لن نُبالغ إذا وصفنا فرصة الدولي الكاميروني " إريك ماكسيم تشوبو موتينج" مهاجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، من أغرب الفرص المُهدرة هذا الموسم، وربما في تاريخ كرة القدم.

الدولي الكاميروني، بدا وكأنه مدافع لفريق ستراسبورج، وليس مُهاجمًا للنادي الباريسي، حيث أوقف الكرة من على خط المرمى!، وأبى أنّ يسجّل فريقه هدف التقدم على الضيوف.

شاهد لقطة موتنيج

ولكن "موتينج" ليس الأول، فسبق من قبل أساطير كرة القدم، وعلى رأسهم "ليونيل ميسي" نجم هجوم فريق برشلونة الإسباني، وكذلك "كريستيانو رونالدو" نجم يوفنتوس الإيطالي، بالإضافة للعديد من نجوم كرة القدم.

ويرصد لكم "بطولات" في التقرير التالي، أغرب الفرص المُهدرة في تاريخ كرة القدم.

ليونيل ميسي

رغم أنّ وصفه بالساحر قد تكون كلمة قليلة، حيث لا يُمكن وصف الأرجنتيني سوى بالـ"فضائي"، لكن "ميسي" كان بطلًا من قِبل للعديد من الفرص المُهدرة، وحدث ذلك في مواجهات حاسمة.

في نهائي كأس العالم 2014، عندما كان البرغوث مع التانجو الأرجنتيني، وأمام المنتخب الألماني، انفرد الهداف التاريخي للنادي الكتالوني، وأهدر فرصة هدف لا تضيع أمام المرمى، في المباراة التي هُزم فيها منتخب بلاده؛ وتوج المنتخب الألماني بكأس العالم.

وفي النسخة الماضية من مُسابقة دوري أبطال أوروبا، والتي شهدت خروج النادي الكتالوني من دوري الأبطال، على يد روما الإيطالي، بعد الخسارة أمام الجيالوروسي، "ميسي" كان لديه فرصة أمام المرمى؛ لو كانت سكنت الشباك لكان واصل فريقه المشوار في المسابقة الأوروبية.

لويس سواريز

الدولي الأوروجوياني، قاتل أمام المرمى، ولا يوجد مُدافع في العالم، يتمنى اللعب أمامه؛ لكن مهاجم النادي الكتالوني، يُعد بطلًا للفرص المهدرة أمام الشباك، أقربهما بالأمس، أمام أتلتيكو مدريد، "سواريز" استغل خطأ قاتل من "جودين" الذي أخطأ في التمرير لحارس المرمى ليقتنص الكرة وينفرد بالمرمى، لكن مهاجم برشلونة أساء التصرف، ولم يفعل شيئًا سوى تمرير الكرة بأسوأ شيء ممكن.

قبل ثماني سنوات، وتحديدًا في بطولة كوبا أمريكا 2011، "سواريز" أهدر فرصة لا تُصدق، كان يلعب بقميص منتخب بلاده، وانفرد بالمرمى والمدافعين خلفه في مواجهة المكسيك، وسدد الكرة بطريقة سيئة، ومرت بجانب القائم، دون أي خطورة على المرمى.

كريستيانو رونالدو

الدولي البرتغالي، لا يستطيع أنّ يفوت مباراة، دون أنّ يحرز أهدافًا، يعشق الأهداف، وكأنها بمثابة طعامه بالنسبة له، حيث بات الهداف التاريخي لريال مدريد، قبل أنّ ينضم ليوفنتوس، وكذلك الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، ولكن رغم كل ذلك "رونالدو" لديه تاريخ كبير من الفرص المهدرة أمام المرمى.

قبل ستة أشهر، "رونالدو" استقبل عرضية داخل منطقة الجزاء، وكان بمفرده أمام المرمى، وفضل أنّ يسدد الكرة على الطائر، لتخرج بأسوأ شيء ممكن!.

أمام سيلتا فيجو في الموسم قبل الماضي، "رونالدو" استلم عرضية داخل منطقة الجزاء، والمرمى أمامه كان خياليًا ولا يوجد أي مُدافع يشكل ضغطًا عليه، ولا يوجد امامه سوى فرصة إحراز الهدف الرابع، لكنه كان لديه رأي آخر، وقرر تسديد الكرة بجانب القائم الأيمن!.

وكذلك في كلاسيكو الأرض، قِبل عامين، وأمام برشلونة، "رونالدو" وصلت له كرة بنفس طريقة مباراة سيلتا فيجو، ولكن هذه المرة، سدد الهواء بدلًا من تسديد الكرة!. 

كريم بنزيما

(ملك الفرص الضائعة)، الفرنسي ملك في كرة القدم، ولكن من الباب الخلفي، مهاجم ريال مدريد، من بين المهاجمين الأكثر إهدارًا للفرص في العالم، بل لن تكون مُبالغة، إذا اخترنها ليكون المُهاجم الأكثر إهدارًا للفرص في تاريخ كرة القدم، يكفى أنّ ذو الأصول الجزائرية، أهدر فقط 7 فرص في مواجهة فالنسيا قبل موسمين، في افتتاح الموسم أمام فالنسيا في الدوري الإسباني، وجعل مدربه "زين الدين زيدان" يجن جنونه، من الفرص التي أهدرها أمام المرمى الخالي!.

في الموسم الماضي، "بنزيما" أهدر فرصة سهلة للغاية، عرضية سددها زميله السابق "رونالدو" بالرأس لتصطدم الكرة بالعارضة، ثم تذهب للدولي الفرنسي، الذي يسدد الكرة بكل رعونة بجانب القائم، ويُشعل غضب البرتغالي.

توميلو خوتلانج

يُمكن تصنيف ما فعله "توميلو" مهاجم منتخب ليسوتو الإفريقي، بالأغرب في التاريخ بالفعل، "خوتلانج" أتُيحت له فرصة أمام المرمى، سدد في جسد الحارس لتمر الكرة وتصل إلى خط المرمى تقريبا لكنه بدل إيداعها الشباك سددها في القائم ثم عادت له ليسدد بشكل مُضحك!، في واحدة من أغرب الفرص المُهدرة في تاريخ كرة القدم الإفريقية.