كشف الصحفي الإسباني "أليكس جاسكون" الناقد الرياضي بشبكة "البرنابيو ديجتال" الإسبانية المقربة من فريق ريال مدريد، أنّ الدولي "محمد صلاح" جناح منتخب مصر، والمُحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، ليس هدفًا أساسيًا للوس بلانكوس.

وفي تصريحات خاصة لـ"بطولات.كوم"، تحدث "جاسكون " عن رحيل "لوبيتيجي" من ريال مدريد، وتعيين "سولاري" وما يُخطط له النادي في سوق الانتقالات لتدعيم صفوف المرينجي.

وجاء نص الحوار كالتالي:

في البداية ما رأيك في سانتياجو سولاري المدرب الجديد لريال مدريد.. ورأيك في قرار إقالة جولين لوبيتيجي؟

سولاري مدرب ذو شخصية خاصة، وهو يمتاز بشيء وهو أنه لا يتردد في الاعتماد على اللاعبين الشباب، ولا ينظر إلى الأسماء أو النجوم، فقط يدفع باللاعب الذيّ يعمل بجد.

أظن أنّ لوبيتيجي لم يكن سببًا في الأزمة التي عانى منها ريال مدريد، لكنه لم ينجح في اختيار التشكيل الصحيح في العديد من المباريات، ولكن لا يجب أنّ ننسى كيف بدأ الموسم، والضغط الذي وقع عليه من المنافسين، ورغبته في تغيير أسلوب ريال مدريد، وتقديم كرة قدم مُختلفة، الفريق تراجع كثيرًا معه، وهو لم يجد ما يساعد الفريق لاستعادة الثقة مرة أخرى.

ولكن لوبيتيجي كان بحاجة لمزيد من الوقت؟

في نادٍ مثل ريال مدريد لا يوجد وقت للكلام، الضغط في مدريد كبير للغاية، والكل دائمًا مطالب بتحقيق أقصى شيء، إنه واحد من أفضل الأندية في العالم، وصورة الفريق كذلك لم تكن جيدة، وهذا هامًا للغاية بالنسبة لريال مدريد تقريبًا مثل الحصول على الألقاب.

مارسيلينو مدرب فالنسيا قال أنّ لا يوجد فرق بين سولاري ولوبيتيجي، وأنّ هناك عشوائية في الأداء مع المدربان، هل تتفق مع ذلك؟

أعتقد أنّ مارسيلينو على حق، الفريق لم يتغير كثيًرا بعد لوبيتيجي، على الرغم من وجود اختلاف ملحوظ، وأنّ الفريق أصبح يفوز بالمباريات، ولكن مع جولين كان من الصعب تحقيق الفوز، الفريق ظل خمس مباريات دون أنّ يفوز.

ولكن بغض النظر عن مواجهة إيبار واداء ريال مدريد الغريب، كيف ترى ريال مدريد مع سولاري؟

ما حدث في إيبار كان غريبًا، ولكن لا يجب أنّ ننسى أن ميندلبيار مدرب إيبار، جعل فريقه يستغل أخطاء ريال مدريد بشكل جيد، وكذلك أرضية ملعب المباراة جعلت لاعبي الفريق غير قادرين على اللعب بشكل جيد، ولكن أظن أنّ الفريق قادر على تحقيق شيء ما مع سولاري.

يبدو أنك متفق مع لوكا مودريتش بعدما قال أنّ ريال مدريد قادر على الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة على التوالي هذا الموسم، هل هذا أمر ممكن؟

نعم بالتأكيد، دوري الأبطال هي المسابقة المُفضلة لريال مدريد، ودائمًا الفريق يلعب بكثافة أكثر من الدوري، الآن الفريق في صدارة مجموعته، وسنرى ما سيحدث في جولة الستة عشر.

إذٍا هل ترى ريال مدريد قادر على الفوز بأي بطولة هذا الموسم؟

أعتقد أنّ ريال مدريد قادر على الفوز بدوري أبطال أوروبا، هذه المسابقة قد تكون صعبة هذا الموسم، ولكن أظن أنّ الفريق يمكنه الفوز بهذه الكأس رغم أنّ الموسم غير منتظم، بطولة دوري الأبطال مسابقة يمكن لريال مدريد الفوز، لأن الفريق يُصبح مختلفًا في هذه المنافسة.

ريال مدريد

وبالحديث عن دوري أبطال أوروبا، برأيك أي فريق يمُكنه الوصول إلى نهائي دوري الأبطال هذا الموسم، هل يوفنتوس قادر على الفوز باللقب بعد انتقال رونالدو لليوفي؟

أنا أراهن على يوفنتوس، وريال مدريد، وبرشلونة وكذلك أتلتيكو مدريد، أعتقد أنّ هذه الأندية ستتواجد في نصف النهائي، هم أفضل فرق في أوروبا في الوقت الحالي.

ولكن هل ترى ريال مدريد قادرًا على الفوز بلقب واحد على الأقل هذا الموسم.. رغم رحيل كريستيانو رونالدو؟

بالتأكيد، ريال مدريد لا يزال على قيد الحياة في مختلف المسابقات، ولم يفقد حظوظه في أي بطولة، ولا يجب أنّ ننسى أن هناك بطولة لكأس العالم للأندية هذا الشهر، وهذا اللقب لا بد أنّ يفوز به الفريق بعد خسارة السوبر الأوروبي في بداية الموسم.

