يبدو أن لعنة الرحيل عن ليفربول لا تزال تطارد فيليب كوتينيو نجم برشلونة الإسباني، المعار إلى بايرن ميونخ الألماني هذا الموسم.

وكان في مقدور كوتينيو، البقاء في صفوف ليفربول، وربما الاحتفال معهم بالفوز بدوري أبطال أوروبا، إلا أن رغبته في الانتقال إلى برشلونة كانت أقوى من أي شيء.

وعاش كوتينيو أوقاتًا صعبة مع برشلونة منذ انتقاله للنادي الكتالوني، في يناير 2018، ليقضي موسمًا ونصف بعيدًا عن مستواه، لينتقل معارًا إلى بايرن ميونخ، في الصيف الماضي.

وحقق كوتينيو بداية جيدة مع الفريق البافاري، إذ سجل هدفين وصنع 4 أخرى في أول 9 مباريات لعبها مع البايرن هذا الموسم في مختلف المسابقات.

وكان كوتينيو يتمتع بثقة كوفاتش، الذي قال عنه: "فيليب لاعب من طراز عالمي، إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم؛ لأنه قادر على إحداث الفارق في أي مباراة".

وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث تراجعت نتائج بايرن ميونخ تحت قيادة نيكو كوفاتش، قبل أن يتعرض الأخير لضغط كبير؛ بسبب تفضليه لكوتينيو على حساب توماس مولر.

ويملك مولر سلطة قوية داخل صفوف النادي البافاري، باعتباره أقدم اللاعبين في صفوف الفريق، فضلاً عن أنه من الجيل الذي حقق الثلاثية التاريخية في 2013.

وبالفعل رحل كوفاتش، بعد السقوط أمام آينتراخت فرانكفورت، بخمسة أهداف مقابل واحد، ليحل محله مساعده هانزي فليك، الذي يفضل الاعتماد على مولر.

ودفع فليك بتوماس مولر، أساسيًا خلال مباراتي أولمبياكوس وبوروسيا دورتموند، فيما شارك كوتينيو كبديل.

وبسؤال فليك عن ذلك، أجاب: "المدرب هو من يقرر تشكيله الأساسي ومن يثق به خلال المباريات، كوتينيو وتياجو؟ كلاهما خيارين متاحين أمامي قبل كل مباراة، ونحن نمر بفترة حرجة وعلى كل شخص تنحية مصالحه الخاصة حتى نعود للمسار الصحيح".

ويبدو أن كوتينيو في طريقه للتجرع من الكأس الذي شربه خاميس رودريجيز، الذي لعب معارًا من ريال مدريد إلى بايرن ميونخ في الموسمين الماضيين.

ولم ينجح خاميس، في إقناع كوفاتش بقدراته، ليعود اللاعب في النهاية إلى صفوف ريال مدريد، وعدم تفعيل بند الشراء في عقده.

وقدم خاميس، موسم أول جيد تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، قبل أن يُقال في نهاية سبتمبر 2017، ليأتي يوب هاينكس الذي بث الثقة في الدولي الكولومبي، وجعله عنصرًا مهمًا في تشكيلة الفريق البافاري.

وتولى كوفاتش، تدريب بايرن ميونخ في صيف 2018، ليعيش خاميس موسمه الأخير مع الفريق البافاري، ويعود إلى مدريد.