استطاع ماوريسيو ساري المدير الفني الجديد ليوفنتوس أن يقدم مستوى مميز في أول مباراه له مع البيانكونيري في دوري أبطال أوروبا.

أمام أتليتكو مدريد في واندا ميتروبوليتانو ويتقدم بهدفين، ثم يتعادل الروخي بلانكوس في آخر الدقائق، فمستوى مميز للإيطالي الذي لم تظهر حتى الآن بصمته بشكل كبير.

إيجابيات عديدة للمدرب الإيطالي في المباراة ولكن هناك سلبية وحيدة كانت سببًا في خسارة نقطتين، بعد أن كان قريبًا للغاية من الخروج منتصرًا.

إيجابيات ماوريسيو

1-اللعب على الأطراف

استغل ماوريسيو ساري أطراف أتليتكو مدريد، لودي وتريبيه، كلاهما نقطة ضعف دفاعية، فالبرازيلي دائمًا ما يساند في الحالة الهجومية والإنجليزي لديه مشكلة في التمركز الدفاعي الصحيح.

استطاع ساري أن يعوض كوستا بخوان كوادرادو، الذي قدم أفضل مبارياته منذ فترة طويلة مع البيانكونيري، وسجل هدف مستغلًا أخطاء لودري.

في نفس الهدف هيجواين استلم الكرة دون أي رقابه بعد تمريرة بونوتشي من الدفاع، تريبييه متأخر للغاية في التغطية والارتداد السريع، جونزالو مرر الكرة للجانب الآخر لودي ضم على وسط منطقة الجزاء ليترك كودرادو القادم من الخلف.

طوال المباراة استغل ساري الفجوة خلف تريبييه ولودي واستطاع أن يسجل هدف أول من هنا، وآخر من عرضية أيضًا أمام كيران تريييه.

2-عدم قبول اللعب

ماوريسيو مدرب يحب الاستحواذ وأن تكون الكرة دائمًا بين أقدام لاعبيه، وهذا ما فعله طوال الـ90 دقيقة، ولكن بعد الهدف الأول كان من المعتاد على يوفي أليجري أن يعود للخلف ويبدأ في قبول اللعب وتحمل عبء المباراة، لكن ماوريسيو لم يفعل ذلك.

بعد الهدف الأول ظل يسعى البيانكونيري لتسجيل الثاني، وهو ما حدث، بل وكان قريبًا من الثالث في أكثر من فرصة أبرزها فرصتي هيجواين ودانيلو، وكذلك كريستيانو رونالدو، لم يترك الكرة لسيميوني أبدًا، وظل ساري يسيطر على المباراة بالكامل.

3-التغييرات

-تغييرات ساري كانت صحيحة، الأول بخروج خضيرة ونزول بينتانكور وان كان الأفضل أن يكون رابيو، لكن خروج سامي كان في الدقيقة 69 وهو وقت كافي للغاية للاعب مثل الألماني، الذي لم يعد يستطيع أن يشارك في أكثر من ساعة بالمباراة، بالإضافة لنزول ديبالا بدلًا من هيجواين قبل 10 دقائق من النهاية، ثم رامسي مكان بيانيتش في الدقيقة 87.

جميعها تغييرات منطقية، ولكن توقيت التغيير الثاني تحديدًا كان متأخر كثيرًا، جونزالو كان من المفترض أن يغادر بعد الهدف بدقائق ليكون لديبالا حرية في دفاعات أتليتكو الذي سيبحث ويسعى جاهدًا لإدراك التعادل.

4-الرغبة في الانتصار

يوفنتوس تلقى هدفين وتعادل في النتيجة، ولكن خلال الدقائق الباقية من المباراة، ظهر فريق ماوريسيو ساري وكأنه يعلب على ملعب أليانز ستاديوم، بحث عن هدف الفوز واللاعبين بالكامل كانت لديهم الرغبة بالعودة إلى إيطاليا حاملين النقاط الثلاث.

ظهر ذلك في غضب اللاعبين، والمجهود الفردي لرونالدو في آخر الدقائق بعد أن كان قريبًا لقتل أحلام الروخي بلانكوس كما اعتاد.

السلبية الوحيدة

سلبية ماوريسيو ساري الوحيدة في المباراة، وهي الكرات العرضية، ندرك تمامًا بأنها لم تكن مشكلته وحده، بل كانت مع ماسيمليانو أليجري وأخرجت يوفنتوس الموسم الماضي من دوري الأبطال.

ولكن ماوريسيو في 4 مباريات تلقت شباكه 4 أهداف من كرات عرضية، 2 أمام نابولي و 2 أمام أتليتكو، ومن المفترض أن هناك ثنائي مثل ماتياس دي ليخت وليوناردو بونوتشي، كلاهما يمكن له التسجيل ومعرفة تحركات المهاجمين داخل منطقة الجزاء، ناهيك عن طول القامة الذي يمتاز به ليو وكذلك ماتياس.

فبجانب الهدفين عن طريق سافيتش وهيريرا، فهناك خيمينيز حاول على مرمى البيانكونيري 4 مرات وهو مدافع، في وقت لم يفعل ذلك رونالدو أو هيجواين.

خيمينيز كان يتفوق دائمًا في الكرات العرضية على جميع مدافعي يوفنتوس، وهذا ما فعله سافيتش وتعادل من خلاله هيريرا الذي لم يجد أي صعوبة مع دفاع يوفنتوس.