"يا رباااااااه، مستحيييييييل، الحلم يتحقق، الحلم يتحقق" .. تتذكرون هذا التعليق بالتأكيد للمعلق فارس عوض على هدف مانشستر سيتي التاريخي بمرمى كوينز بارك رينجرز.

13 مايو 2012، منذ 7 سنوات ويوم تحديدًا، مانشستر سيتي يستضيف كوينز بارك رينجرز على ملعب الإتحاد، الفوز فقط بأي نتيجة سيجعل الفريق متوجًا باللقب لأول مرة منذ 44 عامًا.

في نفس الوقت مانشستر يونايتد كان يواجه سندرلاند، وأنهى المباراة رسميًا لصالحه بهدف واين روني في الدقيقة 20، وظل الجميع بقيادة سير أليكس فيرجسون يترقب اللحظات الأخيرة لمواجهة مانشستر سيتي وكوينز بارك رينجرز.

الدقيقة 90+1 والنتيجة 2/1 لصالح كوينز بارك رينجرز الذي كان يصارع على الهبوط، يحصل سيلفا على ركنية وينفذها، دجيكو يرتقي فوق الجميع ويضرب بالرأس هدف التعادل، ولكن هذا لا يكفي.

5 دقائق وقتًا بدلًا من الضائع، مر نصفهم، الجميع يعض أنامله في المدرجات من مشجعي سيتي، مانشيني يقف على أطراف أصابعه، وكل من في الملعب لا يفهم ما يحدث وما سيحدث.

أقل من دقيقتين، يمرر كومباني إلى أجويرو، سيرجيو إلى بالوتيلي، والإيطالي كـ القاتل بدم بارد يمرر إلى أجويرو من جديد، ليضرب الأرجنتيني صاروخية هي الأغلى في تاريخ مانشستر سيتي، يحطم بها مرمى كوينز بارك رينجرز والملعب ينفجر، الجميع يركض لا يعرف إلى أين، المعجزة تحققت، والطائرة تذهب إلى ملعب النور لتجلب اللقب إلى مانشستر سيتي.

89 نقطة لكلا الفريقين، لكن مانشستر سيتي البطل لتفوقه في المواجهات المباشرة والأهداف، دوري بـ38 مباراة يا سادة ينتهي بفارق المواجهات المباشرة والأهداف!

في 2014 لم يكن هناك مفاجأة، مانشستر سيتي تعلم من الدرس وقرر بيليجريني أن ينهي اللقاء مبكرًا حتى لا يحرق أعصاب جماهيره.

11 مايو 2014، منذ 4 سنوات و 364 يوم بالتمام والكمال، مانشستر سيتي يستضيف وست هام، في الشوط الأول نصري يسجل، ومع بداية الثاني كومباني يقتل المباراة، حتى لا ينتظر أحد أي هدية من نيوكاسل.

ليفربول كان يواجه نيوكاسل في ذلك الوقت، تأخر في النتيجة عن طريق مارتن سكرتل الذي سجل في مرماه، قبل أن يعادلها دانيل أجير، ومن ثم ستوريدج، هدفين في دقيقتين.

فوز ليفربول اليوم على وولفرهامتون يحتاج لخسارة مانشستر سيتي من أجل التتويج رسميًا باللقب الغائب منذ 28 عامًا، بينما سيتيزين فقد تعود على تلك الأجواء مؤخرًا، إما أن يكرر سيناريو من الماضي وكلاهما سيقوده للقب، إما أن يكون هناك سيناريو جديد، بمعنى أن يكون رفقاء صلاح هم الأبطال، وبيب جوارديولا يفشل في الحفاظ على اللقب.