حذرت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين "فيفبرو"، في دراسة مطولة من خطورة خوض اللاعبين عدد كبير من المباريات على مدار الموسم، دون الحصول على راحة كافية، مُشيرة إلى أنّ هذا الأمر سيؤثر على اللاعبين على المدى البعيد.

الدراسة أوضحت أنّ بعض لاعبي كرة القدم المُحترفين، يلعبون أكثر من 80 مباراة تقريبًا في الموسم الواجد، ويقطعون أكثر من 100 ألف كيلومتر، كل عام، للعب مع منتخباتهم الوطنية.

وأكدت الدراسة، أنّ زيادة التنافس في البطولات المحلية والقارية، زادت من الضغوطات على اللاعبين الكبار، الذين باتوا يحصلون على فترات رحلة أقصر من أي وقت مضى، وهو ما يُشكل تهديدًا على صحتهم والقدرة على تقديم نفس الأداء.

وأفادت الدراسة أنّ العبء الزائد عن الحد من النادي والمنتخب على اللاعب إلى جانب شدة المباريات التي تتطلب قوة بدنية كبيرة، يُعد خطرًا حقيقيًا على اللاعبين في ظل عدم حصولهم على فترات راحة كافية، مُشيرة إلى أنّ ذلك يؤثر على قدرة اللاعبين العقلية والجسدية.

وقال ثيو فان سيجيلن الأمين العام للنقابة: "بينما كنا ندرك مُنذ عدة سنوات تصاعد الضغط على اللاعبين الكبار، فإن هذا التقرير يؤكد بوضوح على مدى هذا الضغط في المُباريات هذه الأيام".

وأضاف: " لتلبية متطلبات روزمانة المباريات، يُطلب من اللاعبين مرارًا وتكرارًا اللعب بأقصى حد، دون راحة واستجمام كافيين".

وأكمل: "هذا يعني أنهم لا يستطيعون اللعب بأفضل حالاتهم، والأسوأ من ذلك، أنّ البعض يكافح مع فترات متواصلة من الضغط النفسي والجسدي".

اقرأ أيضًا.. فرانس فوتبول تعلن عن قائمة أغلى اللاعبين في إفريقيا.. صدارة إيفوارية ومحمد صلاح خامسًا

وأنهى تصريحاته قائلًا: "يؤكد البحث العلمي أنّ صحة اللاعبين الكبار في خطر بسبب الروزمانة المُزدحمة، نتوقع من جميع أصحاب المصلحة في كرة القدم أنّ يبدؤوا العمل معًا لوضع تدابير وقائية تقلل من الضغط على اللاعبين الذين يمثلون قمة كرة القدم من أجل حماية صحتهم ومسيرتهم والمباريات نفسها".

الدراسة قامت بجمع بيانات وإحصائيات عن اللاعبين على مدار الـ12 شهرًا الماضية، وتحدثت عن العديد من اللاعبين في مُقدمتهم محمد صلاح لاعب ليفربول، وسون هيونج مين لاعب توتنهام، بالإضافة إلى إيدين هازارد، وأليسون بيكر، وساديو ماني إلى جانب كريستيان بولسيتش ورافاييل فاران.

وقالت الدراسة عن صلاح التي جمُعت بيانتها في الفترة من 25 مايو 2018 إلى 6 يوليو 2019: "مع 66 مباراة هذا الموسم، والمواصلة في دوري أبطال أوروبا، والدوري، مو صلاح، كان لديه موسم مُزدحم للغاية".

وأضافت الدراسة: "حيث خاض 86% من مبارياته، بفترات راحة تقل عن 5 أيام، وهو صاحب ثاني أعلى معدل خلال العينة التي قمنا بدراستها".

وأكملت: "لم يكن لدى صلاح المزيد من الوقت من أجل التعافي من إصابته، حيث خاض 10 مباريات مع منتخبه الوطني، شملت كأس العالم، وهو ما سمح له بالحصول على الراحة خلال التوقف الدولي؛ وسافر لأكثر من 50 ألف كيلو متر مع مصر".