يقدم الموسم الكروي الأوروبي وجبة كروية مثيرة بالفترة الأخيرة من مباريات قوية وإثارة منقطعة النظير في الدوريات الخمس الكبرى بداية من سيطرة ليفربول على البريميرليج منذ صافرة الجولة الأولى حتى الجولة الثانية عشر بجانب صراع القط والفأر بين برشلونة وريال مدريد في إسبانيا وصدارة غير متوقعة لبوروسيا مونشنجلادباخ مع وجود بطل البطولة الألمانية في السنوات الماضية، بايرن ميونخ بالمركز الثالث.

اقرأ أيضا.. رسميًا.. الاتحاد الإنجليزي يعلن عقوبة سيلفا بسبب العنصرية ضد زميله ميندي

بينما باريس سان جيرمان لم يتوقف عن صدارة الدوري الفرنسي لكنه تعرض لهزائم مفاجئة ضد ديجون وريمس منحت البطولة الفرنسية بعضًا من الإثارة.

بالمقابل الدوري الإيطالي وصول أنطونيو كونتي لتدريب إنتر ميلان جعلت المنافسة قوية بين فريقه ومحتكر اللقب بالسنوات الماضية يوفنتوس على صدارة الكالتشيو.

لكن في جو الاثارة التي يريدها كل عاشق لكرة القدم هذا الموسم ظهرت بعض الأمور السيئة والمخجلة التي طغت بالفترة الأخيرة وسوف يلقى "بطولات" عليها الضوء بالتقرير التالي..

العنصرية

زادت العنصرية في الموسم الجاري بالملاعب الأوروبية وتحديدا في بطولة الدوري الإيطالي التي جعلت ماريو بالوتيلي مهاجم بريشيا يرغب في مغادرة ملعب مباراة فريقه مع فيرونا، لولا تدخل زملائه والحكم من أجل بقائه.

وتعرض أغلب نجوم القارة الأوروبية ذو البشرة السمراء والأفارقة لموجة عنصرية كبيرة، التي جعلت الجميع يطالب بزيادة العقوبات لتصل لخصم نقاط لردع الجماهير سيئة التربية من تكرار مثل هذه التصرفات في المستقبل.

وحاول الاتحاد الإنجليزي شجب أي تصرف صبياني عنصري مستقبلًا في الكرة الانجليزية بقرار استباقي ضد برناردو سيلفا، نجم مانشستر سيتي بإيقاف مباراة وغرامة 50 ألف جنيه استرليني بسبب تغريدته ضد بنجامين ميندي في الأسابيع الماضية.

سوء استخدام تقنية الفيديو

لعل تقنية الفيديو التي استخدمت في الدوريات الكبرى منذ الموسم الماضي باستثناء الإنجليزي هذا الموسم، منحت الفرق الصغيرة حقوق كثيرة مؤخرًا لكنها ما زالت تثير جدلًا واسعًا مؤخرًا.

وعلى سبيل المثال لا الحصر في لقاء ليفربول ومانشستر سيتي، رفضت التقنية منحت فريق بيب جوارديولا، ركلة جزاء في الشوط الأول على ألكساندر أرنولد بالرغم من اعتراضه الكرة باليد، والتي كانت قد تسبب في تغيير مجرى اللقاء الذي خسره حامل اللقب 3-1.

وقبلها بأيام في الدوري الإسباني، لم تحتسب ركلة جزاء لريال مدريد ضد بيتيس في سانتياجو برنابيو، بعد لمس زهير فضال الكرة بمنطقة الجزاء.

وتحتاج تقنية الفيديو إلى أن تكون أكثر وضوحًا في لمسة اليد داخل منطقة الجزاء، لأنها تحسب لمصلحة فرق والتغاضي عنها لفرق أخرى.

صافرات الجماهير على نجوم الفريق

شهدت ملاعب أوروبا هذا الموسم استمرار العادة السيئة من جماهير الفرق الكبرى بالتصفير على أنديتهم ونجوم الفريق.

وتكرر هذا الأمر السيئ في برشلونة خلال لقاء الفريق مع سلافيا براج في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا الذي انتهى بالتعادل السلبي.

ونفس الأمر حدث من جماهير باريس سان جيرمان التي هاجمت نجم الفريق البرازيلي نيمار دا سيلفا طيلة مباريات البي إس جي هذا الموسم بسبب رغبته في الرحيل والعودة لبرشلونة الصيف الماضي.

وتعرض فينيسيوس جونيور، موهبة ريال مدريد لبعض صافرات الاستهجان من جماهير النادي خلال الموسم الجاري الذي قل مستواه مع قلة مشاركاته مؤخرًا مع المرينجي.

كثرة الاصابات

لم يخلو الموسم الجاري من كثرة الإصابات التي ضربت نجوم أوروبا وكبار فرق القارة العجوز، والتي قللت من المنافسة والمتعة في كثير من الأحيان.

فالبرغوث الأرجنتيني ميسي لاعب برشلونة تأخر عن المشاركة مع برشلونة بسبب الإصابة التي تعرض لها مطلع الموسم، ونفس الأمر بالنسبة لإيدين هازارد مع ريال مدريد، وقبله عانى المرينجي من ضربة موجعة بقطع في الرباط الصليبي لماركو أسينسيو.

وتعرض برشلونة وريال مدريد لموجة إصابات عديدة هذا الموسم من الدفاع إلى الهجوم، والذي يوحي بمشاكل طبية في قطبي الكرة الإسبانية.

فرق الدوري الإنجليزي مثل مانشستر سيتي وليفربول وآرسنال ومانشستر يونايتد وتشيلسي، افتقدوا نجوم مثل كيفين دي بروين وايميريك لابورت وانتوني مارسيال وبول بوجبا في صفوف الشياطين الحمر.

بينما ليفربول عانى من غياب حارسه البرازيلي أليسون الذي عاد للمشاركة في الأيام الماضية، أما تشيلسي لم يحصل على نجمه الفرنسي نجولو كانتي كثيرًا هذا الموسم بسبب الإصابة.

وفي آرسنال لا يمر موسم دون إصابة نجم من نجوم الفريق بعد ألكسندر لاكازيت وداني سيبايوس.

في إيطاليا عانى يوفنتوس من فقدان نجم دفاعه جورجيو كيليني بقطع في الرباط الصليبي، ونفس الأمر ضرب ثنائي بايرن ميونخ، لوكاس هيرنانديز ونيكولا زوله.