هبط كروزيرو البرازيلي لدوري الدرجة الثانية، بعد الخسارة أمام بالميراس بهدفين نظيفين، في الجولة الأخيرة من الدوري البرازيلي للدرجة الأولى.

كروزيرو النادي العريق الذي تأسس عام 1921 توج من قبل بالعديد من البطولات، يهبط لأول مرة في تاريخه منذ 98 عامًا، ما تسبب في غضب كبير لجماهير النادي، الذين دمروا الملعب.

ملعب مينيراو شهد خسارة كروزيرو أمام بالميراس، ليتأكد هبوطه إلى الدرجة الثانية، بعدما احتل المركز السابع عشر، بفارق 3 نقاط عن سيارا الذي نجى في المباراة الأخيرة من الهبوط.

كروزيرو لعب له العديد من اللاعبين الكبار مثل رونالدو نزاريو داليما أسطورة هجوم المنتخب البرازيلي، والذي تألق في أوروبا مع إنتر وميلان وبرشلونة وريال مدريد، بالإضافة للحارس نيلسون ديدا، وفاز الثنائي مع الفريق بكأس البرازيل وكوبا ليبارتادوريس.

رونالدو نازاريو داليما

نيلسون ديدا

ويقود هجوم الفريق الهابط للدرجة الثانية، فريدريكو تشافيس، الشهير بـ فريد، مهاجم منتخب البرزايل في كأس العالم 2014.

فريد مع المنتخب البرازيلي

فريد بقميص كروزيرو

خلال هذا الموسم الكارثي لكروزيرو، تناوب على تدريبه 6 مدربين، كان أديلسون باتيستا صاحب الـ51 عامًا، هو آخر من جلس على مقعد المدير الفني.

27 برازيليًا ضمن الفريق الذي هبط، بجانب ثلاثة محترفين، أرجنتيني وكولومبي وكاميروني.

كروزيرو من عمالقة البرازيل، حيث توج بالعديد من البطولات، 2 كوبا ليبارتادوريس ومثلهما سوبر كوبا ليبارتادوريس.

وتوج النادي بالدوري البرازيلي 3 مرات والكأس 6 مرات، وكأس تيكا البرازيلي مرة، بالإضافة لبطولة سودا أمريكانا مرة، وكوبادي اورو مرة، ماسترس سوبر كوبامري مرة واحدة أيضًا.

أبرز سنوات العملاق البرازيلي كانت 2003، عندما فاز بالدوري والكأس، بالإضافة لبطولة كومبيناتو مينيرو التي حققها 39 مرة في تاريخه، وهو آخر من توج بها في أبريل الماضي.

وبعد التتويج بكأس مينيرو في أبريل، يأتي ديسمبر بالخبر الكارثي على جميع مشجعي كروزيرو، بهبوط الفريق للدرجة الثانية.

جماهير الفريق انهارت في ملعب المباراة أمام بالميراس بعد أن أطلق الحكم صافرة النهاية، ليتحول الملعب إلى ساحة حرب، وتم اعتقال عدد كبير من جماهير كروزيرو ووقوع العديد من الجرحى، بعدما استخدمت الشرطة العنف أمام المشجعين الذين لم يصدقوا هبوط كروزيرو العريق.

جماهير كروزيرو

جماهير كروزيرو

وحسبما أصدرت الشرطة في بيان حول الواقعة، أن المشجعون قاموا بتحطيم 4 دورات مياة بالكامل، وفيما يقارب 50 جهاز تليفزيون بالملعب، وكراسي المدرجات، والعديد من المعدات الأخرى.

الأمر تطور، بعدما تم تهديد فاجنر رئيس النادي بالقتل، وتعرض للهجوم من جماهير الفريق أثناء العودة لمنزله ليلة المباراة، وتحطم زجاج سيارته، بعد أن كان قد وعد الفريق بتدعيم الفريق لكنه لم يفي به.