بدأ ماوريسيو ساري المدير الفني لفريق يوفنتوس الإيطالي في إضافة بصمته على البيانكونيري، بعد مرور 7 جولات من الكالشيو وجولتين من دوري أبطال أوروبا، ليضيف الكثير لمستوى اللاعبين وتطويرهم للأفضل من الجانب الهجومي وكذلك الدفاعي، واستعادة البعض لمستواه أبرزهم بكل تأكيد جونزالو هيجواين الذي لعب معه من قبل في تشيلسي ونابولي.

البيانكونيري اعلن تعاقده مع ساري خلفًا لماسيمليانو أليجري يوليو الماضي، وتولى مدرب تشيلسي السابق قيادة الفريق خلال فترة الاعداد قبل أن يبتعد عن يوفي أول جولتين بسبب المرض.

الالتهاب الرئوي كان سبب ابتعاد ساري عن مباراتي بارما ونابولي، وتولى قيادة الفريق جيوفاني مارتوشييلو، مساعد ماوريسيو خلال أول مباراتين في الكالشيو.

اول مواجهة لساري كانت أمام فيورنتينا وانتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين على ملعب أرتيميو فرانكي، ضمن الجولة الثالثة من الدوري الإيطالي للدرجة الأولى وقبل أيام من ملاقاة أتلتيكو مدريد في الواندا ميترو بوليتانو.

الأداء لم يكن كما هو متوقع من يوفنتوس في أول مباراتين، وربما كان السبب الأساسي عدم وجود ساري على رأس القيادة الفنية داخل الملعب، واسناد المهمة لجيوفاني.

وكان ماوريسيو مضطرًا في مواجهة أتليتكو مدريد بان يشرك خوان كوادرادو كظهير أيمن، في ظل إصابة دانيلو ودي تشيليو، بالإضافة أيضًا لتعرض كوستا كذلك لإصابة بمباراة نابولي، ليفتقد ماوريسيو ثنائي من التشكيل الأساسي ويكون مضطرًا.

ورغم ذلك، قدم ساري أداء مميز أمام أتلتيكو مدريد، وتقدم في النتيجة بهدفين نظيفين، ولكن الكرات الثابتة كانت لها مفعول السحر لسيميوني وتعادل في الربع ساعة الأخيرة من المباراة.

 

جونزالو هيجواين

هيجواين يحتفل بهدفه في إنتر

مع ماوريسيو ساري نجد بأن العديد من اللاعبين عادوا لمستواهم، في مقدمتهم بكل تأكيد جونزالو هيجواين، المهاجم الذي كان يعاني الموسم الماضي مع ميلان وتشيلسي بعد أن أعاره يوفنتوس، لكنه وجد ضالته من جديد تحت قيادة ساري وفي ملعب أليانز ستاديوم.

اللاعب الأرجنتيني، لعب تحت قيادة ماوريسيو ساري 8 مباريات منذ بداية الموسم، وسجل ثلاثة أهداف وصنع مثلهم، شارك في 6 مباريات أساسي، ودخل احتياطي في مباراتين.

جونزالو ساهم في 6 أهداف خلال الـ 8 مباريات، ورغم أن البيبيتا الموسم الماضي لم يكن سعيدًا في ظل تواجده بديلًا مع تشيلسي والدخول احتياطيًا في بعض المباريات، وكذلك مع ميلان، ولكن نجد بأن هذا لم يحدث مع ساري، فالأرجنتيني استطاع ان يسجل أمام إنتر رغم دخوله بديلًا، هدف الفوز الذي استعاد من خلاله يوفنتوس الصدارة.

شاهد هدف هيجواين

 

باولو ديبالا

 الأرجنتيني الآخر الذي كان يعاني الموسم الماضي بشدة مع ماسيمليانو أليجري، يتألق هذا الموسم، رغم عدم تسجيله سوى لهدف واحد فقط، إلا أنه يقدم مردود مميز منذ بداية الموسم.

ديبالا شارك في 7 مباريات مع يوفنتوس منهم 4 فقط أساسيًا، ومع ذلك صنع هدف وسجل هدف، واستعاد مستواه بشكل كبير مع خطة المدرب الإيطالي.

أصبح الأرجنتيني أكثر محاولة على المرمى من الموسم الماضي، بعدما حصل على حرية أكبر، بعد ان كان يلعب مع ماكس في مركز الجناح.

شاهد هدف ديبالا الوحيد

 كريستيانو رونالدو

كريستيانو أمام إنتر

النجم البرتغالي بالتأكيد قدم موسم ناجح أول له مع يوفنتوس، وواصل تسجيل الأهداف ولم يتأثر كثيرًا بتغيير البيئة من إسبانيا لإيطاليا في الموسم الماضي.

ولكن الموسم الحالي، الأسطورة البرتغالي، تشعر وكأنه عاد سنوات عديدة للخلف، تحديدًا في مباراة إنتر الاخيرة، فكان أكثر اللاعبين محاولة على المرمى بشتى الطرق وسجل هدف ولكن تقنية الـVAR تسببت في عدم احتسابه لتسلل ديبالا الذي صنع الكرة لكريستيانو.

كريستيانو سجل 4 أهداف خلال 8 مباريات بدأ فيهم أساسيًا، ولكن محاولاته وتحرره في الملعب أصبح يتيح له الحرية في المرور والسيطرة على الكرة بشكل أفضل، وهو ما كان غائب عن رونالدو خلال السنوات الماضية حتى في ريال مدريد.

شاهد فاصل مهاري من كريستيانو أمام إنتر

 

ميراليم بيانيتش

ميراليم بيانيتش يحتفل بأحد أهدافه

الموسم الماضي تراجع مستوى البوسني بشكل كبير للغاية، ميراليم لم يقدم أفضل ما لديه تحت قيادة ماكس في موسمه الأخير، لكنه توهج تحت قيادة ماوريسيو.

صاحب الـ29 عامًا ركيزة أساسية في تشكيل ماوريسيو ساري، شارك في 9 مباريات ولم يغيب في أي مباراة عن البيانكونيري، وسجل هدفين.

ميراليم تحول من لاعب مساعد في وسط الملعب، للاعب صاحب حلول فردية يمكنه أن يخرج بالكرة دون أي ازعاج للمدافعين، وبكل سلاسة يمرر على طرفي الملعب أو في العمق، وهذا ما كان يبحث عنه ساري في الموسم الماضي مع تشيلسي، مما جعله يضطر لتغيير مركز نجولو كانتي.

شاهد هدف بيانيتش الرائع أمام سبال

خوان كوادرادو

كوادرادو يحتفل بهدفه في أتليتكو مدريد

الكولومبي كان في الصيف الماضي قريب من الرحيل عن يوفنتوس، ولكن لم يستطع البيانكونيري أن يبيعه لأي نادي بسبب راتب اللاعب.

خوان استطاع هذا الموسم خلال المباريات الماضية أن يستعيد جزء كبير من مستواه، وأصبح صانع للفارق مع البيانكونيري بل وتميز من حيث الجوانب الدفاعية، بفضل تعليمات اندريا بارزالي المدرب المساعد الجديد ولاعب يوفي السابق، وهذا ما أكده كوادرادو في تصريحاته.

صاحب الـ31 عام شارك في مركز الظهير الأيمن بسبب إصابة دانيلو ودي تشيليو، وكذلك في بداية الموسم كان يلعب بدلًا من دوجلاس كوستا في الهجوم.

سجل خوان هدف في 8 مباريات وصنع آخر، وكما ذكرنا تطور بشكل كبير من حيث الواجبات الدفاعية.

شاهد صاروخية كوادرادو في مرمى أوبلاك