخير لـ ماكس أليجري في يوفنتوس، بعد أن تم الاتفاق معه على الرحيل قبل نهاية المسابقة بجولتين.

يونيو بداية الحقبة الجديدة

ماوريسيو ساري رسميًا مدرب يوفنتوس خلفًا لـ أليجري، عنوان كان على صحف إيطاليا صباح يوم 16 يونيو 2019، ليبدأ يوفنتوس مرحلة جديدة في تاريخه مع مدرب ذي طابع هجومي على غير العادة في معقل البيانكونيري.

مع توقيع ساري ليوفنتوس، عاد معه هيجواين من تشيلسي بعدما كان معارًا.

يوليو عودة جيجي بل عودة الروح إلى الجسد

عادت روح يوفنتوس لجسد بوفون، بعد عام مع باريس سان جيرمان،  قرر جيجي العودة إلى البيانكونيري، لم يستطع التنفس خارج تورينو.

لم يعد بوفون فقط، بل ودعم يوفنتوس صفوفه بدون مقابل بكل من رامسي ورابيو من آرسنال وباريس، إضافة لـ ديميرال من ساسولو.

الضربة الأكبر كانت ماتياس دي ليخت، من أبكاهم في أبريل، قرر أن يجعل ابتسامتهم على وجوههم في يوليو بعدما فضل البيانكونيري على برشلونة.

أغسطس وبداية يوفنتوس الحقيقية مع ساري الغائب الحاضر

بداية أغسطس متوترة في يوفنتوس، بعد عرض ديبالا للبيع وفي العديد من الصفقات التبادلية، ولكن اللاعب يفسد الصفقة للاستمرار مع البيانكونيري، وهجوم شديد على إدارة النادي رغم أن الفريق كان قد قام بـ ميركاتو مميز منذ البداية.

نهاية الميركاتو لم تكن مثالية، برحيل جواو كانسيلو أحد أبرز اللاعبين في الجانب الأيمن في أوروبا، وتعويضه بـ دانيلو في صفقة تبادليه مع مانشستر سيتي الإنجليزي.

وينطلق الموسم بدون ماوريسيو ساري الذي غاب عن أول مباراتين بسبب احتجازه بالمستشفى، بعدما تبين أنه يعاني من الالتهاب الرئوي، بسبب التدخين، ويفوز يوفنتوس بدونه.

سبتمبر عودة ساري مع ليالي الأبطال

في سبتمبر عاد ساري أمام فيورنتينا، وتعادل سلبيًا على ملعب أرتيميو فرانكي، ويفتقد الصدارة مبكرًا لصالح إنتر ميلان.

في دوري الأبطال، واجه أتليتكو مدريد ورغم التقدم بثنائية نظيفة، لكن الروخي بلانكوس يتعادل مع البيانكونيري في الدقائق العشر الأخيرة.

أكتوبر واستعادة الصدارة وتذبذب المستوى

مر شهران على ماوريسيو ساري ولم يتغير الوضع، الفريق لا يقدم أفضل ما لديه مقارنة باللاعبين، لم يتم تثبيت التشكيل، هناك تفضيل لاعبين أقل مستوى من غيرهم، كل هذه الأحاديث كانت في الصحافة والإعلام الإيطالي.

ومع ذلك، النتائج كانت في صالح ساري، بل وقدم أداء مميزا يوم 6 أكتوبر أمام إنتر ميلان وفاز بثنائية مقابل هدف على ملعب جوسيبي مياتسا واستعاد الصدارة من جديد.

الفوز على إنتر كان بين انتصار على ليفركوزن في إيطاليا، وفوز صعب للغاية بشق الأنفس أمام لوكوموتيف في روسيا، بدوري أبطال أوروبا، وينتهي أكتوبر نهاية سعيدة على مستوى النتائج.

نوفمبر نهاية شهر العسل

شهر العسل مابين يوفنتوس وساري اقترب من نهايته هنا، نتائج 2/1 تتكرر دائمًا، الفوز بفارق هدف، ولا يوجد أي جديد من حيث الأداء.

فوز ثم فوز وصدارة للدوري الإيطالي وكذلك دوري الأبطال، كان رد ساري على جميع وسائل الإعلام، حتى عند سؤال البعض عن ماندزوكيتش أحد أهم اللاعبين، الرد كان أيضًا، هكذا.

ولكن جاء دور كريستيانو رونالدو، لا يمكن أن تدخل في معركة مع رونالدو وتنجح، بعدما أخرجه ساري أمام ميلان وقبل ذلك أمام لوكوموتيف وقال إنه مصاب، خرج اللاعب من الملعب ونفى ذلك مع منتخب بلاده وتألق.

ليعود رونالدو ويؤكد بعد ذلك أنه قادر على اللعب في أي وقت وأمام أي خصم، ليبدأ ساري يخسر علاقته مع اللاعبين، ولكن الأهم بالنسبة له هو الحفاظ على النتائج وعدم الخسارة.

ديسمبر .. الخسارة الأولى وبعثرة الأوراق

هنا يأتي ديسمبر، سقوط مدو في أوليمبكو بالعاصمة الإيطالية روما أمام لاتسيو، بثلاثية مقابل هدف، ليخسر ساري مباراته الأولى، ويبحث عن عذر جديد، بعدما كان يتمسك بجملة "نحن الفريق الذي لم يخسر في أوروبا حتى الآن".

خسارة لاتسيو جعلت ساري يدخل مواجهة أودينيزي بـ ديبالا مع رونالدو وهيجواين أخيرًا، لكنها لم تكن كافية أمام لاتسيو مرة أخرى في السوبر.

سوبر السعودية كان لصالح لاتسيو الذي فعل كل شيء من أجل الفوز، وساري فعل كل شيء من أجل عدم الخسارة، لذلك ابتسمت كرة القدم لـ لاتسيو.

بدأ الجميع ينظر لماوريسيو ساري بأنه أقل من تدريب يوفنتوس، والعديد من التقارير الإيطالية، أكدت أن المدرب الإيطالي لا يمتلك حلولا ولا يستطيع التعامل مع النجوم ولا يقرأ المباريات الكبرى.

وينتهي عام 2019، الذي كان مليئًا بالتذبذب في البيانكونيري.