بعد أن كان قريبًا للغاية من المغادرة في الصيف الماضي، أصبح باولو ديبالا أحد أهم اللاعبين في يوفنتوس منذ بداية الموسم، ان لم يكن الأهم.

باوليتو الذي رفض الرحيل عن يوفنتوس، رغم قبول البيانكونيري عروض مانشستر يونايتد وتوتنهام، لكن رغبة اللاعب كانت الاستمرار مع سيدته العجوز.

موسم ماضي كان صعب على باولو مع ماسيمليانو أليجري قبل رحيل الأخير عن تدريب يوفنتوس، عانى ديبالا في وجود كريستيانو بعد أن تغير مركزه إلى الجناح في الـ4/3/3، ولم يلعب في مكانه الذي يظهر تألقه وهو خلف رأس الحربة.

وسجل باولو 10 أهداف، وصنع 4 خلال 43 مباراة بجميع المسابقات، مما جعل إدارة يوفنتوس توافق على رحيله في الصيف، لكنه كان يعلم بأن هذا ليس مستواه، فقرر البقاء لاستعادة المستوى الحقيقي له في ملعب أليانز ستاديوم.

ماوريسيو ساري لم يعتمد على اللاعب الأرجنتيني في بداية الموسم بشكل كبير خاصة وأن باولو كان عائد متأخرًا من الإجازة، بسبب المشاركة في كوبا أمريكا مع المنتخب الأرجنتيني الصيف الماضي.

بدأ الجوهرة الأرجنتيني يدخل في التشكيل مباراة تلو الأخرى، فكان الظهور الأول أمام نابولي في الربع ساعة الأخيرة.

وفي أول مباريات ماوريسيو ساري، والتي ظهر فيها على مقاعد البدلاء أمام فيورنتينا، لم يدفع بديبالا، وانتهى اللقاء سلبيًا، ولكن ربما كانت التغييرات الإضطرارية سببًا في تجاهل ماوريسيو لباوليتو.

أمام أتليتكو مدريد، شارك باولو في الدقيقة 80، آخر 10 دقائق في المباراة ظهر خلالهم ديبالا بمستوى معقول نوعًا ما، خاصة وأن يوفنتوس كان يقبل اللعب قبل أن يتلقى هدف التعادل في الدقائق الأخيرة.

أول مباراة شارك فيها ديبالا أساسيًا كانت أمام هيلاس فيرونا في الدوري الإيطالي مع ماوريسيو ساري، وهي خامس مباراة في الموسم.

بدأ ديبالا في استعادة مستواه أمام سبال، بعد أن صنع هدفًا لكريستيانو رونالدو، ثم كرر ذلك أمام باير ليفركوزن رغم دخوله بديلًا في الـ7 دقائق الأخيرة.

بالإضافة لتألقه أمام إنتر وتسجيله هدفًا رائعًا، وأخيرًا ثنائيته التي قادت يوفنتوس للفوز أمام لوكوموتيف موسكو الروسي أمس الثلاثاء بدوري أبطال أوروبا.

باولو لا يمكنه اللعب كجناح، أو مهاجم صندوق، وهو ما حاول أن يفعله معه ساري هذا الموسم ولم يفلح، أشركه في بداية الموسم كجناح، وأمام لوكوموتيف كان مهاجم ثان ٍ مع كريستيانو رونالدو، لكن ليس مكانه، لذلك لم يقدم ما يملكه من امكانيات رائعة.

باولو عندما يلعب تحت رأس الحربة أو لاعب رقم 10، يكون له الحرية في التمرير للأطراف أو ايجاد المساحة للتسديد، الأهم أن يكون حرًا دون التقييد بمركز أو بواجبات معينه، خاصة وأن ديبالا لاعب مزاجي للغاية، يحتاج فقط  بأن تكون حالته المزاجية جيدة، ليخرج أفضل ما لديه.

بعد تألقه المتواصل مؤخرًا، يؤكد باولو ديبالا بأن ماوريسيو ساري مخطئ في وجهة نظره، بأن يضع باولو على الطرف أو في الهجوم، عندما عاد إلى مكاه الطبيعي، أثبت له بأن هذا هو المكان المناسب له مع الفريق.