أحد نجوم النادي الأهلي في عصره الذهبي، تُوج مع المارد الأحمر ببطولات محلية وقارية، ثم التحق بالعمل الإداري وكانت أبرز محطاته العمل في الاتحادين الإفريقي والدولي، تولى في آخر مناصبه رئاسة اللجنة الفنية لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 والتي أقيمت في مصر وتُوج بها المنتخب الجزائري، إنه عبد المنعم شطة.

"بطولات" اتجه لإجراء حوار مع شطة، لاستطلاع رأيه عن أسباب ابتعاد الأهلي عن التتويج ببطولة دوري أبطال إفريقيا، ولماذا لا يعمل في القلعة الحمراء، وتعليقه على أزمة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، بين الترجي الرياضي التونسي والوداد البيضاوي المغربي.

في رأيك.. لماذا غاب الأهلي عن التتويج بدوري أبطال إفريقيا منذ نسخة 2013؟

أولا.. هناك تقصير من الأجهزة الإدارية، لأن النجوم اعتزلوا مثل حسام غالي وعماد متعب ومحمد أبو تريكة ومحمد بركات ولم تأت بلاعبين على نفس مستواهم.

ثانيا... الإحلال والتجديد لم يكن بالصورة التدريجية المثالية، بشكل أوضح لم يكن هناك خطة للإحلال والتجديد، قُمت بشراء لاعبين غير متميزين ثم تبيعهم أو تعيرهم، لم يأت لاعب يعوض متعب أو غالي أو يكن بديل كفء لعاشور وفتحي وآخرون الذين انخفض آداؤهم.

ثالثا.. التغيير الكثير للمدربين، هذه سابقة لم تحدث أن الأهلي في 6 مواسم يُغير 6 أو 7 مُدربين، وأيضًا تغيير مجلس إدارة الأهلي من محمود طاهر لمحمود الخطيب هذه الفترة كان فيها إخفاقات فيما يتعلق بالتعاقد مع المدربين واللاعبين وحتى مدير الكرة تغير أكتر من مرة، هذا بخلاف وجود سوء حظ للأهلي في المباراتين النهائيتين أمام الوداد والترجي.

بعد رحيل حسام البدري جاء كارتيرون ولاسارتي.. هل ترى إنمها استحقا قيادة الأهلي؟

أتحدث بشكل صريح الثنائي باتريس كارتيرون ومارتن لاسارتي لا يستحقان تدريب الأهلي، ليس كل مدرب كبير ينجح مع الأحمر.

الأهلي مع المدربين الذين نجح معهم لم يكن لديهم تاريخ كبير مثل هيديكوتي ومانويل جوزيه، أي أن ليس لازمًا أن تتعاقد مدير فني له سيرة ذاتية جيدة، بأمانة كارتيرون ولاسارتي محدودا الإمكانيات.

الأهلي له ستايل وطريقة معينة يلعب بها وهذا الثنائي ليس على قدر المسؤولية، بجانب أن اللاعبين الذين تواجدوا في المواسم السابقة ليسوا أقوياء ولا يتمتعون بشخصية البطولة، وهناك أزمة أخرى للاسارتي.

أزمة أخرى للاسارتي! ما هي؟

هناك لاعبون في الأهلي بمبالغ عالية لاسارتي ليس مقتنعًا بهم، مثل حسين الشحات وصلاح محسن، الأهلي خسر مئات الملايين من الجنيهات ولم يستطع أن يقنع لاسارتي بتميز هؤلاء اللاعبين على وجه التحديد.. لابد أن يتعاقد المدرب مع اللاعبين الذين يُريدهم، لأنه هو من يتحمل المسؤولية في النهاية.

