اهتمت شبكة "سكواكا" العالمية بمباراة افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية بين منتخبي مصر وزيمبابوي مساء أمس الجمعة.

وفاز الفراعنة بهدف دون رد في مباراة الجولة الأولى من دور مجموعات البطولة التي تستضفيها مصر.

وتحدثت شبكة "سكواكا" عن أبرز الحقائق المميزة في تلك المباراة:

1-ظهور ترزيجيه المميز:

في العام الماضي قبل كأس العالم في روسيا في الصيف، كانت هناك ضجة كبيرة بشأن لاعب قاسم باشا "محمود حسن تريزيجيه" حيث دعا الكثيرون إلى انتظار تألقه في تلك البطولة العالمية الكبرى ولكن لم يحدث أي شيء من ذلك.

هذه المرة لم يكن هناك أي اهتمام من قِبل العالم بشأن "تريزيجيه" قبل بطولة أمم أفريقيا، ولكن بالطبع مصر كانت في حالة تركيز شديد، وأخيرًا تحقق المُراد وقدم "تريزيجيه" الأداء المطلوب حيث لعب مباراة مميزة حقًا وسجل هدف الفوز.

وبغض النظر عن هدف "تريزيجيه" فإن طريقة تمريره الكرة مع زميله "أيمن أشرف" قبل أن يلتقطها مجددًا ويهز بها الشباك كانت رائعة، لقد كان بمثابة التعويذة بالنسبة لمصر في تلك المباراة حيث قام بكل شيء وكان يصنع التمريرات حيث قدم فرصة رائعة لـ"محمد صلاح".

هل يمكن أخيرًا أن تكون تلك البطولة الدولية هي فرصة "تريزيجيه" من أجل إظهار نفسه جيدًا؟ بعد أداؤه أمام زيمبابوي، لا يمكن أن نتفاجيء بحدوث ذلك.

2-محمد صلاح وعدم تألقه:

دخل "محمد صلاح" تلك البطولة وهو يُعد أبرز وأهم لاعب بها، حيث يعتبر لاعب ليفربول في الوقت الحالي واحدًا من أبرز المهاجمين على كوكب الأرض، وتختلف التوقعات بشأنه في هذه البطولة عن كأس العالم في العام الماضي حيث لم يكن قد تعافى جيدًا من الإصابة التي تعرض لها في الكتف خلال نهائي دوري أبطال أوروبا أمام فريق ريال مدريد.

هو الآن ليس فقط في حالة صحية جيدة، بل ساهم في قيادة ليفربول للفوز بدوري الأبطال لموسم 2018/2019 هذا الشهر على حساب توتنهام بتسجيله هدف، ومن ثم كان من المتوقع أن ينفجر تهديفيًا ويقدم أداءً خارقًا مع منتخب مصر.

ولكن في أولى مباريات مصر في أمم أفريقيا، أظهر "صلاح" القليل مما لديه، كانت حركته حية ولكنه افتقر إلى اللمسة النهائية المميزة، وبناءً على مستواه الليلة، فعليه أن يفعل شيئًا مميزًا من أجل يسجل لمصر ما يكفي من الأهداف التي تؤهلها للفوز بهذه البطولة.

3-تأثير أجيري الرائع:

"خافيير أجيري" هو مدرب لمنتخب مصر منذ عام تقريبًا، وفي تلك الفترة خاض تسعة مباريات، حيث فاز في سبعة وتعادل في مباراة وخسر في أخرى، ولكن الأكثر إثارة من النتائج التي حققها المنتخب، هي طريقة اللعب تحت قيادة المدرب المكسيكي.

كانت مصر معتادة على اللعب الدفاعي بشكل أساسي قبل ذلك، مما أدى إلى تعرضها للسخرية من الناحية الهجومية، ولكن كل ذلك تغير مع "أجيري" حيث أصبحوا يلعبون هجوميًا بدرجة من القوة والجهد تتلائم مع الثنائي "محمد صلاح" و"تريزيجيه".

نتج عن هذا التفاعل السريع الممتع والمبهج الكثير من الفرص أمام زيمبابوي وكان بإمكان مصر الفوز بفارق كبير إذا نجح اللاعبون في إنهاء الهجمات بشكل أفضل.

ومع ذلك، لا يمكن الوصول إلى القمة مبكرًا، وإذا واصلت مصر هذا الإبداع خلال بقية البطولة وزادت تدريجيًا من طريقتها المميزة، فإنها ستكون قادرة على إيذاء أي منتخب ستواجهه لاحقًا.