اعترف لاعب فريق ليفربول "محمد صلاح" أنه يود هذا الموسم تكرار ما فعله من إنجازات في الموسم الماضي.

الجناح المصري انتقل إلى الأنفيلد، في صيف 2017، قادمًا من روما الإيطالي وقدم موسمًا مميزًا حيث سجل 44 هدفًا في مختلف المسابقات.

وفاز "صلاح" بالعديد من الجوائز في الموسم الماضي سواء على مستوى ليفربول، أو مستوى قارة أفريقيا.

وقال "صلاح" في حواره مع مجلة "GQ" الشهيرة: "موسم 2017/2018 بالنسبة لي كان بالطبع موسمًا رائعًا وتاريخيًا وأنا فخور به جدًا، لكنني أبحث عن واحد آخر مثله".

وأضاف: "لن أقتصر في مسيرتي على ما حققته فقط، بل على العكس من ذلك، فإن ما فعلته جعلني أكثر حماسًا وإصرارًا هذا الموسم".

وأكد "صلاح" أنه يشعر بالسعادة عندما يسمع الجماهير وهي تردد الهتافات والأغاني له، حيث قال: "هذا يجعلني أشعر بأحاسيس رائعة، يجعلني أرغب في العمل بجدية أكبر وأواصل الأداء العالِ، لأن الناس لن تتقبل إذا انخفض مستواك، لا أرى هتافات الجماهير كضغط بل يجعلوني أشعر بشيء رائع".

وتطرق "صلاح" للحديث عن حياته قائلًا: "الكثير من الناس يروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء عندما أقوم بنشر مقاطع فيديو كوميدية، أو نكت، أو أتبادل الحديث مع أصدقائي، لكن قلة من الأشخاص الذين ليسوا قريبين مني يعرفون شخصيتي الحقيقية".

واستكمل: "هذا ليس أمرًا سيئًا، فأنت لا تستطيع معرفة شخص بشكل جيد إلا عندما تقابله، أليس كذلك؟ لذلك تحاول أن تعطي انطباعًا صادقًا عن نفسك، أي شيء يأتي من القلب، لكن الناس ليسوا قريبين مني لدرجة أننا نتفاعل سويًا بشكل يومي".

وعن عائلته قال اللاعب صاحب الـ26 عامًا: "أحاول أن أبقي عائلتي بعيدًا عن وسائل الإعلام والأضواء حتى يتمكنوا من الاستمتاع بحياتهم الخاصة، عندما شاهدت ما حدث مع ابنتي مكة في الملعب في نهاية الموسم الماضي شعرت بالكثير من السعادة، لقد كنت سعيدًا بطريقة تعامل الجماهير معها، كنت فخورًا للغاية".

وعندما سُئل عن شعوره تجاه شهرته في الوقت الحالي وتواجد صوره في أشهر الميادين في إنجلترا وتداول أغاني الجماهير التي تخصه، أجاب: "بالطبع أنا سعيد برؤية الناس تجاهي بشكل إيجابي، أنا لا أعرف الكثير من اللاعبين الذين يتمتعون بنفس تلك الأمور، لكن هذا الأمر يجعلني فخورًا للغاية، أنا فقط 26 عامًا، لذلك آمل أن يكون هناك المزيد في المستقبل، الشهرة أمر إيجابي ولكن يجب استخدامها بالطريقة الصحيحة".

ووجه "صلاح" رسالة إلى اللاعبين الشباب قائلًا: "الاحتراف؟ هذا الأمر يتوقف على طموحات الشخص، إذا كان يشعر بالراحة في بلاده وفي الدوري الذي يتواجد فيه، فهذا أمر جيد، هذا ما يريده، ولكن إذا أراد تجربة شيء مختلف، فعليه أن يكون مستعدًا للتضحية بالعديد من وسائل الراحة".

وأنهى قائلًا: "بالنسبة لي، لم يكن أي شيء سهلًا، لا شيء جيد على الإطلاق، مررت بكل مرحلة ممكنة يمكن أن يمر بها لاعب كرة قدم، الانتقال من بلد عربي إلى أوروبا، تشعر بالفرق في كل شيء، بداية من مستوى المعيشة إلى الغذاء والتواصل، أنت لا تعرف ماذا تفعل، بعد ذلك أصبحت منظمًا لأنني كنت أريد الوصول إلى أهدافي، إذا لم يحاول الشخص، سيبقى دائمًا في مكانه".

ويمكم مطالعة الجزء الأول من حوار "محمد صلاح" من هنا.