ما هي الروشتة التي تُقدمها لكي يعود الأهلي لعرش إفريقيًا؟

أولًا، لابد أن يتعاقد الأهلي مع مدير فني جيد وهو من يختار اللاعبين، ويستمر مع الفريق لموسمين أو ثلاثة، غير مقبول أن يأتي المدرب ويمشي سريعًا ويُغير الفريق 2 مدربين في الموسم الواحد! لابد أن يكون للمساعدين دور، ولابد أن يكون المساعد مصري ويقتنع به المدرب الأجنبي، لأن لاسارتي لا يستعين بمحمد يوسف حاليًا، فلابد أن يكون هناك دور فعال للمساعد.

هل عُرض عليك خلال الفترة الماضية أو الحالية تولي أي منصب داخل النادي الأهلي؟

محمود الخطيب يعرف تاريخي وانتمائي للنادي، وأنا مُندهش منهُ الحقيقة، أنا كنت أترأس الأمور الفنية في أكبر اتحاد القاري فيه 54 قارة، و6 سنوات أنا عضو في اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي، وحضرت 4 دورات أولمبية وكأس عالم كعضو لجنة فنية و15 بطولة عالمية وأفريقية، وأتعجب أن الخطيب لا يستعين بي ما يعني أنه غير مُدرك لقدراتي.

كي تأتي بأي شخص تُسند إليه منصب في النادي، لابد أن تتطلع على سيرته الذاتية، فهل سيرتي الذاتية أقل من الأشخاص الذين يعملون في الأهلي حاليًا؟! أحتاج إن يتعامل الخطيب معي بشكل احترافي أكبر من ذلك، وأنا لن أفرض نفسي على أحد ولا يُمكن أن يحصل ذلك، أنا لي خبراتي وكرامتي.

ننتقل إلى دوري أبطال إفريقيا... ما تعليقك على مباراة الترجي والوداد؟

الاتحاد الإفريقي كاف يجب أن يُحاسب مراقب نهائي إياب دوري الأبطال محاسبة عسيرة، لأنه كان لابد أن يعلن على الملأ أن تقنية الفيديو بها عُطل وأن يُحدد سبب العُطل وهل هو بفعل فاعل أم لسبب آخر، هذا العُطل تكرر في إياب نهائي نسخة 2017، بين الترجي والأهلي! أتمنى أن تنتهي هذه الأزمة.

منذ مجيء أحمد أحمد كرئيس كاف تمت إقالة عمرو مصطفى والمدير المالي محمد الشرعي.. هل تعتقد أن هناك سياسة لـ"تطفيش" المصريين من كاف؟

الاتحاد الإفريقي عندما أُنشئ كان كُله مصريين، وتم تعييني في 2002 لأنهم كانوا يريدون أن يكون هناك أفارقة في الاتحاد، الآن الأجانب أصبحوا يمثلون نسبة تقترب من 30% من الموظفين.

وبالنسبة لموضوع إقالة عمرو فهمي والشريعي شائك جدًا، مسألة أن رئيس الاتحاد والسكرتير يختلفان مع بعض هذا أمر غريب ولم يحدث، على مدار فترة تولي عيسى حياتو رئاسة الكاف لم يختلف مع السكرتير، أتمنى أن أزمة اختلاف أحمد أحمد وعمرو مصطفى لا تطول لأن هذا أمر خطير.

هل هناك فساد تحكيمي في القارة الأفريقية؟

الحقيقة أنه في الحقب الأخيرة كان فيه نزاهة تحكيمية، مع إن كان هناك ضغوط على الحكام من الفريق صاحب الأرض أو الجماهير، وأيضًا في السابق الحكام لم يكن عليهم رقابة.

الآن أخطاء الحكم تكون بنسبة 90% فنية أو تقديرية ليس بها تعمد، كاف أوقف حكام متواطئين، نعرف أن هناك ضغوطًا على الحكام بالمال؛ ولكن الحكم الآن يُراقب بالفار والتلفزيون ولجنة الحكام تأخذ تقارير عن أداء الحكم وهناك حكم سابق يقيم كل حكم في مباراة وبشكل أوضح التحكيم الإفريقي في مهب الريح، وهو أسوأ عناصر اللعبة في الوقت الحاضر، ويتسبب في ضياع بطولات من الآن.