ولكن أنت لا تعقتد أنّ ريال مدريد بحاجة إلى لاعب واحد على الأقل لمساعدة الفريق في يناير؟

ريال مدريد يحتاج إلى عدة لاعبين في الميركاتو الشتوي، في البداية الفريق بحاجة إلى ظهير أيسر وقلب دفاع، وربما لاعب وسط دفاعي، وكذلك في الخط الأمامي لأن هناك شيء ما مفقود (يقصد هجوم ريال مدريد).

هل من الممكن الحديث عن انتقال محمد صلاح نجم ليفربول لريال مدريد؟

صلاح ليس هدفًا رئيسيًا لريال مدريد، وأظن أنّ النادي لا يزال يراهن على ماركو أسينسيو وفينيسيوس جونيور، هما شباب، ويجب أنّ يتم اعطاء الأولوية لهم.

هل تعني أنّ صلاح قد لا يكون مناسبًا لطريقة اللعب في الدوري الإسباني؟

بالطبع لا، صلاح هو أحد أكثر اللاعبين الموهبيين المصريين، ولديه جودة هائلة، يمتاز بالسرعة ويجيد التعامل مع الكرة بشكل جيد.

محمد صلاح

حسنًا هل تراه مناسب لريال مدريد أكثر أم لبرشلونة، أم من الصعب بالنسبة له اللعب في الدوري الإسباني، وهل ترى أنه قادر على إحراز نفس العدد من الأهداف الذي سجله في البريميرليج إذا انتقل إلى الليجا؟

ما فعله صلاح في الموسم الماضي مع ليفربول كان استثنائي وسيكون من الصعب تكراره، أعتقد أنه قادر على صنع الفريق أينما كان، وكما قلت لك هو ليس هدفًا لريال مدريد ولكن في عالم كرة القدم لا أحد يعرف ابدًا ما الذي قد يحدث.

ولكن برأيك من اللاعب الذي يستطيع قيادة ريال مدريد في المرحلة المقبلة؟

من الصعب الإجابة على هذا السؤال، ولكن إذا عرف فينيسيوس كيف يعتني بنفسه سيكون سلاحًا لريال مدريد في المستقبل، وأيضًا أسينسيو، إذا تدرب بشكل أقوى وظل يركز فقط على كرة القدم من الممكن أنّ يكون نجم ريال مدريد القادم، هما لاعبان جيدان للغاية، ولكن لا يزالوا صغارًا، ويجب أنّ لا يتم الضغط عليهم حتى ينضجان ويتطورا.

البعض يقولون أنّ فلورنتينو بيريز رفض التوقيع مع "هازارد" أو نجم كبير، لتوفير أموال لمشروع الاستاد الجديد، هل هذا صحيح؟ 

مجرد هراء، فلورنتينو بالتأكيد يركز بشكل كبير على مشروع البرنابيو الجديد، ولكنه يريد الاعتماد على اللاعبين الذين يملكهم ريال مدريد، مع التعاقد مع بعض اللاعبين الشباب، مثل إبراهيم دياز لاعب مانشستر سيتي الذيّ سيأتي في يناير، أظن أنّ ريال مدريد يفتقد لقائد في غرفة خلع الملابس بجانب راموس.

فرانشيسكو إيسكو

برأيك لماذا يستبعد سانتياجو سولاري لفرانشيسكو إيسكو بشكل مُستمر؟

إيسكو ليس على ما يرام بدنيًا، بعد العملية التي خضع لها، وليس في حالة جسدية جيدة، ولقد لوحظ ذلك، لا أعتقد أنّ لديه أي مشاكل مع سولاري على الأقل على المستوى الشخصي، وإيسكو فقط الذي يستطيع تغيير موقفه داخل الفريق، عليه أنّ يخرج إلى الميدان، ويثبت لسولاري أنه ملك ريال مدريد!.

ولكن في حال ظل إيسكو مُهمش داخل ريال مدريد، هل تعتقد أنه سيذهب لبرشلونة، خاصًة أنه كان كتالوني قبل أن يأتي لريال مدريد؟

كما قلت من قبل، في كرة القدم لا يمُكنك أبدًا أنّ تعرف ما يُمكن أنّ يحدث، إيسكو الآن لاعب لريال مدريد، وبالنسبة لي هو واحد من أفضل اللاعبين الإسبان في الوقت الحالي، يجب عليه العمل أكثر والتركيز على الفريق، وأنا لا أعتقد بأنه سيذهب لبرشلونة، ولكن لا يمكنني أنّ أجزم بذلك.

وفي النهاية هل ترى أنّ مودريتش يستحق بالفعل الحصول على الكرة الذهبية؟

الجائزة كانت مُعقدة هذا العام، كان هناك جريزمان، ورونالدو، ولكن أنا لا أرى أنّ هناك لاعب برز فوق الآخر في العام الماضي، مودريتش كان جيد جدًا، لم يفز بدوري الأبطال بالصدفة، ووصل بكرواتيا لنهائي كأس العالم، رغم أنّ إمكانيات كرواتيا كانت أقل من فرنسا.