يتسبب جناح باريس سان جيرمان، نيمار دا سيلفا، في انقسام داخل ناديه السابق برشلونة بشأن التعاقد معه بعد فشل المفاوضات بين الناديين في الميركاتو الصيفي الماضي لمغالاة الإدارة الفرنسية في طلباتها المادية.

ويأتي ذلك على عكس تصريحات السكرتير الفني لنادي برشلونة، إريك أبيدال، بالأمس في حواره مع صحيفة "سبورت" الكتالونية والذي أكد من خلالها أن نيمار سيظل خيارًا دائمًا لهم نظرًا لما يملكه من إمكانيات فنية رائعة. (طالع تصريحاته بالكامل)

ولكن وفقًا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية هناك أكثر من مشكلة تعرقل الصفقة وهذا ما ألمح إيه أبيدال، الذي شدد على أن الإدارة قد توافق على ضم نيمار رياضيًا ولكن هناك جوانب أخرى لا يستطيعيون من خلالها حسم هذا التعاقد.

رياضيًا

هناك موافقة من أغلب لاعبي برشلونة على عودة صديقهم البرازيلي السابق بقيادة ليونيل ميسي وهذا ما تظهره تصريحاتهم الإعلامية في الفترة الماضية، رغم علمهم بأنه على ناديهم الاستغناء عن أكثر من لاعب ذو اسم كبير مثل فيليب كوتينيو وعثمان ديمبلي حتى يستطيعوا التعاقد مع نيمار مرة أخرى.

ربما أيضًا اقتراب لويس سواريز وليونيل ميسي من الاعتزال، يجعل الإدارة تفكر في الحصول على توقيع البرازيلي مرة أخرى لقيادة الفريق بالمستقبل والاستمرار في المنافسة على البطولات المختلفة سواء المحلية أو القارية.

لكن تخشى الإدارة الفنية برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، أن يكون ضم نيمار من جديد يعرقل مسيرة نمو الموهبة الصاعدة حديثًا أنسو فاتي، مع الفريق الأول بعد تألقه تحت قيادة المدرب الحالي إرنستو فالفيردي.

اقرأ أيضًا.. تقرير بطولات | هاجس نيمار يؤرق ليفربول بسبب محمد صلاح

إداريًا

هنا تكمن المشكلة، حيث تسيطر حالة من عدم التفاؤل لدى مسؤولي برشلونة بشأن إتمام الصفقة نظرًا لطلبات ناصر الخليفي مالك باريس سان جيرمان المادية المبالغ فيها، وعدم رغبته في التفاوض وبيع نيمار مرة أخرى رغم ضغوط الأخير طوال أشهر الصيف الماضي.

عدد من أعضاء مجلس إدارة برشلونة غير متحمسين للتعاقد مع اللاعب، خاصة وأن من وافق على عودته شخصين فقط هما جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي ومدير النادي خافيير بورداس، ويكمن السبب في الطريقة التي رحل بها اللاعب عن الفريق قبل عامين، حيث اتفق مع مسؤولي باريس سان جيرمان دون موافقة النادي الكتالوني، وبالتالي لم يتفاوض ناصر الخليفي رئيس النادي الفرنسي حول شراء نيمار وقام بدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده وقيمتها 222 مليون يورو.