لم نر تنوع كثيرًا في طرق لعب كبار القارة الأوروبية خلال الموسم الحالي بل واظب معظم المدربين على طريقة واحدة هجومية "4-3-3" بالرغم من إمكانية اللعب باكثر من طريقة بسبب القدرات الهائلة لنجوم تلك الفرق.

اقرأ أيضا.. تقرير بطولات | هل تصدق نبوءة مورينيو مع ليفربول بعد إصابة محمد صلاح؟

قطبا الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد تحت مظلة إرنستو فالفيردي وزين الدين زيدان، يعتمدان على 4-3-3 بسبب القدرات الهجومية المتمثلة في ليونيل ميسي ولويس سواريز وأنطوان جريزمان وانسو فاتي وعثمان ديمبلي في البارسا وتغاضى عن 4-4-2 التي لعب بها فالفيردي في بعض المباريات بالموسم الماضي عند الحاجة للتوازن بين الدفاع والهجوم.

بينما ريال مدريد يمتلك كريم بنزيما وإيدين هازارد ورودريجو جوس وفينيسيوس جونيور ولوكا يوفيتش وجاريث بيل وإبراهيم دياز الذي جعل زين الدين زيدان مدرب الملكي يتراجع عن خطته السابقة 4-4-2 التي لعب بها قليلًا جدًا هذا الموسم.

أما القطب الثالث في إسبانيا، أتلتيكو مدريد فلقد نوع مدربه دييجو سيميوني باللعب 4-3-3 بوجود موراتا وجواو فيليكس قبل إصابته ودييجو كوستا وطريقته المفضلة "4-4-2" التي تعتمد على التوازن بين الدفاع والهجوم.

في الدوري الإنجليزي، ليفربول صاحب الصدارة برصيد 34 نقطة لم يغير يورجن كلوب مدرب الريدز طريقته المفضلة الهجومية 4-3-3 في وجود  الثلاثي المرعب محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو مع امتلاكه خط وسط قوي يمثله فابينيو وجوردن هندرسون وفاليندوم.

من جانبه حامل لقب البريميرليج فريق مانشستر سيتي تحت قيادة الفيلسوف بيب جوارديولا، لا يغير من سلوكه الهجومي في ظل الترسانة الكبيرة في الخط الأمامي مثل سيرجيو أجويرو وسترلينج وكيفين دي بروين وبرناردو سيلفا وديفيد سيلفا ورياض محرز وجابرييل خيسوس والشاب فيل فودين.

صاحبا المركز الثاني والثالث في ترتيب الدوري الإنجليزي، ليستر سيتي وتشيلسي فكليهما يقدمان كرة قدم جميلة هذا الموسم تحت قيادة براندن رودجرز وفرانك لامبارد بالطريقة السائدة 4-3-3.

ونفس الحال لفريق أرسنال مع مدربه أوناي إيمري بموسمه الثاني في ملعب "الإمارات" يفضل 4-3-3 في وجود أوباميانج ولاكازيت ونيكولاس بيبي في الهجوم.

وبالنسبة لمانشستر يونايتد مع النرويجي أولي سولشاير، هو الأخر يلعب 4-3-3 منذ قدومه لقيادة الشياطين الحمر في منتصف الموسم الماضي بالرغم من بعض المعاناة الهجومية والدفاعية لفريقه هذا الموسم.

بينما الغريم توتنهام نوع مدربه ماوريسيو بوكيتينو هذا الموسم بين 4-3-3 و4-4-2 بحسب مباريات السبيرز الذي لا يؤدي بالقوة المطلوبة بالفترة الأخيرة والذي يجعل بوكيتينو تحت خطر الرحيل في الأسابيع المقبلة.

بعيدا عن إسبانيا وإنجلترا، فماوريسيو ساري، مدرب يوفنتوس الجديد يعتمد على تلك الطريقة 4-3-3 في وجود كريستيانو رونالدو وهيجواين وبيرناديسكي لكنه لم يجد الكرة الجميلة التي كان يقدمها مع نابولي قبل أعوام حتى الآن في مدينة تورينو.

أما منافسه على لقب الكالتشيو هذا الموسم، إنتر ميلان تحت رأية أنطونيو كونتي "الحماسي" صاحب الفلسفة القديمة بطريقة لعب 3-5-2 قد تصبح في بعض الأحيان 3-4-3، هو الاستثناء بين  كبار مدربي القارة العجوز لأنه يفضل التوازن بين الخطوط والاعتماد على قوة الدفاع مع سرعة إنهاء الهجمات في وجود الثنائي لاوتارو مارتينيز وروميلو لوكاكو.

وأخيرا في الدوري الفرنسي، يعيش توماس توخيل، مدرب باريس سان جيرمان في سعادة بامتلاكه كتيبة صاعقة في الهجوم مثل كيليان مبابي ونيمار وماورو إيكاردي وبابلو سارابيا وأنخيل دي ماريا وكافاني الذي مكنه من اللعب 4-3-3 دون أي معاناة.