يبدو أن الأهلي أصبح لديه جميع المقومات التي تؤهله لاكتساح جميع البطولات خلال السنوات المقبلة، كما عاهدناه في حقبة 2004- 2009، مع المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، وتحت رئاسة حسن حمدي، متفوقًا على غريمه الزمالك في جميع الألقاب.

ويسير النادي الأهلي بخطة ثابتة، في جميع البطولات، منذ تولي السويسري رينيه فايلر مسؤولية تدريب الفريق الأول، حيث يتصدر المارد الأحمر جدول الدوري برصيد 24 نقطة، متفوقًا بالعلامة الكاملة من الفوز في المباريات الثمانية التي لعبها حتى الآن.

أما على الصعيد الإفريقي فقد خسر الأهلي في ضربة البداية أمام النجم الساحلي ولكنه عاد وفاز على الهلال السوداني، ثم فاز على بلاتينيوم الزيمبابوي، ليصبح رصيده 6 نقاط، ويستعيد توازنه في مجموعته بدوري أبطال إفريقيا.

اقرأ أيضًا 

رسميًا.. الأهلي يعلن إصابة سعد سمير بقطع في وتر أكيليس

وبمقارنة الظروف التي مر بها الأهلي في حقبته التاريخية بالألفية الثالثة، والتي دفعته إلى السيطرة على جميع الألقاب، مع الظروف التي يمر بها النادي الآن، سنجد أن هناك تشابهًا كبيرًا، يبشر جماهير القلعة الحمراء بقرب التتويج بالبطولات خاصة الأميرة الإفريقية والتأهل لمونديال الأندية.

ويحلم جمهور النادي الأهلي بتكرار جيل النجم المعتزل محمد أبو تريكة تحت قيادة السويسري رينيه فايلر، الذي لقبه البعض بـ"خليفة جوزيه" نظرًا لسياسته الصارمة في التعامل مع اللاعبين وكذلك الإعلام وقوة شخصيته بالإضافة إلى فلسفته في الملعب وقراءة المباريات.

ويرصد بطولات في التقرير التالي 5 مؤشرات تؤكد أن النادي الأهلي يمتلك الآن جيلًا جديدًا على غرار جيل محمد أبو تريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وفلافيو وجيلبيرتو وغيرهم من النجوم.

صفقة زملكاوية

على غرار صفقة إسلام الشاطر، التي أحدثت جدلًا واسعًا في الوسط الكروي عام 2004، استطاع النادي الأهلي تكرار الأمر نفسه هذا الموسم، ولكن مع محمود عبد المنعم كهربا، الذي فسخ عقده مع الزمالك واحترف لمدة 6 أشهر في نادي آفيس البرتغالي، قبل أن يسدد الشرط الجزائي وينتقل إلى المارد الأحمر في ضربة قوية لمسؤولي القلعة البيضاء.

محمود عبد المنعم كهربا لاعب الأهلي

وكان إسلام شاطر قد أقدم على الخطوة نفسها، مع اختلاف الظروف، حيث كانت هناك ثغرة في عقد اللاعب مع الزمالك، وعندما خرج من الأبيض على سبيل الإعارة إلى اتحاد جدة السعودي، نجح الأهلي في ضمه لتثير الصفقة جدلًا واسعًا وقتها.

استقرار إداري

نجح محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، في فرض حالة من الاستقرار داخل القلعة الحمراء، لم يشهدها النادي إلا في عهد حسن حمدي الرئيس الأسبق، الذي وضع الأهلي في مكانة مميزة على المستوى القاري والعالمي.

محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي

ويسير الخطيب على نهج حسن حمدي في طريقة إدارة الأمور بالنادي الأهلي، إذ يحسن "بيبو" التعامل مع الإعلام، ويوفر الدعم المادي للفريق الأول والألعاب الأخرى بأفكار استثمارية مميزة، أعادت للأذهان سيطرة الأحمر على الصفقات منذ عام 2004.

دعم خارجي

أعاد محمود الخطيب، سياسة دعم رجال الأعمال ومحبي النادي الأهلي، للفريق الأول، بعدما كانت قد اختفت في عهد محمود طاهر الرئيس السابق للقلعة الحمراء، خاصة أنه كان رجل أعمال ويموّل النادي بنفسه.

رئيس الأهلي مع تركي آل الشيخ

وكان رجل الأعمال ياسين منصور من أكثر الداعمين للنادي الأهلي في عهد حسن حمدي، أما الآن فعاد من جديد تركي آل الشيخ مالك نادي آلميريا، الذي من المتوقع أن يساهم في الصفقات الجديدة للأحمر، إذا رغب الخطيب في ذلك.

ومن المعروف أن تركي آل الشيخ كان داعمًا بقوة لصفقات الأهلي في الموسم قبل الماضي، قبل أن تقع خصومة بينه وبين الخطيب، إلا أن المياه عادت لمجاريها مؤخرًا، ما يرجح عودة الدعم من جديد للقلعة الحمراء.

تشكيلة من النجوم

استطاع مجلس إدارة النادي الأهلي، على مدار الموسمين الماضيين، تكوين تشكيلة قوية للفريق الأحمر، لا تقتصر على الـ11 لاعبًا الأساسيين، بل دكة الاحتياط أيضًا أصبحت مدججة بالنجوم.

وأصبح جمهور الأهلي متفائلًا بفريقه الحالي، وبدأت المقارنات تظهر بين هذا الجيل، وجيل محمد أبو تريكة ومحمد بركات ومحمد شوقي وحسن مصطفى ووائل جمعة وعماد متعب وفلافيو وجيلبيرتو وإسلام الشاطر وعصام الحضري.

جيل الأهلي الذهبي

ويشعر جمهور الأحمر أن الأهلي أصبح بالفعل يمتلك جيلًا هو الأقوى في قارة إفريقيا، فهناك عنصر الخبرة الذي يتمثل في وليد سليمان وأحمد فتحي وعلي معلول ومحمد الشناوي وحسام عاشور، كما يمتلك الفريق الآن ثنائي مميز في وسط الملعب، هما عمرو السولية وحمدي فتحي المصاب حاليًا، بالإضافة إلى عنصر الشباب الذي يتمثل في رمضان صبحي ومحمد هاني وعمار حمدي.

ويحتاج الأهلي فقط إلى رأس حربة هداف على غرار الأنجولي فلافيو، ومدافع مخضرم بجانب سعد سمير وياسر إبراهيم ورامي ربيعة، مثل "الصخرة" وائل جمعة.

فايلر كلمة السر

يبقى السويسري رينيه فايلر، المدير الفني للنادي الأهلي كلمة السر في مشروع "الجيل الذهبي"،  فالعديد من الأندية استطاعت ضم أسماء قوية وصفقات نارية وكان الفشل مصيرها، لعدم وجود مدير فني كفء يستطيع السيطرة على النجوم وفرض الجدية والالتزام في التدريبات وإجبار اللاعبين على تنفيذ التعليمات.

فايلر المدير الفني للنادي الأهلي

واستطاع فايلر اقتحام قلوب جماهير الأهلي، لدرجة أن الكثير قارنوا بينه وبين مانويل جوزيه وأكدوا أنه يستطيع التفوق على إنجازات المدرب البرتغالي خلال الفترة القادمة.