مواجهة كلاسيكية في كأس الأمم الإفريقية، بغض النظر عن اسماء العناصر المتواجده حاليًا في الفريقين، ولكن نحن أمام لقاء بين عمالقة مثل نيجيريا والكاميرون.

لقاء سيجمع بين 8 بطولات أفريقية، 5 للكاميرون و 3 لنيجيريا، وكانت أخر بطولة للأسود في 2017، وقبلهم بـ4 سنوات النسور الخضر حققوا آخر ألقابهم.

اذا بحثت في الدفاتر القديمة والسجلات التاريخية، تجد بأن مبارياتهم بكأس الأمم الإفريقية تاريخيًا، كانت مثيرة وممتعه لأبعد مدى، ولكن دائمًا كان التفوق للكاميرون خاصة عندما يتعلق الأمر بنهائي.

ثلاث نهائيات تفوق فيها الأسود على نيجيريا، وحقق 3 بطولات من الخمسة، على حساب النسور الخضر.

بطبيعة الحال في الوقت الحالي، كلاهما يمتلك عناصر شابه ولا يوجد أسم لامع في كرة القدم العالمية مثلما كان من قبل ولكن، المواجهة الكلاسيكية التي يمكننا أن نطلق عليها مواجهة من رائحة الزمن الجميل.

أول مواجهة بينهما في أمم أفريقيا، كانت في نهائي 1984 وفازت الكاميرون التي كانت تنظم البطولة حينذاك، بثلاثية مقابل هدف.

بعد 4 سنوات، جمعت بينهم مواجهة أخرى في دور المجموعات، بالمجموعة التي ضمت مصر وكينيا أيضًا، لتنتهي بالتعادل 1/1، ويتأهل الأسود والنسور للدور نصف النهائي، ويلتقيا من جديد في النهائي بثالث المواجهات، ومرة أخرى يتفوق منتخب الكاميرون ويحقق اللقب من ركلة جزاء إيمانويل كوندي.

في بطولة 1992 واجه منتخب الكاميرون نظيره النيجيري من جديد، ولكن في النهائي الصغير، بعد أن خسرت الأسود أمام كوت ديفوار "ساحل العاج وقتها" بركلات الترجيح، ونيجيريا أمام غانا، ليتنافس الفريقين على المركز الثالث، والذي حققه منتخب نيجيريا بعد التفوق 2/1.

من جديد، الكاميرون ونيجيريا في نهائي كأس أمم أفريقيا 2000، البطولة في الكاميرون وكالعادة الأسود أبطالًا للمرة الثالثة أمام النسور بركلات الترجيح، لتصبح الكاميرون عقدة نيجيريا في النهائيات.

2004، مواجهة جديدة تجمع بين نيجيريا والكاميرون، في دور الثمانية بكأس أمم الإفريقية في تونس، صامويل إيتو يتقدم، ولكن أوكوشا وأوتاكا يقودان النسور إلى نصف النهائي، ثأرًا لما مضى.

منذ ذلك الحين لم يتواجه الأسود والنسور في بطولة أمم أفريقيا، ليتجدد الموعد بعد 15 عام، هذه المرة في دور الـ16 الاقصائي، ولأول مرة يتواجهان في هذا الدور.