نجح منتخب مصر الأولمبي في كتابة تاريخي ذهبي جديد، بعد التأهل لألمبياد طوكيو 2020.

وحقق منتخب مصر الأولمبي الفوز على نظيره جنوب إفريقيا، بثلاث أهدف نظيفة، في نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا، تحت 23 عامًا، وتأهل للمباراة النهائية أمام كوت ديفوار.

وتقام المباراة النهائية بين مصر وكوت ديفوار في الثامنة مساء يوم الجمعة المقبل الموافق 22 نوفمبر الجاري على استاد القاهرة.

وكان منتخب مصر الأول ودع منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا بهدف نظيف لحساب جنوب إفريقيا من الدور الـ16 للبطولة.

وأليكم أبرز المكاسب الذي حققها منتخب مصر بعد التأهل لطوكيو:

حلم الميدالية

أبرز مكاسب المنتخب هو السعي وراء حلم التتويج بميدالية في دورة طوكيو 2020 بعد الغياب عن المشاركة في دورة ريو دي جانيرو 2016.

شوقي غريب المدير الفني للمنتخب أعلن قبل انطلاق البطولة عن أمله في إحراز أول ميدالية لمصر بالدورات الأولمبية في عاصمة "بلاد الساموراي" التي شهدت أفضل إنجاز مصر في عندما أحرز جيل 1964 المركز الرابع بعد 36 عامًا من تأهل منتخب مصر للمربع الذهبي في ظهوره الأولمبي الثالث في دورة أمستردام 1929 بقيادة الأسطورة محمود مختار "التتش".

مصر أكثر دول إفريقيا مشاركة في "العرس الأولمبي" تسعى للانضمام لثلاث دول من "قارة المواهب" سبق لها الفوز بميداليات أولمبية وهي غانا صاحبة برونزية برشلونة 1992 والكاميرون التي أحرزت ذهبية سيدني 2000 بالإضافة لنيجيريا التي توجت بالمعادن الثلاثة بفوزها بذهبية أتلانتا 1996 وفضية بكين 2008 وبرونزية ريو دي جانيرو 2016.

أرقام قياسية بالجملة

بات منتخب مصر أول فريق في تاريخ البطولة يتمكن من تحقيق 4 انتصارات متتالية في طريقه للمباراة النهائية بحصده العلامة الكاملة في مرحلة المجموعات بالفوز على مالي وغانا والكاميرون ثم تفوقه في نصف النهائي على جنوب إفريقيا التي تلقت أول خسارة لها في البطولة أمام مصر كما اهتزت شباكها للمرة الأولى بعد صمود دام 270 دقيقة في الدور الأول و58 دقيقة في نصف النهائي حتى سجل رمضان صبحي الهدف الأول (ق 59) من علامة الجزاء وأضاف عبد الرحمن مجدي الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين (84 و89).

وبرصيد 9 أهداف أصبح منتخب مصر أكثر منتخب في تاريخ البطولة يسجل هذا العدد من الأهداف في الدور الأول ونصف النهائي في انتظار تعزيز الرقم القياسي في المباراة النهائية أمام كوت ديفوار.

- رد الأعتبار 

الفوز الكبير أكد به المنتخب الأولمبي علو كعبه على نظيره الجنوب إفريقي بعدما حقق فوزه الثاني أمامه رسميًا بعد التفوق (2 – 0) بمرحلة المجموعات في بطولة 2011 ثم خرج بتعادل بهدف لمثله وفوز (1 – 0) في أخر مواجهتين وديتين بينهما في أكتوبر الماضي.

هذا الانتصار أنهى تفوق الكرة في جنوب إفريقيا على نظيرتها المصرية في السنوات الـ 8 السابقة وأخرها خروج المنتخب الأول أمام "بافانا – بافانا" في ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية بالخسارة (0 – 1) في يوليو الماضي على ملعب القاهرة أيضاً.

كانت جنوب أفريقيا قد بدأت تفوقها على نظيرتها المصرية في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 عندما ساهم "الأولاد" في الإطاحة بـ "منتخب الساجدين" وحرمه من التأهل بتفوقه عليه (1 – 0) على أرضه ثم فرض التعادل السلبي في لقاء القاهرة.

على مستوى المنتخبات أيضًا خرج منتخب مصر للناشئين من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالنيجر بعد خسارته (1 – 2) في اللقاء الأول ثم تعادله في اللقاء الثاني على أرضه (2 – 2).

التفوق تواصل أيضًا على مستوى الأندية حيث عانى الثنائي الكبير الأهلي والزمالك أمام أندية جنوب إفريقيا، بعدما ودع "الأحمر" كأس الكونفدرالية 2015 من نصف النهائي أمام أورلاندو بيراتس ثم ودع منافسات دوري الأبطال 2019 أمام ماميلودي صن دوانز بتكبده أكبر خسارة في تاريخه الإفريقي بخماسية نظيفة في لقاء الذهاب.

"الأبيض" أيضًا أخفق في استعادة لقب دوري الأبطال بعد غياب 14 عامًا عندما خسر النهائي أمام صن داونز نفسه بالهزيمة (0 – 3) ذهاباً ثم الفوز (1 – 0) في برج العرب.

- غريب يستعيد بريقه

استعاد شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي بريقه وتجاوز الإخفاقات التي واجهته مع المنتخب الأولمبي في تصفيات دورة سيدني 2004 ومع المنتخب الأول في تصفيات أمم إفريقيا 2015 عندما تذيل مجموعته في المرة الأولى خلف تونس ونيجيريا والسنغال وثالثًا في المرة الثانية خلف السنغال وتونس بعد أن خسر 10 مباريات من إجمالي 12 في المناسبتين.

التأهل لنهائي البطولة وبلوغ نهائيات دورة طوكيو أعاد بريق المدرب الستيني الذي سبق له قيادة منتخب الشباب للفوز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية في كأس العالم للشباب 2001 بالأرجنتين ثم أحرز نفس المركز في الدورة الفرانكفونية بكندا في نفس العام وإحرازه بعدها كأس دورة الصداقة في قطر على حساب اليابان.

- قائد مميز

دخل قائد منتخب مصر رمضان صبحي، تاريخ البطولة من الباب الكبير كأول لاعب ينجح في التسجيل في نسختين.

وذلك بنجاحه في إحراز هدف مصر الثاني أمام غانا في مرحلة المجموعات والهدف الأول أمام جنوب إفريقيا في نصف النهائي بعد أن وقع هدفه الأول في شباك نيجيريا في نفس المرحلة بالسنغال قبل 4 سنوات.

وحال استمرار قيادته للمنتخب في طوكيو 2020 سيصبح نجم الأهلي من النجوم القلائل الذين دافعوا عن ألوان العلم المصري في كأس العالم والدورات الأولمبية بعد أن سبقه نجوم أبرزهم محمود مختار "التتش" ومحمد صلاح.

- الهداف:

مصطفى محمد لاعب الزمالك والمنتخب الأولمبي، في طريقه لدخول سجلات نجوم الكرة المصرية كأول هداف في بطولة إفريقيا تحت 23 عامًا بعدما سجل 4 أهداف في الدور الأول.