لا يزال يبحث نادي بايرن ميونخ الألماني، عن المرشح لخلافة نيكو كوفاتش، المدير الفني السابق للفريق البافاري.

وتقلصت خيارات بايرن ميونخ، بعدما خرج إيك تين هاج وتوماس توخيل، مدربا إياكس وباريس سان جيرمان على الترتيب من قائمة المرشحين، على الأقل خلال هذا الموسم.

وقال تين هاج: "لدي علاقة جيدة مع لاعبي فريقي، ويمكنني أن أؤكد بأني باق مع أياكس هذا الموسم، بايرن ناد رائع، وله مكان في قلبي، لقد استمتعت حقًا بوقتي هناك، لكنني الآن في أياكس، وأركز بالكامل معهم".

وفي السياق ذاته، أكد توماس توخيل، بقاءه في البي إس جي، حيث صرح: "لست مهتمًا بالشائعات التي تربطني بتدريب بايرن ميونخ، لأني مدرب لباريس سان جيرمان، ولدي عقد هنا ولا يمكنني التفكير في ناد آخر ولو للحظة".

وتضم قائمة المرشحين، عديد الأسماء مثل جوزيه مورينيو، وماسيمو أليجري، كونهما بلا عقد في الوقت الحالي، إلا أنه من الصعب استقدام أحدهما في بايرن ميونخ، فالأول لا يحظى بسمعة طيبة لدى إدارة النادي البافاري، بينما يجهل الثاني اللغة الألمانية تمامًا.

وبجانب هذان المدربان، هناك الفرنسي آرسين فينجر، مدرب آرسنال السابق، الذي يحظى بعدة مميزات لتولي تدريب الفريق البافاري، يرصدها لكم "بطولات" في السطور الآتية:

الرغبة في العودة

لم يخف فينجر، رغبته في العودة للتدريب بعدما رحل عن تدريب آرسنال في صبف 2018، حيث قال في تصريحات أمس الثلاثاء، لشبكة "بين سبورتس": "بالطبع يمكنني تخيل العودة للتدريب مرة أخرىن، التدريب هو حياتي كلها".

وأضاف: "افتقد أجواء العمل، والفوز بالمباريات، والإعداد لها، وتطوير اللاعبين، ومشاركة المشاعر، ابتعادي عامًا عن هذا الضغط كان جيدًا وجعلني أكثر راحة".

فرنسيو بايرن ميونخ

يملك بايرن ميونخ 5 لاعبين، يحملون الجنسية الفرنسية وهم كينجسلي كومان وكورينتين توليسو، وبنيامين بافارد، ولوكاس هيرنانديز، بجانب ميكائيل كويسانسي.

وسيشكل هذا التواجد الفرنسي دعمًا لفينجر، وقد يذكرنا ذلك بالقاعدة الفرنسية التي شكلها المدرب البالغ من العمر 70 عامًا مع الجانرز، حين توج بالبريميرليج الذهبي في 2004.

ونجح فينجر، وقتها في تكوين أساس فرنسي مع آرسنال، كان قوامه الأبز الخماسي تييري هنري، وباترييك فييرا، وروبير بيريز، وسيلفان ويلتورد، وجايل كليشي.

اتقانه للغة الألمانية

يتمتع فينجر، باتقانه 5 لغات من بينها الألماني، فهو يتحدثها بطلاقة، وظهر ذلك خلال حديثه في المقابلات التليفزيونية أو الصحفية في ألمانيا.

وسيضمن فينجر مع هذه الميزة التواصل مع جميع لاعبي البايرن دون مشاكل، وشرح خططه بكل وضوح.

ويفضل مسؤولو بايرن ميونخ التعاقد مع مدرب ألماني، أو يتحدث الألمانية، خاصة بعد فشل الإيطالي كارلو أنشيلوني في التواصل مع لاعبي الفريق البافاري الألمان، وهو ما انتهى بإقالته قبل عامين.

الاعتماد على الشباب

تتماشى سياسة فينجر مع سياسة النادي البافاري، في الاعتماد على اللاعبين الشباب واكتشاف المواهب، حيث يعد المدرب الفرنسي من أبرز المدربين في هذا المجال، وتجربته مع آرسنال خير دليل على ذلك.

ولا يحبذ بايرن ميونخ عقد الصفقات الباهظة، ولذلك افتتح في أغسطس 2017، أكاديمية للاعبين الشباب بتكلفة وصلت 70 مليون يورو لتعزيز الفريق الأول بالمواهب، لتقليل الحاجة إلى التعاقدات الضخمة.

عائق وحيد

يتطلع بايرن ميونخ لاستقدام مدرب مؤقت في الوقت الحالي، حتى نهاية الموسم، حيث يسعى كارل هاينز رومينيجه، الرئيس التنفيذي لاستقدام تين هاج، الصيف المقبل.

وبالتالي قد لا يتحمس فينجر للعب دور المدرب المؤقت، وهو العائق الأكبر أمام تدريبه للفريق البافاري في الفترة المقبلة.

بالإضافة لذلك يوجد رالف رانجنيك، مدرب لايبزيج السابق، والقادر على القيام بمهام المدرب المؤقت، كما فعل مع الثيران الحمراء الموسم الماضي.

وقاد رانجنيك، المرحلة الانتقالية في لايبزيج بعد رحيل رالف هازنهاتل في 2018، وقبل قدوم يوليان ناجسمان في صيف 2019.

وأشارت صحيفة "سبورت بيلد" الألمانية إلى أن بايرن ميونخ يفكر بجدية في رانجنيك، باعتباره شخصًا قادرًا على دفع النادي بأكمله إلى الأمام وإعطاء تعليمات محددة للغاية للاعبين، وهو شيء كان غائبًا في عهد كوفاتش.

ولا يمكننا استبعاد بقاء هانز فليك، المدرب المؤقت الحالي، لنهاية الموسم، إذا تمكن من تقديم مردود قوي خلال مباراتي أولمبياكوس، وبوروسيا دورتموند المقبلتين.