يعيش نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي حالة سيئة في الوقت الحالي وسط تكهنات متزايدة بشأن مستقبل المدرب الحالي أولي جونار سولشاير في ظل النتائج والأداء السيء الذي يقدمه الفريق.

اقرأ أيضًا.. إيفرا يلمح عن هوية مدرب مانشستر يونايتد القادم في حالة رحيل سولشاير

الأزمة التي يعانيها الشياطين الحمر ليست وليدة اللحظة، بل نتجت بداية من رحيل الأسطورة السير أليكس سير فيرجسون عن الأولد ترافورد في عام 2013، أي أنها مستمرة على مدار ست سنوات رغم التعاقد مع أربعة مدربين مختلفين.

صحيفة "ديلي إكسبريس" الإنجليزية سلطت الضوء على أبرز تسعة أخطاء ارتكبها مانشستر يونايتد منذ رحيل فيرجسون.

أولًا: التعاقد مع ديفيد مويس:

كان مانشستر يونايتد في حاجة إلى مدرب يتمتع بعقلية الفوز بعد رحيل فيرجسون، ولكن بدلَا من ذلك توجهت الإدارة إلى التعاقد مع ديفيد مويس الذي لم تتوافر لديه تلك الميزة.

وبدا مويس غير منسجمًا مع مانشستر منذ البداية وهو الأمر الذي أدى إلى استمراره في مسرح الأحلام 10 أشهر فقط.

ثانيًا: ضم مروان فيلايني مقابل ثمن مرتفع:

رغم أن مروان فيلايني كان لديه بصمته في مانشستر يونايتد إلا أن قرار إدارة النادي بشراؤه مقابل 27 مليون جنيه إسترليني رغم أنه كان متاحًا مقابل 22 مليون جنيه إسترليني أدى إلى إثارة الشكوك حول السياسة المتبعة في الصفقات وتم اتهام المسئولين بعدم الكفاءة.

اقرأ أيضًا.. فيلايني: مانشستر يونايتد تسرع في قرار إقالة مورينيو وسولشاير يحتاج إلى وقت

ثالثًا: البحث عن نجم كبير (جالاكتيكوس):

بعد فشل حقبة ديفيد مويس، أبدى مانشستر يونايتد رغبته في التعاقد مع لاعب كبير أو ما يُعرف في عالم كرة القدم بصفقة جالاكتيكوس من أجل تدعيم صفوف الفريق.

وبالفعل ضم مانشستر يونايتد بعد ذلك أنخيل دي ماريا وراداميل فالكاو وكان هناك توقعات كبيرة عند وصولهما إلى الفريق، ولكن كلاهما رحل في النهاية بعد فشلهما في إثبات جودتهما في الفريق.

رابعًا: ضم شفاينشتايجر وشنايدرلين:

أعتقد المدرب الهولندي لويس فان جال أن باستيان شفاينشتايجر ومورجان شنايدرلين سيمثلان إضافة قوية لمانشستر يونايتد لاستعادة أيام المجد.

ولكن ذلك الأمر لم يكن صحيحًا، كان أن شفاينشتايجر كان سابقًا في أفضل حالاته ولم يكن كذلك في مانشستر، كذلك شنايدرلين لم يكن جيدًا بدرجة كافية منذ البداية.

خامسًا: التعاقد مع مخيتاريان:

اضطر مانشستر يونايتد للتعاقد مع هنريك مخيتاريان في عام 2016 ارضاءً لوكيل أعماله مينو رايولا.

ولم يكن مخيتاريان ذو جودة مميزة لدرجة تدفع مانشستر إلى الظفر بخدماته، ولكن رايولا كان له تأثيره الضخم على إدارة النادي وهو ما تسبب في إحداث مشاكل على المدى البعيد، ومازالت مستمرة حتى الآن بسبب سيطرته القوية.

سادسًا: صفقة أليكسيس سانشيز:

سعى مانشستر يونايتد بكل قوة إلى الظفر بخدمات سانشيز عندما كان في صفوف آرسنال ونجح أخيرًا في حسم الصفقة، ولكنه في النهاية لم يسجل إلا خمسة أهداف مقابل راتب أسبوعي قدره 400 ألف جنيه إسترليني.

اقرأ أيضًا.. تقارير: الإصابة تبعد سانشيز عن إنتر حتى نهاية 2019

ويمكن القول أن أليكسيس سانشيز هو أسوأ صفقة على الإطلاق في مانشستر يونايتد، حيث لم يقدم شيئًا على أرض الملعب وتسبب أجره المرتفع في إحداث مشاكل مع اللاعبين الآخرين.

سابعًا: ضم البرازيلي فريد:

دفع مانشستر يونايتد 52 مليون جنيه إسترليني لضم فريد من شاختار في صيف 2018.

اقرأ أيضًا.. تقارير: مورينيو رفض تعاقد مانشستر يونايتد مع فريد من شاختار

وعند النظر إلى ما يقدمه فريد مع الفريق والمبلغ الذي دُفع لنقله إلى الأولد ترافورد، سنجد أن النادي أهدر أموالًا في غير محلها حيث أن اللاعب يبدو تائهًا والوقت ينفذ لإثبات نفسه.

ثامنًا: رفض طلب جوزيه مورينيو:

أصر البرتغالي جوزيه مورينيو على أن مانشستر يونايتد في حاجة ملحة إلى التعاقد مع مدافع جديد في صيف 2018 ولكن إدارة النادي تعنتت معه بشكل غير مبرر.

ونتج عن ذلك حدوث صدع في العلاقة بين مورينيو وإدارة مانشستر، وانتهت بإقالة المدرب من منصبه في ديسمبر الماضي.

تاسعًا: التعاقد بشكل دائم مع سولشاير:

في البداية، لجأ مانشستر يونايتد إلى التعاقد مع سولشاير بشكل مؤقت بعد إقالة مورينيو.

وفاز مانشستر يونايتد تحت قيادة النرويجي في 14 مباراة من أصل 17 وهو ما دفع إدارة النادي إلى منحه عقد دائم.

ولكن بالنظر إلى الأداء الحالي للفريق مع سولشاير، سنجد أن مسئولي النادي قد اتخذوا قرارًا متسرعًا وكان عليهم الانتظار والتروي قليلًا قبل هذه الخطوة.